|
ملتقى الاحاديث الضعيفة والموضوعة ملتقى يختص بعرض الاحاديث الضعيفة والموضوعه من باب المعرفة والعلم وحتى لا يتم تداولها بين العامة والمنتديات الا بعد ذكر صحة وسند الحديث |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أخي القارئ صحح أحاديثك على حشيش بعد أن قدمت للقارئ الكريم في سلسلة «تحذير الداعية من القصص الواهية» هذه القصة الواهية المتعلقة بالهجرة، ثم تقديم البدائل الصحيحة، واستكمالا للفائدة أقدم للقارئ الكريم الحلقة الرابعة من سلسلة «صحح أحاديثك» حول شهر المحرم ويوم عاشوراء. الحديث: «إن الله افترض على بني إسرائيل صوم يوم في السنة وهو يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من المحرم فصوموه ووسعوا على أهليكم فيه، فإن من وسع على أهله من ماله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته فصوموه، فإنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم، وهو اليوم الذي رفع الله فيه إدريس مكانا عليا، وهو اليوم الذي نجى الله فيه إبراهيم من النار، وهو اليوم الذي أخرج فيه نوحا من السفينة، وهو اليوم الذي أنزل الله فيه التوراة على موسى، وفيه فدى الله إسماعيل من الذبح، وهو اليوم الذي أخرج الله فيه يوسف من السجن، وهو اليوم الذي رد الله على يعقوب بصره، وهو اليوم الذي كشف الله فيه عن أيوب البلاء، وهو اليوم الذي أخرج الله فيه يونس من بطن الحوت، وهو اليوم الذي فلق الله فيه البحر لبني إسرائيل، وهو اليوم الذي غفر الله لمحمد ذنبه ما تقدم وما تأخر، وفي هذا اليوم عبر موسى البحر، وفي هذا اليوم أنزل الله التوبة على قوم يونس، فمن صام هذا اليوم كان له كفارة أربعين سنة، وأول يوم خلق الله من الدنيا يوم عاشوراء، فمن صام يوم عاشوراء فكأنما صام الدهر، وهو صوم الأنبياء، ومن أحيا ليلة عاشوراء فكأنما عبد الله مثل عبادة أهل السماوات السبع، ومن صلى أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بالحمد مرة، وخمسين مرة قل هو الله أحد، غفر الله له ذنوبه خمسين عاما ماضية وخمسين عاما مستقبلة، وبنى الله له في الملأ الأعلى ألف منبر من نور، ومن سقى شربة ماء فكأنما لم يعص الله طرفة عين، ومن أشبع أهل بيت مساكين يوم عاشوراء، مر على الصراط كالبرق الخاطف، ومن تصدق صدقة فكأنما لم يرد سائلا قط، ومن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض إلا مرض الموت، ومن اكتحل يوم عاشوراء لم ترمد عيناه السنة كلها، ومن أمر يده على رأس يتيم فكأنما بر يتامى ولد آدم كلهم، ومن عاد مريضا يوم عاشوراء فكأنما عاد مرضى ولد آدم كلهم». الحكم: الحديث ليس صحيحا. رواه ابن ناصر عن أبي هريرة مرفوعا، كما في «الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة» (1/ 130) (283/ 84) للإمام الشوكاني، وقال: ساقه السيوطي في «اللآلئ المصنوعة» (2/ 109) ، وفيه من الكذب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ما يقشعر له الجلد، فلعن الله الكذابين، وهو موضوع بلا شك. قلت: وأورده ابن عراق في «تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة» (2/ 151) ، وقال: أخرجه ابن الجوزي من حديث أبي هريرة، وقال الذهبي: أدخل على أبي طالب العشاري فحدث به بسلامة باطن، وفي سنده أبو بكر النجار. الحديث: «من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم يرمد أبدا». الحكم: الحديث ليس صحيحا. رواه الحاكم عن ابن عباس مرفوعا، كما في «الفوائد» (1/ 131) (285/ 36) ، وفي إسناده جويبر، قال الحاكم: أنا أبرأ إلى الله من عهدة جويبر. الحديث: «من وسع على نفسه وأهله يوم عاشوراء، وسع الله عليه سائر سنته». الحكم: الحديث ليس صحيحا. أورده السيد سابق رحمه الله في «فقه السنة» (1/ 479) ، وقال: رواه البيهقي في «الشعب»، وابن عبد البر، وللحديث طرق أخرى كلها ضعيفة، ولكن إذا ضم بعضها إلى بعض ازدادت قوة كما قال السخاوي. اهـ. قلت: ولقد اغتر كثير من الوعاظ بهذا القول، وإلى القارئ الكريم التحقيق: الحديث أخرجه البيهقي في «الشعب» (3/ 365) (ح3791) ، وآفته محمد بن يونس بن موسى الكديمي، قال ابن عدي في «الكامل» (6/ 292) تراجم (1780) : «اتهم بوضع الحديث وسرقته». وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 313) : كان يضع على الثقات الحديث وضعا، ولعله قد وضع أكثر من ألف حديث. الطريق الآخر أخرجه ابن عبد البر في «الاستذكار» كما في «اللسان» (4/ 514) تراجم (6548) من طريق الفضل بن الحباب أبي خليفة. قال الحافظ ابن حجر: روى عنه ابن عبد البر في «الاستذكار» من طريقه حديثا منكرا جدا. قلت: ولقد حقق المعلمي اليماني في «تحقيق الفوائد» (ص98 - 100) طرق الحديث، وبين ما فيها من متروكين ومجهولين، ثم رد على من قال: «طرقه يقوي بعضها بعضا» بقوله: «بل يوهن بعضها بعضا». البديل الصحيح 1 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فرأى اليهود تصوم عاشوراء، فقال: «ما هذا؟» قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: «فأنا أحق بموسى منكم»، فصامه وأمر بصيامه. الحديث صحيح. رواه البخاري (4/ 244) (ح2004) ، واللفظ له، ورواه مسلم (ح1130) ، وفي لفظ لمسلم: «هذا يوم عظيم أنجى الله موسى وقومه وغرق فرعون وقومه فصامه موسى». 2 - عن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاث من كل شهر ورمضان إلى رمضان، فهذا صيام الدهر كله، وصيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله». الحكم: الحديث صحيح. أخرجه أحمد (5/ 296، 297) ، ومسلم (ح1163) ، وأبو داود (ح3435) . 3 - عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن أهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صامه والمسلمون قبل أن يفترض رمضان، فلما افترض رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن عاشوراء يوم من أيام الله، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه». الحكم: الحديث صحيح، أخرجه أحمد (2/ 57) ، ومسلم (ح1136) ، وأبو داود (ح3443) ، وابن خزيمة (ح2082) . 4 - عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بصيام يوم عاشوراء ويحثنا عليه ويتعاهدنا عنده، فلما فرض رمضان لم يأمرنا ولم ينهنا ولم يتعاهدنا عنده. الحكم: الحديث صحيح. أخرجه أحمد (5/ 96) ، ومسلم (ح1138) ، وابن خزيمة (ح2083) . 5 - عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان ترك، وكان عبد الله لا يصومه إلا أن يوافق صومه. الحكم: الحديث صحيح. أخرجه أحمد في «المسند» (2/ 4) ، والبخاري (ح1892) . 6 - عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع». قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي رواية: «لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع». الحكم: الحديث صحيح. أخرجه أحمد (1/ 236) ، ومسلم (ح1134) ، وأبو داود (ح1736) . الحديث: «من صام تسعة أيام من أول المحرم، بنى الله له قبلة في الهواء ميلا في ميل لها أربعة أبواب». الحكم: الحديث ليس صحيحا. أخرجه ابن الجوزي في «الموضوعات» (2/ 199) من حديث أنس، وقال: «هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم - آفته موسى الطويل - قال ابن حبان: موسى الطويل يروي عن أنس أشياء موضوعة لا يحل كتبها إلا على التعجب». اهـ. قلت: بالرجوع إلى كتاب «المجروحين» (2/ 243) لابن حبان قال: «موسى الطويل شيخ كان يزعم أنه سمع أنس بن مالك، روى عن أنس أشياء موضوعة كان يضعها أو وضعت له فحدث بها لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب». قلت: أقر ذلك ابن عراق في «تنزيه الشريعة» (2/ 148) ، وابن الجوزي كما في «الفوائد» (ص96) . البديل الصحيح الحديث: «أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل». الحكم: حديث صحيح. أخرجه مسلم (ح1163) , وأبو داود (ح2429) ، والترمذي (ح737) ، والنسائي (3/ 206، 207) ، وابن ماجه (ح1742) من حديث أبي هريرة. هذا ما وفقني الله إليه وهو وحده من وراء القصد.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |