زيف الانشغال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4886 - عددالزوار : 1895485 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4454 - عددالزوار : 1221085 )           »          يوم عرفة لفضيلة الشيخ مصطفى العدوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          فصل التكبير لفضيلة الشيخ مصطفى العدوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الميت الغارم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حالات يباح فيها التيمم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          فضل عشر ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الواجب على طالب العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الحلف بآيات الله.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          حكم التعلق بالأسباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات
التسجيل التعليمـــات التقويم

استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-05-2025, 12:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,297
الدولة : Egypt
افتراضي زيف الانشغال

زيف الانشغال


تأمل في وجوه كثيرة تمرّ بك كل يوم، وانظر إلى ملامحهم المكدّسة بتعبٍ لا تعلم مصدره، إلى نبراتهم التي تشي بأنهم "مشغولون جدًا"، إلى ألسنتهم التي تردد كمن يُلقّن: "والله ما لحقت"، "مضغوط جدًا"، "ما قدرت أكمل"..
ثم قف لحظةً واسأل: هل هذا الانشغال كلّه في ما يستحق؟ أم هو "تهرّب شرعي" من مواجهة الواجب الحقيقي؟ والإنسان في هذا الزمان قد اخترع "درعًا" يحميه من تبكيت الضمير اسمه: (الانشغال).
فالطالب الذي يؤجل بناء ملكته العلمية، ويغرق في مراجعاتٍ عشوائية ومتابعة بثوثٍ متفرقة، يردد في داخله: "أنا مشغول"، بينما هو في الحقيقة يهرب من الخطوة الأصعب: الانضباط.
والداعية الذي يتنقل بين الفعاليات واللقاءات، ويشعر بالرضا كلما تكرّر اسمه في اللافتات، يردّد لنفسه: "ليس لدي وقت للكتابة"، لكنه لم يصرّح لنفسه بأن الكتابة تحتاج عُزلةً، ومكابدةً، وتجريدًا عن الضجيج، وهو لم يُرد أن يدفع هذا الثمن.
إننا حين نخاف من العمل الحقيقي؛ نلوذ بما يُشبهه، ونُشغل أنفسنا بـ"أعمال جانبية" تمنحنا جرعة مؤقتة من الإنجاز، لكننا نعلم يقينًا في قرارة أنفسنا: هذا ليس هو الطريق، أليس عجيبًا أن ترى أحدهم يمضي يومه بين ملفات ومواعيد، وحين يُسأل: أين مشروعك الأساسي؟ يخفت صوته، وتتوارى الإجابة خلف "أعذار مزخرفة"؟
لقد صار "زيف الانشغال" هو الواجهة الاجتماعية الجديدة للمتحايل على الوقت، لا يريد أن يُتهم بالكسل، لكنه لا يريد أن يدفع ثمن التقدم الحقيقي، وما أكثر ما تغدو "الانشغالات" ذريعة لدفن الأسئلة المؤلمة التي تطرق على أبواب العقل: أين أنا من إصلاح نفسي؟ ما موقعي من قضايا أمتي؟
وهكذا، يبيت العبد وقد ظن أنه مجتهد، فإذا وزن يومه في ميزان الآخرة، لم يجد ما يرجى، فإن العمل الحقيقي ليس ما يتراكم في رزنامات الهاتف، بل ما يتراكم في صحيفة العمل الصالح، وفي عمق الأثر، وفي تجريد القلب لله.
وشتّان بين مشغولٍ بالله، ومشغولٍ عن الله.
منقول









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.21 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]