وما نرسل بالآيات إلا تخويفا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136708 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5546 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8183 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-02-2023, 10:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي وما نرسل بالآيات إلا تخويفا

وما نرسل بالآيات إلا تخويفا


إدريس أحمد


هذا الجزء من الآية الكريمة (وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا) [الإسراء: 59] كان جوابا واستدراكا على سؤال قريش عن الآيات الكبرى، للدلالة على صدق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، قال ابن عباس: سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يجعل لهم الصفا ذهبا، وأن ينحي عنهم الجبال، فيزرعوا، فقيل له: إن شئت أن تستأني بهم، وإن شئت نؤتهم الذي سألوا، فإن كفروا أهلكوا، كما أهلكت من قبلهم، قال: «بل أستأني بهم» فأنزل الله تعالى الآية[1].
والمعنى أن الله تعالى أخبر النبي صلى الله عليه السلام ردا على سؤال أهل مكة، أنه ما صرفنا عن الإتيان بما يقترحونه من الآيات إلا تكذيب المتقدمين الأولين بأمثالها، فإن أتينا بها وكذب بها أهل مكة وأمثالهم، عجلنا لهم العذاب، ولم يؤخروا، كما هي سنة الله في خلقه، فإننا لو أرسلنا بها إليها، فكذّبوا بها، سلكنا في تعجيل العذاب لهم مسلك الأمم قبلها.
الآيات التي طلبها أهل مكة؟
أما الآيات التي طلبها أهل مكة كما سبق في سبب النزول هي:
– جعل الصفا ذهبا
– تنحية الجبال عنهم
– جعل أراضيهم صالحة للزراعة


فالآيات التي يبعثها للانتقام على الأمم السابقة على مثال ثمود قوم صالح عليه السلام، فإنها تتحول إلى العذاب إذا عارضها الناس ولم يؤمنوا بها. فإن ثمود وقومه طالبوا من صالح عليه السلام أن يأتيهم بآية تصديقا لنبوته، كما طلب المشركون من أهل مكة، لكن كفر ثمود فكانت الآية التي هي الناقة نقمة عليهم وعذابا.
قال ابن عاشور: وخص بالذكر ثمود وآيتها لشهرة أمرهم بين العرب، ولأن آثار هلاكهم في بلاد العرب قريبة من أهل مكة يبصرها صادرهم وواردهم في رحلاتهم بين مكة والشام[2].
{وما نرسل بالآيات إلا تخويفا} أي ولا نبعث بالآيات إلا تخويفا للناس من نزول العذاب العاجل لعلهم يعتبرون ويذكرون ويرجعون، فإن لم يخافوا وقع عليهم.
ذكر ابن كثير أن الكوفة رجفت (زلزلت) على عهد ابن مسعود رضي الله عنه، فقال: يا أيها الناس، إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه، وروي أن المدينة زلزلت على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرات، فقال عمر: أحدثتم والله، لئن عادت لأفعلن ولأفعلن. أي ليعاقبن العاصي المجاهر به.
وفي الحديث المتفق عليه بين الشيخين: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن الله عز وجل يخوف بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره، ثم قال: يا أمة محمد، والله ما أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا».
التخويف في قوله تعالى (وما نرسل بالآيات إلا تخويفا)؟
الآيات الكبرى مثل الزلازل والبلابل والبراكين والفتن والنكبات العامة من الآيات الكونية، أو الآيات المنزلة على الأنبياء من المعجزات والدلائل، لا يرسلها إلى الناس إلا لتكون عبرة للمعتبرين وإنذارا للغافلين، فإن الله يخوف بها من يشاء من عباده.

قال الطبري: وما نرسل بالعبر والذكر إلا تخويفا للعباد. عن قتادة، قوله: {وما نرسل بالآيات إلا تخويفا} [الإسراء: 59] وإن الله يخوف الناس بما شاء من آية لعلهم يعتبرون، أو يذكرون، أو يرجعون، ذكر لنا أن الكوفة رجفت على عهد ابن مسعود، فقال: يا أيها الناس إن ربكم يستعتبكم فاعتبوه.
جاء في تفسير القرآن الثري الجامع:
“قوله {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا}: أي: ما نرسل بالآيات؛ آيات التنزيل، أو المعجزات، أو الكونية إلا حصراً، وقصراً؛ لتخويف العباد؛ كي يتذكروا، أو يتعظوا، أو يصحوا من سباتهم، ويتوبوا إلى الله، ويؤمنوا به، وبما أُنزل عليهم من الآيات وتشمل الآيات الكونية، والزلازل، والبراكين، والأحداث الجوية.
{إِلَّا تَخْوِيفًا}: أي: إنذاراً؛ أي: وما نرسل بآيات القرآن إلا تحذيراً، وإنذاراً بعذاب الآخرة، والخوف: هو توقع الضرر المشكوك في وقوعه، وأما الحذر: فهو توقي الضرر سواء أكان ظناً أم يقيناً”.
الاعتبار بهذه المصائب العامة والآيات الكبرى، والتخويف منها، على أقسام كما ذكر ابن عطية:
  • قسم عام في كل شيء: إذ حيثما وضعت نظرك وجدت آية، وهنا فكرة العلماء
  • وقسم معتاد غبا كالرعد والكسوف ونحوه، وهنا فكرة الجهلة فقط.
  • وقسم خارق للعادة وقد انقضى بانقضاء النبوءة، وإنما يعتبر اليوم بتوهم مثله وتصوره[3].
[1] أخرجه أحمد 4/ 173 (2333)، والحاكم 2/ 394 (3379)، وابن جرير 14/ 635، وقبل ابن كثير بعض طرق هذا الحديث، فقال عنها في البداية: إسنادها جيد.

[2] «التحرير والتنوير» (15/ 144).


[3] «تفسير ابن عطية = المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز» (3/ 467)







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.68 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.75%)]