وانتصف رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 251 - عددالزوار : 16984 )           »          آفة الصالحين النفسية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          وجاء الشتاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التحذير من هجر السنن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          دور إمام المسجد في استعادة المسجد لمكانته المنشودة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          خطر العلم مع قلة العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          (من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ...) رواية ودراية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          عدم مراعاة ترتيب السور في قراءة الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          رسالة من جماعة المسجد لمن لا يشهد صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          سماتُ الزّبير بن العوّام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-04-2023, 12:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,877
الدولة : Egypt
افتراضي وانتصف رمضان

وانتصف رمضان

للشيخ عبيد الطوياوي


اَلْحَمْدُ للهِ اَلْتَّوَّاْبِ اَلْرَّحِيْمِ ، اَلْعَلِيِ اَلْعَظِيْمِ ، } تَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ { أَحْمَدُهُ حَمْدَاً يَلِيْقُ بِكَرِيْمِ وَجْهِهِ ، وَعَظِيْمِ سُلْطَاْنِهِ ، } يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ { وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ لَاْشَرِيْكَ لَهُ } لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ { وَأشّهَدُ أَنَّ مُحْمَدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَصَفِيُّهُ وَخَلِيْلُهُ ، وَخِيْرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ ، } لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ { صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ ، وَمَنْ سَاْرَ عَلَىْ نَهْجِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً ، إِلَىْ يَوْمِ اَلْدِّيْنِ .
أَمَّاْ بَعْدُ ، فَيَاْ عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَىْ اَللهِ U ، هِيَ وَصِيَّتُهُ سُبْحَاْنَهُ لِعِبَاْدِهِ ، وَهِيَ خَيْرُ زَاْدٍ ، يَتَزَوَّدُ بِهِ اَلْعَبْدُ فِيْ حَيَاْتِهِ لِمَعَاْدِهِ ، يَقُوْلُ U : } وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ، وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ، وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا { وَيَقُوْلُ سُبْحَاْنَهُ : } وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ، وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ { ، فَلْنَتَقِ اَللهَ ـ أَحِبَتِيْ فِيْ اَللهِ ـ وَلْنُحَاْسِبَ أَنْفُسَنَاْ فِيْ مَجَاْلِ تَقْوَىْ اَللهِ U ، لَاْسِيَّمَاْ فِيْ هَذِهِ اَلْأَيَّاْمِ ، وَفِيْ هَذَاْ اَلْشَّهْرِ ، اَلَذِيْ مَاْ فَرَضَ U صِيَاْمَهُ ، إِلَّاْ مِنْ أَجْلِ تَحْقِيْقِ اَلْتَّقْوَىْ ، كَمَاْ قَاْلَ تَبَاْرَكَ وَتَعَاْلَىْ : } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ، كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ، كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ، لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ { ، يَقُوْلُ اِبْنُ سِعْدِيٍ فِيْ تَفْسِيْرِهِ : إِنَّ اَلْصِّيَاْمَ مِنْ أَكْبَرِ أَسْبَاْبِ اَلْتَّقْوَىْ .
فَاَلْتَّقْوَىْ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ وَقَدْ مَضَىْ نِصْفُ شَهْرِ رَمَضَاْنَ ، هِيَ اَلْأَمْرُ اَلْأَهَمُّ ، فِيْ مُرَاْجَعَةِ اَلْمَرْءِ لِحِسَاْبَاْتِهِ مَعَ نَفْسِهِ ، لِيَتَدَاْرَكَ تَقْصِيْرَهُ ، وَيَجْتَهِدَ فِيْمَاْ بِقَيَ مِنْ عُمُرِهِ .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ :
قَبْلَ أَيَّاْمٍ كُنَّاْ نُهَنِّئُ بَعْضَنَاْ بِقُدُوْمِ شَهْرِ رَمَضَاْنَ ، وَنُبَاْرِكُ لِبَعْضِنَاْ بِنِعْمَةِ إِدْرَاْكِهِ ، وَكُلُّنَاْ فَرَحٌ وَسُرُوْرٌ وَاَسْتِبْشَاْرٍ بِهَذِهِ اَلْأَيَّاْمِ اَلْفَاْضِلَةِ ، وَاَلْلَّيَاْلِيْ اَلْشَّرِيْفَةِ اَلْمُبَاْرَكَةِ ، وَهَاْهُوَ شَهْرُنَاْ مَضَىْ نِصْفُهُ وَبَقِيَ نِصْفُهُ اَلْآخَرِ ، بَلْ بَقِيَ أَفْضَلُهُ ، وَكَمَاْ قَاْلَ نَبِيُنَاْ e فِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلَّذِيْ رَوَاْهُ اَلْطَّبَرَاْنِيُ وَحَسَّنَهُ اَلْأَلْبَاْنِيُ : (( مَنْ أَحْسَنَ فِيْمَاْ بَقِيَ ، غُفِرَ لَهُ مَاْ مَضَىْ , وَمَنْ أَسَاْءَ فِيْمَاْ بَقِيَ ، أُخِذَ بِمَاْ مَضَىْ وَمَاْ بَقِيَ )) ، فَبَعْضُ اَلْنَّاْسِ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ حَاْلُهُ فِيْ هَذِهِ اَلْأَيَّاْمِ كَحَاْلِهِ قَبْلَ رَمَضَاْنَ ، خَمْسَةُ عَشَرَ يَوْمَاً مَضَتْ وَلَمْ تُغَيِّرْ فِيْهِ شَيْئَاً ، وَاَلْسَبَبُ عَدَمُ مُبَاْلَاْتِهِ ، بِشَهْرٍ لَيْسَ كَغِيْرِهِ مِنْ شُهُوْرِ اَلْعَاْمِ ، لَاْ فَرْقَ عَنْدَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَجَبَ وَشَعْبَاْنَ ، فَحَرِيٌ بِمَنْ كَاْنَتْ هَذِهِ حَاْلُهُ ، أَنْ يَتَدَاْرَكَ نَفْسَهُ ، وَيَسْتَغِلَ مَاْ بَقِيَ مَنْ شَهْرِهِ ، وَلَيْحَذَرَ أَنْ يَكُوْنَ مِنَ اَلَّذِيْنَ يُحْرَمُوْنَ بَرَكَةَ وَفَضْلَ شَهْرِ رَمَضَاْنَ ، اَلَّذِيْنَ حَظُّهُمْ مِنْهُ رِغَاْمُ أُنُوْفِهِمْ ، كَمَاْ قَاْلَ e فِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلَّذِيْ رَوَاْهُ اَلْتِّرْمِذِيُ عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ t : (( وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ )) . نَعَمْ ـ إِخْوَتِيْ فِيْ اَللهِ ـ خَيْرَاْتُ هَذَاْ اَلْشَّهْرِ وَبَرَكَاْتُهُ ، كَثِيْرَةٌ وَمُتَنَوِّعَةٌ وَمُتَعَدِّدَةٌ ، مِنْ حُرُمَ مِنْهَاْ ، وَعَجَزَ عَنْ نَفْسِهِ لِإِدْرَاْكِهَاْ ، فَلَيْسَ لَهُ إِلَّاْ اَلْرُّغَاْمُ وَهُوَ اَلْتُّرَاْبُ . بَلْ مَعَ اَلْرَّغَاْمِ لَيْسَ لَهُ مِنْ رَمَضَاْنَ إِلَّاْ اَلْجُوُعُ وَاَلْعَطَشُ ، وَاَلْتَّعَبُ وَاَلْسَّهَرُ ، كَمَاْ قَاْلَ اَلْنَّبِيُ e فِيْ اَلْحَدِيْثِ صَحِيْحِ اَلْإِسْنَاْدِ : (( رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ )) .
فَلْنَتَّقِ اَللهَ ـ أَحِبَتِيْ فِيْ اَللهِ ـ وَخَاْصَةً فِيْ هَذِهِ اَلْأَيَّاْمِ اَلْمُتَبَقِّيَةِ مِنْ رَمَضَاْنَ ، فَمَاْهُوَ إِلَّاْ كَمَاْ قَاْلَ تَعَاْلَىْ : } أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ { وَقَدْ مَضَىْ شَطْرٌ مِنْهَاْ ، فَلْنُحَاْسِبَ أَنْفُسَنَاْ ، وَلْنَتَدَاْرَكَ تَقْصِيْرَنَاْ ، وَكَمَاْ قَاْلَ اَلْقَاْئِلُ :
يَاْ ذَاْ اَلَّذِيْ مَاْ كَفَاْهُ اَلْذَّنْبُ فِيْ رَجبٍ
حَتَّىْ عَصَىْ ربَّهُ فِيْ شَهْرِ شَـعْبَاْنِ
لَقَدْ أظَلَّكَ شَهْرُ اَلْصَّوْمِ بَعْدَهُمَاْ
فَلاَ تُصَيِّرْهُ أَيْضْاً شَهْرَ عِصْيــَـاْنِ
وَاَتْلُ اَلْقُرَآنَ وَسَبِّحْ فِيْهِ مُجْتَهِدَاً
فَإِنَّهُ شَهْرُ تَسْبِيْحٍ وَقُـرْآنِ
كَمْ كُنْتَ تَعْرِفُ مَّمنْ صَاْمَ فَيْ سَلَفٍ
مِنْ بَيْنَ أَهْلٍ وَجِيْرَاْنٍ وَإِخْــوَاْنِ
أفْنَاْهُمُ اَلْمَوْتُ وَاَسْتبْقَاْكَ بَعْدَهُمُوْ
حَيَّاً فَمَاْ أقْرَبَ اَلْقَاْصِيْ مِنَ اَلْدَّاْنِي
أَسْأَلُ اَللهَ U ، أَنْ يُوَفْقْنَاْ إِلَىْ صِيَاْمِ رَمَضَاْنَ وَقِيَاْمِهِ ، إِيْمَاْنَاً وَاَحْتِسَاْبَاً ، وَلَاْ يَرُدَّنَاْ خَاْئِبِيْنَ وَلَاْ خَاْسِرِيْنَ إِنَّهُ سَمِيْعٌ مُجِيْبٌ ، أَقُوْلُ قَوْلِيْ هَذَاْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِيْ وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ اَلْغَفُوْرِ اَلْرَّحِيْمِ .
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ للهِ عَلَىْ إِحْسَاْنِهِ ، وَالْشُّكْرُ لَهُ عَلَىْ تَوْفِيْقِهِ وَامْتِنَاْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ ، وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ تَعْظِيْمَاً لِشَأْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الْدَّاْعِيْ إِلَىْ رِضْوَاْنِهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ اَلْمُؤمِنُوْنَ :
إِنَّ شَهْرَ رَمَضَاْنَ لَيْسَ كَغَيْرِهِ مِنْ شُهُوْرِ اَلْعَاْمِ ، وَلَكِنَّهُ لَاْ يَكُوْنَ كَذَلِكَ إِلَّاْ لِمَنْ قَدَرَ لَهْ قَدْرَهُ ، وَقَاْمَ بِمَاْ شَرَعَ لَهُ رَبُّهُ U اَلَّذِيْ يُزَيِّنُ جَنَّتَهُ فِيْ كُلِّ يَوْمٍ وَيَقُوْلُ : (( يُوْشِكُ عِبَاْدِيْ اَلْصَّاْلِحُوْنَ أَنْ يُلْقُوْا عَنْهُمُ اَلمَؤُوْنَةَ وَاَلأَذَىْ وَيَصِيْرُوْا إِلَيْكِ )) كَمَاْ جَاْءَ فِيْ حَدِيْثِ أَبِيْ هُرَيْرَةَ t .
فَلْنَحْرِصْ ـ أَيُّهَاْ اَلإِخْوَةُ ـ عَلَىْ مَاْ تَبَقَّىْ مِنْ شَهْرِنَاْ ، فَلِلهِ U عُتَقَاْءَ مِنَ اَلْنَّاْرِ ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَاْنَ ، وَيَغْفِرُ U لِلْصَّاْئِمِيْنَ فِيْ آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَاْنَ ، وَتَسْتَغْفِرُ اَلْمَلَاْئِكَةُ لِلْصَّاْئِمِيْنَ حَتَّىْ يُفْطِرُوْا ، وَتُصَفَّدُ فَيْهِ اَلْشَّيَاْطِيْنُ ، وَتُفَتَّحُ فَيْهِ أَبْوَاْبُ اَلْجَنَّةِ وَتُغَلَّقُ أَبْوَاْبُ اَلْنَّاْرِ ، وَمَنْ فَطَّرَ صَاْئِمَاً كَاْنَ لَهُ مِثْلُ أُجْرِهِ ، وَاَلْعُمُرَةُ فَيْهِ تَعْدِلُ حَجَّةً مَعَ اَلْنَّبِيْ e ، وَمَنْ قَاْمَ خَلْفَ إِمَاْمِهِ ، حَتَّىْ يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قَيَاْمُ لَيْلَةٍ كَاْمِلَةٍ . وَفَيْهِ لَيْلَةُ اَلْقَدْرِ ، اَلَّتِيْ هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، كَمَاْ قَاْلَ تَبَاْرَكَ وَتَعَاْلَىْ : } لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ { . فَاَاللهَ .. اللهَ .. أَخِيْ اَلْمُسْلِم ، هَاْهُوَ رَمَضَاْنُ بِبَرَكَاْتِهِ وَفَضْلِهِ وَخَيْرَاْتِهِ بَيْنَ يَدِيْكَ ، فَاَحْرِصْ عَلَىْ اِسْتِغْلَاْلِهِ وَاَلْاَسْتِفَاْدَةِ مِنْهُ ، وَلَاْ تَجْعَلْ يَوْمَ صَوْمِكَ وَيَوْمِ فِطْرِكَ سَوَاْءَ ، وَلَاْ يَكُنْ حَظُّكَ مِنْ صِيَاْمِكَ اَلْجُوْعُ وَاَلْعَطَشُ . أَسْأَلُ اَللهَ U أَنْ يُعِيْنَنِيْ وَإِيَّاْكَ عَلَىْ ذِكْرِهِ وَشُكْرِهِ وَحُسْنِ عِبَاْدَتِهِ ، وَأَنْ يَجْعَلَنِيْ وَإِيَّاْكَ فِيْ هَذَاْ اَلْشَّهْرِ اَلْكَرِيْمِ اَلْمُبَاْرَكِ ، مِنْ عُتَقَاْئِهِ مِنْ اَلْنَّاْرِ ، إِنَّهُ سَمِيْعٌ مُجِيْبٌ .
اَلْلَّهُمَّ إِنَّاْ نَسْأَلُكَ وَأَنْتَ فِيْ عَلْيَاْئِكَ ، وَأَنْتَ اَللهُ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ أَنْتَ ، أَنْ تُعْتِقَ رِقَاْبَنَاْ مِنْ اَلْنَّاْرِ ، وَرِقَاْبَ آبَاْئِنَاْ وَأُمَّهَاْتِنَاْ ، وَتَرْحَمَنَاْ بِرَحْمَتِكَ يَاْ أَرْحَمَ اَلْرَّاْحِمِيْنَ . اَلْلَّهُمَّ إِنَّاْ نَسْأَلُكَ اَلْهُدَىْ وَاَلْتُّقَىْ وَاَلْعَفَاْفَ وَاَلْغِنَىْ ، اَلْلَّهُمَّ أَحْيِنَاْ سُعَدَاْءَ وَتَوَفَّنَاْ شُهَدَاْءَ وَاَحْشُرْنَاْ فِيْ زُمْرَةِ اَلْأَتْقِيَاْءِ يَاْرَبَّ اَلْعَاْلَمِيْنَ . اَلْلَّهُمَّ إِنَّ لِلْصَّاْئِمِ دَعْوَةٌ مُسْتَجَاْبَةٌ ، فَاَلْلَّهُمَّ إِنَّاْ نَسْأَلُكَ أَنْ تَغْفِرَ ذُنُوْبَنَاْ ، وَتَسْتُرَ عُيُوْبَنَاْ ، وَتَهْدِيْ قُلُوْبَنَاْ ، وَتَشْفِيْ مَرْضَاْنَاْ ، وَتَرْحَمَ مَوْتَاْنَاْ ، وَتُسَدِّدَ دُيُوْنَنَاْ ، وَتُعَاْفِيَ مَنْ اِبْتَلَيْتَهُ مِنَّاْ بِرَحْمَتِكَ يَاْ أَرْحَمَ اَلْرَّاْحِمِيْنَ . } رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ { .
عِبَادَ اللهِ :
} إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ { فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون .



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.63 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.14%)]