|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ أسامة بن زيد بن سليمان الدريهم صمَّم بطاقته، ثم أرسَل دعوته، وجهَّز ليلته، وهيَّأ للفرح عُدته، اقترَب الوعد لحلول الهنا والسعد، وفي اليوم المحدد من نهاية الأسبوع ينتظرون ليله البهيج. ولكن سبق ذلك اليوم رسالة بالصلاة على ....... قريب لهم جدًّا! وأخرى تأتي مبارِكة لأقاربها ومهنِّئة، ثم ترجع لبيتها وتكون الطريق وحوادثه نهايتها ويُعلنون الصلاة عليها في الغد! وزوج ينتظر ليلة الدخلة فسبَقه الموت ودخل عليه! فبيتٌ في فرح وبيت في ترحٍ، وأهل مسرورون وغيرهم يبكون، وعريس يغتسِل، وجثة على نعش تُغسَّل!، لبس في عرسه أبيض الثياب وألينَه، والميت طيَّبوا له كَفَنَه. مرور تلك المواقف تجعل يتردَّد على سمعك قول الحق تبارك وتعالى: ﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ [الرحمن: 29]. بما يُحدثه الله في خلقه من تبدُّل الأحوال واختلاف الأمور، وإحداث أعيان وتجديد معان، أو إعدام ذلك. من شأنه أن يحيي ويُميت، ويَرزُق، ويُعز قومًا، ويُذل قومًا، ويشفي مريضًا، ويَفُك عانيًا ويُفرِّج مكروبًا، ويُجيب داعيًا، ويعطي سائلًا، ويغفر ذنبًا، إلى ما لا يُحصى من أفعاله وأحداثه في خلقه ما يشاء. قيل: شأنه جلَّ ذكره أنه يُخرج في كل يوم وليلة ثلاثة عساكر: عسكرًا من أصلاب الآباء إلى أرحام الأمهات، وعسكرًا من الأرحام إلى الدنيا، وعسكرًا من الدنيا إلى القبور، ثم يرتحلون جميعًا إلى الله عز وجل. وقفة: ﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ [الرحمن: 29]؛ قال الحسين بن الفضل: هو سَوقُ المقادير إلى المواقيت.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |