خيانة ذات قرون - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14475 - عددالزوار : 762230 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4907 - عددالزوار : 1947104 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4478 - عددالزوار : 1253618 )           »          تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 637 - عددالزوار : 67867 )           »          الجاليات المسلمة: التأثير والتأثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 467 - عددالزوار : 145029 )           »          تفسير سورة العلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          النهي عن الوفاء بنذر المعصية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          الدرس السادس والعشرون: الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الخلاصة في تفسير آية الجلابيب وآية الزينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-12-2022, 09:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,089
الدولة : Egypt
افتراضي خيانة ذات قرون

خيانة ذات قرون






الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على نبيِّنا محمدٍ وعلى آلِه وصحبِه، وبعدُ:

تمرُّ بنا في كثير من قراءات التاريخ السياسي أخبارُ حروب، ولجان، ومؤتمرات، ومعاهدات، يكون المسلمون طرفاً فيها، أو موضوعاً لها، والطرف الآخر من النصارى أو اليهود، ويمكن أن نخلص من فحص هذه القراءات إلى أربعة ملامح لا تكاد أن تتخلف، وهي:

أولاً: اتفقت دول الغرب علناً أو سرّاً ضدَّ أمتنا وإن أظهروا حياداً أو عوناً لنا، ولا تنخرم هذه الملاحظة إلَّا إذا كان لفريق منهـم مصلحة كبيرة ضدَّ أحد المعتدين، أو نزاع مرير معـه، فيكـون تدخُّلـه لمصالحـه الخالصـة، وبمجرد حصول مبتغاه يتغيَّر موقفه؛ لأن مؤازرتنا ليست هدفاً أصلياً عنده.

ثانياً: لـم تخـرج أمتُنـا بأيِّ فائدة ذات قيمـة مـن اللجـان المجتمعـة، أو المؤتمـرات المنعقـدة، التـي تدرس - في ظاهرها - مَظْلَمَة واقعة، وحقيقتها تأخير للوقت، وتخدير للمشاعر، وترتيب لما يلي من مراحل، ومن المؤلم أن أيَّ قرار لصالحنا لا ينفَّذ، أو أنه يرى وجه الحياة وهو مشوَّه، بينما يشرعون فيما يضرنا سراعاً كأن وراءهم من يؤزُّهم إليه أزّاً.

ثالثاً: لا توجد معاهدة أو اتفاقية بين المسلمين والغرب راجحة المصلحة لأمتنا، بل يتضح الغبن فيهـا لدرجة العجب ممن وقَّعها وهي لا تمنحه إلَّا سراباً، وتسلب منه النفيس معنوياً ومادياً، وثالثة الأثافي أنهم إذا تحققوا من ضرر المعاهدة عليهم يعاملونها - بنصِّ تصريحاتهم - مثل مناديل المراحيض!

رابعاً: إذا كانت المعاهدة سريَّة تُخجِل مَنْ شارك فيها؛ فما أعجل إعلانهم لها كي يزيدوا خلافاتنا، ويحرجوا من أبرمها، ويفضحوا حليفهم!

ولربما يسأل المرء عن سبب هذا الهوان، والنتائج السلبية التي آلت إليها جولات التفاوض، والمعاهدات، والحروب؟ ويمكن نسبة هذا الخذلان إلى:

• تقديم المصلحة الفردية.

• تشتت المسلمين وتفرقهم.

• فرط الثقة بالغرب، وتصديق تصريحات فضفاضة حمَّالة أوجه.

• تغييب رأي الأمة.

• العجز عن تفعيل مكامن القوة والعوامل التي يمكن الضغط بها.

• انفصال كثير من شؤون الحكم والعلاقات الدولية عن فقه السياسة الشرعية.

• الرضا المـريب بالضـعف دون محـاولة تغييـره، أو استثمار الأحداث لكسب المواقع وصناعة المستقبل.


ومع ذلك كله؛ فلسنا نيأس من صلاح الأحوال، ومسيرها نحو الأمر الرشيد، والتصرفات ذات الكياسة والحصافة؛ فعقل العربي، وحكمة المسلم، كفيلة بمنحه القدرة بعد توفيق الله وعونه على تحقيق آمال أمته، وتخليصها من آلامها، وبتر أيادي المجرمين من المنافقين والكافرين.

منقول




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.37 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]