لا تحزن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1372 - عددالزوار : 140038 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-10-2021, 02:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,146
الدولة : Egypt
افتراضي لا تحزن

لا تحزن


منى رشيد مهنا العازمي


لم يأت الحزن في القرآن الكريم إلا منهياً عنه أو منفياً.
فالمنهي عنه: كقوله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا} وقوله: {لا تحزن إن الله معنا}.
والمنفي كقوله: {فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
فالحزن ليس بمطلوب ولا مقصود ولا فيه فائدة، وقد استعاذ منه النبي[ فقال: «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن» فهو قرين الهم، والفرق بينهما: أن المكروه الذي يرد على القلب إن كان لما يستقبل أورثه الهم، وإن كان لما مضى أورثه الحزن، وكلاهما مضعف للقلب عن السير مفتّر للعزم.
ولكن نزول منزلته ضروري بحسب الواقع؛ ولهذا يقول أهل الجنة إذا دخلوها: {الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن}، فهذا يدل على أنهم كان يصيبهم في الدنيا الحزن كما يصيبهم سائر المصائب التي تجري عليهم بغير اختيارهم.
وأما قوله تعالى: {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزناً ألا يجدوا ما ينفقون} فلم يمدحوا على نفس الحزن، وإنما مدحوا على ما دل عليه الحزن من قوة إيمانهم، حيث تخلفوا عن رسول الله لعجزهم عن النفقة، ففيه تعريض بالمنافقين الذين لم يحزنوا على تخلفهم بل غبطوا نفوسهم به.
الحزن في السنة النبوية:
قوله[ في الحديث الصحيح: «ما يصيب المؤمن من هم ولا نصب ولا حزن إلا كفّر الله به من خطاياه»، فهذا يدل على أنه مصيبة من الله يصيب بها العبد يكفّر بها من سيئاته، لا يدل على أنه مقام ينبغي طلبه واستيطانه.
أما حديث هند بن أبي هالة في صفة النبي[: «أنه كان متواصل الأحزان» فحديث لا يثبت وفي إسناده من لا يعرف.
وكيف يكون متواصل الأحزان وقد صانه الله عن الحزن على الدنيا وأسبابها ونهاه عن الحزن على الكفار وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؛ فمن أين يأتيه الحزن؟! بل كان[ دائم البشر ضحوك السن كما في صفته: «الضحوك القتّال»، صلوات الله وسلامه عليه.
وأما الخبر المروي: «إن الله يحب كل قلب حزين» فلا يعرف إسناده ولا من رواه ولا تعلم صحته.
وعلى تقدير صحته فالحزن مصيبة من المصائب التي يبتلي الله بها عبده، فإذا ابتلى به العبد فصبر عليه أحب صبره على بلائه.
وأما الأثر الآخر: «إذا أحب الله عبداً نصب في قلبه نائحة، وإذا أبغض عبداً جعل في قلبه مزماراً» فأثر إسرائيلي قيل: إنه في التوراة، وله معنى صحيح؛ فإن المؤمن حزين على ذنوبه، والفاجر لاهٍ لاعب مترنم فرح.
وأما قوله تعالى عن نبيه يعقوب - عليه السلام -: {وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم} فهو إخبار عن حاله بمصابه بفقد ولده وحبيبه وأنه ابتلاه بذلك كما ابتلاه بالتفريق بينه وبينه.
أرباب السلوك:
وأجمع أرباب السلوك على أن حزن الدنيا غير محمود، إلا أبا عثمان الحيري فإنه قال: الحزن بكل وجه فضيلة وزيادة للمؤمن ما لم يكن بسبب معصية، قال: لأنه إن لم يوجب تخصيصاً فإنه يوجب تمحيصاً.
فيقال: لا ريب أنه محنة وبلاء من الله بمنزلة المرض والهم والغم، وأما أنه من منازل الطريق فلا، والله سبحانه أعلم.
أي إنه ليس من المنازل التي يتعبد الله سبحانه وتعالى بها.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.34 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]