لا تيأس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إمام دار الهجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          البعثة والهجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          (المساجد والاحترازات) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          فما عذرهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          المزاح بين المحمود والمذموم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          قصة موسى وملك الموت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تعوذوا بالله من أربع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الخواطر والأفكار والخيالات وآثارها في القلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          وجوب الالتزام بالتعليمات المنظمة للحج وأولها التصريح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          سلسلة شرح الأربعين النووية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 23 - عددالزوار : 4856 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-08-2021, 12:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,354
الدولة : Egypt
افتراضي لا تيأس

لا تيأس













د. محمود بن أحمد الدوسري


الحمد لله الحليمِ الغفَّار، العزيزِ الجبار، والصلاةُ والسلام على النبيِّ المُختار، وآله وصحبه ما تعاقَبَ الليل والنهار.



أمَّا بعد:

لا ينبغي للمسلم أن ييأس أبدًا؛ فحياته كلها خير مادام في طاعة الله تعالى، يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ» رواه مسلم.



فمَن ضاق عليه رِزقُه؛ فعليه أنْ يتذكَّر قولَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَحْمِي عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ مِنَ الدُّنْيَا - وَهُوَ يُحِبُّهُ، كَمَا تَحْمُونَ مَرِيضَكُمْ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، تَخَافُونَهُ عَلَيْهِ» صحيح - رواه أحمد. وقال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ رَوْحَ الْقُدُسِ نَفَثَ فِي رُوعِيَ؛ أَنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا، وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَهَا، فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلَا يَحْمِلَنَّ أَحَدَكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ يَطْلُبَهُ بِمَعْصِيَةٍ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ» صحيح - رواه أبو نعيم.



ومَن كان مريضًا؛ فعليه أنْ يرفعَ شِعارَ: ﴿ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴾ [الشعراء: 80]. وأنْ يكون على يقينٍ بأنَّ الفرج قريب، وأنَّ المرضَ هو عين الرحمة؛ إذْ جعله الله تعالى سببًا في تكفير السيئات، ورفع الدرجات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكونُ لهُ المَنْزِلَةُ عِندَ اللهِ فمَا يَبلُغهَا بِعَمَلٍه، فلاَ يَزالُ اللهُ يَبتليهِ بِمَا يَكْرَهُ حَتَّى يُبلِّغَهُ إِيَّاهَا» حسن - رواه ابن حبان والحاكم.



ومَن أراد الزواج ولم يستطع؛ فلا ييأس ولا يقنط، وسوف ييسر الله تعالى له ذلك، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «ثَلاَثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَوْنُهُمُ: الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالْمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الأَدَاءَ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ» حسن - رواه الترمذي. وفي رواية: « حَقٌّ عَلَى اللهِ عَونُ مَنْ نَكَحَ الْتِمَاسَ العَفَافِ عَمَّا حَرَّمَ اللهُ» حسن - رواه الديلمي في "مسند الفردوس".



أخي الكريم.. عليك أنْ تأخذ بالأسباب لإعفاف نفسك، وأبشر بقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «تَنْزِلُ المَعُونَةُ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى قَدْرِ المَؤُونَةِ، ويَنْزِلُ الصَّبْرُ عَلَى قَدْرِ المُصِيبَةِ» صحيح - رواه ابن عساكر.



ومَن كان فقيرًا لا يجد ما يكفيه؛ فليتذكر حبيبه صلى الله عليه وسلم الذي كان يربط على بطنه حَجَرًا من الجوع، ومات ودرعه مرهونة عند يهوديٍّ على ثلاثين صاعًا من شعير، وكان أكثر دعائه: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتًا» رواه مسلم.



وليعلم بأنَّ الله تعالى سيعوضه في الآخرة، وسينسى كلَّ بُؤسٍ وبلاءٍ مع أول غمسةٍ في جنة الرحمن، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «يُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيُصْبَغُ صَبْغَةً فِي الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ! هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لاَ وَاللَّهِ يَا رَبِّ! مَا مَرَّ بِي بُؤُسٌ قَطُّ، وَلاَ رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ» رواه مسلم.




ومَن كان عنده ابتلاء شديد؛ فليتذكر قولَ اللهِ تعالى: ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح: 5، 6]. وقولَه سبحانه: ﴿ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 7]. ولْيَكُنْ راضيًا بقضاء الله تعالى، قال تعالى: ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ [الحديد: 22].



ولْيتذكَّرْ قولَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ؛ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ، لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ، وَجَفَّتِ الصُّحُفُ» صحيح - رواه الترمذي. وقولَه صلى الله عليه وسلم: «مَا يَزَالُ الْبَلاَءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ» صحيح - رواه الترمذي.



ومَن فَقَدَ ماله؛ فلا ييأس ولا يقنط، فكلُّ مصيبةٍ قد تُعوَّض بخيرٍ منها، أمَّا مُصيبةِ الدِّين فخسارةٌ لا تُعَوَّض. ولذلك لَمَّا خُيِّرَ يوسف - عليه السلام - بين أنْ يُصاب في دُنياه فيُسجن، وبين أنْ يُصاب في دينِه فيصبو إلى النِّسوة؛ اختار مُصِيبةَ الدُّنيا عن مُصِيبة الدِّين، فقال: ﴿ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ﴾ [يوسف: 33]. ومِمَّا علَّمه النبيُّ صلى الله عليه وسلم لأُمَّته، أنْ يقولوا: «اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا» حسن - رواه الترمذي.



أخي المسلم.. لا داعي لأنْ تحزنَ على فواتِ شيءٍ من الدنيا؛ فإنها لا تُساوي عند الله جناحَ بعوضة، فلا تحزن ما دُمتَ مُوحِّدًا لله، مُتمسِّكًا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تحزن ما دُمتَ آمِنًا في سِربك، مُعافًى في بدنك، عندك قوتُ يومك.



ومَن مات له أحبابٌ وخِلاَّن؛ فلا يحزن ولا ييأس، ولْيَكُنْ راضيًا بقضاء الله تعالى؛ لِيَفوزَ بالأجر العظيم، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَا لِعَبْدِي الْمُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، ثُمَّ احْتَسَبَهُ، إِلاَّ الْجَنَّةُ» رواه البخاري. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ؛ قَالَ اللَّهُ - لِمَلاَئِكَتِهِ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ. فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ. فَيَقُولُ: مَاذَا قَالَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ. فَيَقُولُ اللَّهُ: ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ» حسن - رواه الترمذي.



ومَن ظُلِمَ مَظْلَمةً؛ فلا ييأس، ولا يقنط، فسوف يَنْصُره الله تعالى في الدنيا والآخرة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ؛ فَإِنَّهَا تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ، يَقُولُ اللهُ جَلَّ جَلَالُهُ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي، لَأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ» صحيح - رواه الطبراني. وفي رواية: «اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ؛ فَإنِّهَا تَصْعَدُ إلَى السَّمَاءِ كَأنَّهَا شَرَارَةٌ» صحيح - رواه الحاكم. وفي رواية: «اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ - وَإِنْ كَانَ كَافِرًا؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ دُونَهَا حِجَابٌ» صحيح - رواه أحمد.



الخطبة الثانية



الحمد لله.. عباد الله..

إنَّ اليأسَ من كبائر الذنوب، قال الله تعالى: ﴿ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87]، وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «الكَبَائرُ: الشَّرْكُ باللهِ، والإيَاسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ، والقُنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ» حسن - رواه البزار.



وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُحَذِّرُ أُمَّتَه من اليأس والقنوط؛ كما في قوله عليه الصلاة والسلام: «لاَ يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ مُتَمَنِّيًا لِلْمَوْتِ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي» متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الرَّحْمَةَ يَوْمَ خَلَقَهَا مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً، وَأَرْسَلَ فِي خَلْقِهِ كُلِّهِمْ رَحْمَةً وَاحِدَةً، فَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ بِكُلِّ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الرَّحْمَةِ لَمْ يَيْأَسْ مِنَ الْجَنَّةِ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ بِكُلِّ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْعَذَابِ لَمْ يَأْمَنْ مِنَ النَّارِ» متفق عليه.



وكثيرٌ من الناس - إذا نزلت بهم المصائب – ينشغلون بها، ولا يَرَون ما خَلَّفَتْهُ من المِنَح والعَطايا الإلهية؛ فإنَّ الله تعالى لَطِيفٌ بعباده، يبتليهم بالمصائب؛ لِيَعْفِرَ ذنوبَهم، أو لِيَرْفَعَ درجاتِهم في الجنة، أو ليهدي إليهم مِنْحَةً في ثَوبِ مِحْنَةٍ، فَكُنْ - يا عبدَ الله - راضيًا عن الله في قضائه وقدره، واعلم – أخي – بأنَّ اللهَ تعالى لم يبتليك لِيُعَذِّبَك؛ بل لِيُطَهِّرَك ويُقَرِّبَك. وكان بعض الأخيار لا يحزن إذا نزلت به المصيبة؛ لِعِلْمِهِ بما وراءَها من الأجر والثواب.



ومن أعظمِ النِّعَم؛ أنْ يُحْسِنَ العبدُ ظَنَّه بربه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي؛ إِنْ ظَنَّ بِي خَيْرًا فَلَهُ، وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ» صحيح - رواه أحمد. وعَنْ جَابِرٍ - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم - قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلاَثَةِ أَيَّامٍ – يَقُولُ: «لاَ يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلاَّ وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ » رواه مسلم.



وعن سُهَيْلٍ الْقُطَعِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي مَنَامِي، فَقُلْتُ: يَا أَبَا يَحْيَى! لَيْتَ شِعْرِي؛ مَاذَا قَدِمْتَ بِهِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: (قَدِمْتُ بِذُنُوبٍ كَثِيرَةٍ، مَحَاهَا عَنِّي حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ).





حُسْنُ ظَنِّي بِحُسْنِ عَفْوِكَ يَا

رَبِّ جَمِيلٌ، وَأَنْتَ مَالِكُ أَمْرِي



صُنْتُ سِرِّي عَنِ الْقَرَابَةِ وَالْأَهْلِ

جَمِيعًا، وَكُنْتَ مَوْضِعَ سِرِّي



ثِقَةٌ بِالَّذِي لَدَيْكَ مِنَ السَّتْرِ

فَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ نَشْرِي



يَوْمَ هَتْكِ السُّتُورِ عَنْ حُجُبِ الْغَيْب

فَلَا تَهْتِكَنَّ لِلنَّاسِ سِتْرِي


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.26 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]