|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح .. مسيرة مباركة ودعوة راسخة
شهدت الكويت -منذ بداياتها الحديثة وحتى يومنا هذا- حركة علمية ودعوية نشطة في ترسيخ عقيدة السلف الصالح، وقد قادها ثلة من علمائها الذين أسهموا في صياغة الهوية الدينية للمجتمع الكويتي، ولم تقتصر تلك الجهود على الخطاب الديني فحسب؛ بل امتدت إلى مجالات التعليم والتأليف، والعمل الاجتماعي، لتؤكد على الدور المركزي والإيجابي لعقيدة أهل السنة والجماعة في البناء الديني والثقافي والاجتماعي لدولة الكويت. جذور الدعوة السلفية في الكويت بدأ التيار السلفي في الكويت بالتبلور في عشرينيات القرن الماضي، وذلك على يد علماء تأثروا بمدارس نجد والحجاز، ومن أبرزهم الشيخ عبدالله خلف الدحيان، والشيخ عبدالعزيز الرشيد، والشيخ محمد بن سليمان الجراح، والشيخ يوسف بن عيسى القناعي، وغيرهم. وقد انطلق هؤلاء بدعوة صريحة إلى التوحيد، ونبذ البدع والخرافات، ومع الوقت، تطورت تلك الجهود من أعمال فردية إلى عمل دعوي مؤسسي، وقد كان من أبرز تجلياتها تأسيس جمعية إحياء التراث الإسلامي في ثمانينيات القرن الماضي، وهي التي شكلت حاضنة الدعوة السلفية في الكويت. التواصل العلمي مع علماء المملكة العربية السعودية حافظ علماء الكويت على علاقة متينة مع علماء الدعوة السلفية في المملكة العربية السعودية، واستفادوا من دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومدرسته الإصلاحية، وقد أثمر عن ذلك تنظيم العديد من المحاضرات والمؤتمرات والندوات وتبادل الفتاوى؛ ما أسهم في توحيد الخطاب الديني والعقدي، من خلال التمسك بالكتاب والسنة. مجالات الجهود العلمية والدعوية
![]() مرتكزات الدعوة السلفية في الكويت ركز علماء الكويت، وأبناء الدعوة السلفية ومشايخها على محاور أساسية في خطابهم الديني، وهي كما يلي:
نبذة عن علماء الكويت لعل من المناسب في هذا السياق ذكر نبذة مختصرة عن علماء الكويت الأوائل؛ وذلك اعتمادا على ما نشر في كتاب (جهود علماء الكويت في تقرير عقيدة أهل السنة والجماعة) من تأليف الدكتور خالد بن فلاح العازمي، وكتاب: (أمراء وعلماء من الكويت على عقيدة السلف) من تأليف الدكتور دغش بن شبيب العجمي. الشيخ عبدالجليل الطباطبائي رحمه الله ![]() مولده ونشأته: ولد الشيخ في البصرة سنة 1190هـ - (1776م)، ونشأ بها وتعلم فيها ثم هاجر إلى الزبارة في قطر، ومكث فيها مدة، ثم البحرين، ثم انتقل إلى الكويت فلقي من أهلها الحفاوة وحسن الاستقبال، وقد رأَى ثِمَارَ هذه الدعوة فكان من المناصرين لها، وكان مُحِبا لشيخ الإسلام ابن تيمية، فاستوطن الكويت إلى أن توفي فيها -رحمه الله تعالى- سنة (1270هـ -1853م). تحصيله العلمي: أخذ مبادئ العلوم الشرعية الأولى على يد والده، ثم عن طريق التعليم المنزلي، وهذا المنهج التعليمي كان منتشراً في ذلك الزمان بين الأغنياء والوجهاء، وهذا المنهج التعليمي طريقته أن يحضر الوالد لولده معلّماً يحفّظه كتاب الله ومبادئ القراءة والكتابة، ومبادئ العلوم الشرعية، وعلوم اللغة التي يحتاجها الطالب في طفولته ونشأته، ثم ينطلق لينهل من العلوم الشرعية. مصنفاته: 1 - (روض الخِلّ والخليل في شعر السيد عبدالجليل) وهو ديوان شعر مطبوع. 2 - (رسالة القول الحسن فيما يستقبح وعما يسن) وهو مطبوع. وفاته: توفي الشيخ -رحمه الله تعالى- في الكويت سنة 1270هـ- 1853م، عن عمر ناهز 66 عاما. موقفه من الدعوة السلفية:
جزى رب العرش بالصفح والرضا وبالخـير من قد كان أصـدق قائــــم بنصـرة ديـن المصطـفى وظهيـره هو الحبر ذو الأفضال حاوي المكارم هو الورع الأّواه شيخــي محمـــد هو القانت السجاد في جنح فاحــم لقد قام يدعو للمهيمن وحــده فريــداً طريــداً مالـه من مســالم الشيخ العلاّمة عبدالله بن خلف الدحيان - رحمه الله ![]() مولده ونشأته: ولد الشيخ في الكويت في منزل الأسرة الكائن في فريج (سكة عنزة) في الثامن والعشرين من شوال 1292هـ - الموافق (1875/9/22م)، فنشأ هذا الابن في ظل رعاية والده، الذي كان مهتما بالعلم الشرعي وحث عليه ابنه منذ صغره. تحصيله العلمي: قرأ الشيخ القرآن الكريم وحفظه على يد والده الذي كانت له مدرسة خاصة في بيته؛ لتحفيظ القرآن الكريم في سكّة عنزة، وفي هذه المدرسة تعلم مبادئ الخط، والكتابة والحساب، وحفظ فيها كتاب الله -تعالى-، وبدأ الشيخ مبكرا في الأخذ عن المشايخ، ففي الثانية عشرة من عمره بدأ يقرأ على الشيخ محمد بن عبدالله الفارس الذي لازمه فقرأ على يديه الفقه الحنبلي، ورحل الشيخ سنة (1310هـ - 1892م) إلى بلدة الزبير واستفاد من علمائها ولاسيما الحنابلة ومكث فيها سنتين ثم رجع إلى الكويت، وعاد إلى الزبير مرة أخرى ليكمل دروسه فمكث فيها سنة وبعد سنة عاد إلى بلده، وكانت له علاقة وطيدة بجماعة من العلماء، وله اعتناء بالكتب، وقد نسخ مجموعة منها. أخلاقه وصفاته: سار الشيخ على الهدي النبوي الكريم من: حميد السجايا، وكرم الأخلاق، وصلة الرحم، وبذل المعروف والإحسان، وطلاقة الوجه مع لين الجانب والتواضع، والانقطاع للتدريس والعبادة، وكان معروفا بالورع حتى صار مضربا للمثل بين أهل بلده. مؤلفاته المطبوعة: (1) المسائل الفقهية. (2) رسالة في مناسك الحج. (3) ديوان الخطب المنبرية العصرية. (4) الفتوحات الربانية في المجالس الوعظية. تولّيه القضاء: عندما توفي قاضي الكويت سنة 1348هـ - 1929م، طلب حاكم الكويت، ووجهاء البـلــد وأعيــانـــها مـــن الشـيـــخ عبــداللـــه خلف الدحّيان أن يتولى منصب القضاء، ولكنه -رحمه الله- لم يحقق رغبتهم، ولم يجبهم إلى ما طلبوا، ولما رأى إصرارهم قبل الشيخ بشرط أن يكون وكيلا عن القاضي حتى يجدوا أحداً غيره، فكان مضرب المثل بعدله وأمانته، ثم توفي الشيخ بعد فترة قصيرة. وفاته: في آخر شهر رمضان سنة 1349هـ-١٩٣١م توفي الشيخ -رحمه الله-عن عمر ناهز ٥٦ عاما، وخرج أهل البلد لدفنه، وكانت جنازته مشهودة فقد امتلأت الطرق بالمشيعين، وحضر كبار القوم وصغارهم، وحزن عليه الناس حزنا شديدا. موقفه من الدعوة السلفية:
الشيخ العلامة عبدالعزيز بن أحمد الرشيد (مُؤَرّخ الكويت) رحمه الله ![]() مولده: ولد في مدينة الكويت بالقرب من مسجد النبهان في منزل والده عام ( 1305هـ - الموافق 1887م)، وكان والده حريصا على أن يطلب ابنه العلم الشرعي، وكان يرجو أن يكون لولده نصيب من العلم. تحصيله العلمي: بدأ الشيخ في حفظ كتاب الله وهو دون البلوغ، ثم التحق بحِلق العلم عند الشيخ عبدالله الدحيان وعمره يقارب الرابعة عشرة، وبعد سنة رحل الشيخ إلى الزبير فأمضى بها قرابة سنة ثم رجع إلى وطنه، وتزوج الشيخ وبعد أشهر عزم السفر إلى الإحساء ليواصل الطلب فرحل إليها مرتين، ورحل أيضا إلى بغداد ومصر والحرمين فدرس ودرّس. مؤلفاته:
أخلاقه وصفاته: تحلى الشيخ -رحمه الله- بصفات حميدة وأخلاق سامية، من أهمها أنه ذو همّة عالية ونفس طموحة إلى ارتياد معالي الأمور، ويشهد له طلبة العلم والرحلة في سبيل طلب العلم إلى كثير من البلاد النائية في زمن كانت فيه وسائل النقل بطيئة وشاقة، ولم يثنه ذلك عما يطلبه، وكان همه العلم ونشر الدعوة والتوحيد بين الناس، وكذلك يتمثل طموحه في أعماله ومشاريعه وآرائه التي عادت على الأمة بالخير. وفاته: أحسّ الشيخ بألم في صدره، وأخذ هذا الألم يزداد، وفي شهر ذي الحجة سنة 1356هـ- ١٩٣٨م توفي الشيخ في اندونيسيا وهو يدعو الناس إلى التوحيد والتمسك بالسنة ونبذ البدع في تلك البلاد النائية، فرحم الله الشيخ وأجزل له المثوبة. موقفه من الدعوة السلفية:
اعداد: ذياب أبو سارة
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح .. مسيرة مباركة ودعوة راسخة (الحلقة الثانية)
ذكرنا في الحلقة الماضية أن دولة الكويت، شهدت -منذ بداياتها الحديثة وحتى يومنا هذا- حركة علمية ودعوية نشطة في ترسيخ عقيدة السلف الصالح، وأن ثلة من علمائها الأفاضل أسهموا في صياغة الهوية الدينية للمجتمع الكويتي، وأن تلك الجهود لم تقتصر على الخطاب الديني فحسب؛ بل امتدت إلى مجالات التعليم والتأليف، والعمل الاجتماعي، لتؤكد على الدور المركزي والإيجابي لعقيدة السلف في البناء الديني والثقافي والاجتماعي، وتربية الأجيال الناشئة. ثم عرّجنا على جذور الدعوة السلفية في الكويت، وحقيقة التواصل العلمي مع علماء المملكة العربية السعودية وآثار ذلك، ثم كان ال حديث عن مرتكزات الدعوة السلفية وأعلامها. وقبل أن نبدأ في استكمال ذكر أعلام الدعوة السلفية في الكويت بعد أن استعرضنا في الحلقة الماضية سيرا موجزة عن كل من: الشيخ عبدالجليل الطبطبائي والشيخ العلامة عبدالله بن خلف الدحيان - والشيخ العلاّمة عبدالعزيز الرشيد (مؤرخ الكويت) - يرحمهم الله جميعا - دعونا نؤكد على الأسس التالية: أبرز منطلقات الدعوة السلفية وأهدافها:
أبرز جهود الدعوة السلفية:
![]() من ثمار الدعوة السلفية:
مسيرة أعلام السلفية: ونستكمل فيما يلي التعريف بأبرز علماء الكويت الذين كان لهم دور كبير في نشر العقيدة الصحيحة في المجتمع، وذلك اعتمادا على كتابي (جهود علماء الكويت في تقريرعقيدة أهل السنة والجماعة) من تأليف الدكتور خالد بن فلاح العازمي، وكتاب (أمراء وعلماء من الكويت على عقيدة السلف) من تأليف الدكتور دغش بن شبيب العجمي: الشيخ عبدالعزيز حمادة - رحمه الله - ![]() أعماله:
مؤلفاته: للشيخ مجموعة من الخطب المنبرية، ومجموعة من الفتاوى طبعت في مطبعة الحكومة. ![]() موقفه من الدعوة السلفية: يقول الشيخ عبدالعزيز حمادة -رحمه الله- في بيان أهمية التوحيد: «إن لهذا القرآن سلطاناً على نفوس الذين يفهمونه، وتأثيراً حسيا في قلوب الذين يتدبرون آياته، وقد أنزله الله -تعالى- لمقاصد شريفة، وغايات نبيلة، أولها توحيد الله -عز وجل-؛ ولأجل التوحيد أنزلت الكتب، وأرسلت الرسل، وأسست الأديان فأنقذت المخلوقات بها من ظلمات الشرك والوثنية، وانجلت بأنوارها ظلم الإلحاد في كل أمة وكل زمن». وقال - رحمه الله - في التحذير من اتخاذ القبور مساجد: «المقابر على هيئتها وحالتها تجلب الموعظة والتذكير ولين القلب، زوروا المقابر تذكركم الآخرة، ونهى الرسول - صلى الله عليه وسلم - من أن تتخذ القبور مساجد، ولعن من فعل ذلك، فإذا كان اتخاذ المساجد -التي هي موضع الصلاة والعبادة- ممنوعاً على القبور، فكيف اتخاذها لغير ذلك؟!». وفاته: توفى -رحمه الله- بعد مرض اشتد عليه، وكانت وفاته يوم 27 من ربيع الآخر سنة 1328هـ الموافق 26/9/ 1962م، أسكنه الله فسيح جناته. الشيخ يوسف بن عيسى القناعي -رحمه الله- ![]()
من أعماله:
مؤلفاته المطبوعة: (1) المذكرة الفقهية في الأحكام الشرعية. (2) الملتقطات (حكم وفقه وأدب وطرائف). (3) صفحات من تاريخ الكويت. ![]() موقفه من الدعوة السلفية:
![]() وفاته: فجعت به الكويت ظهر يوم الخميس 5جمادي الآخر 1393هـ الموافق السادس من يوليو سنة 1973 عن عمر يناهز 96 عاماً، وهو في جلال الشيخوخة، بعد أن قدم الكثير من صحته ووقته وماله من أجل وطنه وأمته، وقد خرجت الكويت عن بكرة أبيها تشيعه إلى قبره -رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته-. اعداد: ذياب أبو سارة
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح .. مسيرة مباركة ودعوة راسخة (الحلقة الثالثة)
ذكرنا في الحلقة الماضية أن من أبرز منطلقات الدعوة السلفية وأهدافها: نشر التوحيد الخالص لله، واتباع منهج السلف الصالح في العقيدة والعبادة، والدعوة إلى الالتزام بالكتاب والسنة، والابتعاد عن البدع والخرافات، والحفاظ على الهوية الإسلامية الأصيلة ونهج الاعتدال في الفكر والسلوك، والابتعاد عن الغلو والتطرف. وأن من ثمار الدعوة السلفية العناية بالعلماء والدعاة، ونشر التعليم الشرعي وتطوير الوعي الديني، والإسهام في استقرار المجتمع، وتعزيز دور المرأة في العمل الدعوي، وتأسيس الجمعيات والمؤسسات الدعوية، والتصدي للأفكار المتطرفة وتعزيز الوسطية. ثم سلّطنا الضوء على جانب من سير علماء الكويت، أمثال الشيخ عبدالعزيز حمادة، والشيخ يوسف القناعي -يرحمهما الله-، وذلك من خلال الاستمرار في عرض ملخص كتاب: (جهود علماء الكويت في تقرير عقيدة أهل السنة والجماعة) من تأليف الدكتور خالد بن فلاح العازمي، وكتاب (أمراء وعلماء من الكويت على عقيدة السلف) من تأليف الدكتور دغش بن شبيب العجمي. الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن السند -رحمه الله- ![]()
![]()
محمد صالح بن عبدالوهاب العدساني-رحمه الله- ـ ![]()
أولا: التدريس: افتتح الشيخ مدرسة أهلية، وتبرع بالتدريس فيها، وكانت تعلم الصبيان القراءة والكتابة والحساب، وقد انتفع بهذه المدرسة أناس كثيرون. ثانيا: الإمامة والخطابة: تولى الشيخ الإمامة في مسجد عبدالجليل ثم مسجد العدساني، وأخيرا في مسجد في منطقة كيفان أطلق عليه اسم مسجد العدساني أيضا.
الشيخ عبدالرحمن بن محمد الفهد الدوسري -رحمه الله- ـ ![]()
![]()
الشيخ عبدالله بن أحمد النوري يرحمه الله ![]()
اعداد: ذياب أبو سارة
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح .. مسيرةٌ مباركة ودعوةٌ راسخة.. (الحلقة الرابعة)
ذكرنا في الحلقة الماضية أن من أعظم ما تميزت به دولة الكويت منذ نشأتها الحديثة، ظهور دعوة مباركة، قامت على تجديد ما اندرس من معالم الدين، وعلى ترسيخ عقيدة التوحيد (عقيدة أهل السنة والجماعة) وهي الدعوة السلفية التي بزغ فجرها على أيدي ثلة من العلماء الربانيين، الذين فهموا الدين فهمًا صحيحًا، ونقلوه للناس بعلم وعدل ورحمة وعلى بصيرة، وذلك في العشرينيات من القرن الماضي، حين نهض بها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، من أمثال الشيخ عبدالله خلف الدحيان، والشيخ عبدالعزيز الرشيد، والشيخ محمد بن سليمان الجراح، والشيخ يوسف القناعي، وغيرهم من العلماء الذين تأثروا بمدرسة التوحيد التي ظهرت في نجد والحجاز. ثم ما لبثت تلك الدعوة الفردية أن تطورت إلى عمل مؤسسي، أثمر لاحقًا عن إنشاء جمعية إحياء التراث الإسلامي في الثمانينيات، وهي التي أصبحت حاضنةً لأبناء الدعوة السلفية ومشايخها وطلابها، تنشر العلم، وتُربي الأجيال، وتخدم المجتمع، وتدافع عن ثوابت الدين. الشيخ محمد بن أحمد الفارسي رحمه الله ![]() تحصيله العلمي: رحل في طلب العلم الشرعي إلى بلدان عديدة؛ فتعلم في برّ فارس في المدارس التي كانت تعلم العلم الشرعي حينئذ، واستفاد من المدرسين فيها، ورحل إلى مكة والمدينة والإحساء والعراق وعمان والإمارات طلبًا للعلم، ثم رجع إلى الكويت بعد أن حصل العديد من العلوم في رحلاته الكثيرة. أعماله: اشتغل بالإمامة فكان إمامًا في جامع السوق الكبير، ثم انتقل إلى مسجد الخليفة، وكانت له العديد من المجالس الوعظية والتدريس لكتاب الله وتحفيظه للطلبة، وحصل له من الإقبال ما لم ينله أحد في الكويت من طلبة العلم، وقام بزيارة بعض البلدان الخليجية مثل البحرين، وقطر ودبي للوعظ والإرشاد. مؤلفاته:
![]() موقفه من الدعوة السلفية:
وَمَا زَالَ هذا الدين أنصاره أولو جهاد إلى أن ينتهي الخصماء وأن يرث الله البلاد وأهلها فيقضي بما شاء وذاكَ قَضَاءُ
وفاته: توُفي -يرحمه الله تعالى- في ٢٨ ربيع الثاني ١٤٠٢هـ الموافق ٢٢/٢/١٩٨٢م، بعد مرض أصابه، فما لبث أن مات -رحمه الله-. الشيخ عبدالوهاب عبدالرحمن الفارس يرحمه الله ![]() تحصيله العلمي: درس في الكُـتَّاب، وتعلم مبادئ الكتابة والقراءة ثم أخذ عن علماء بلده، ثم رحل في سبيل ذلك، وكانت البيئة التي تربى فيها الشيخ من أهم الدوافع التي دفعت الشيخ إلى طلب العلم؛ فهذه الأسرة يغلب على أفرادها طلب العلم الشرعي؛ لا سيما وأن مؤسس الأسرة في الكويت كان عالماً وهو الشيخ محمد بن عبدالله الفارس، ويأتي تشجيع جده وأبيه له في طلب العلم الشرعي من أكثر الأسباب التي دفعت الشيخ لطلب العلم؛ حيث درس على الشيخ عبدالله الدحيان الفقه الحنبلي وتخرج على يديه وعلى الشيخ يوسف القناعي، وبعدها انكبّ الشيخ على القراءة ولاسيما كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وكان محبا لهما حريصا على الاستفادة من كتبهما ورسائلهما. كان من عادته أنه يجلس بعد صلاة الفجر ويجمع أولاده وأحفاده لمدارسة القرآن إلى أن ترتفع الشمس، وهو الكويتي الوحيد الذي أمّ المصلين في المسجد النبوي طيلة شهر رمضان. أعماله:
أخلاقه وصفاته: عُرف الشيخ عبدالوهاب الفارس -رحمه الله تعالى- بالصلاح والتقوى والورع والتسامح، وكان موقرا مهيبا عند الكبير والصغير، مشهورا بالورع والعِفة. موقفه من الدعوة السلفية:
وفاته: توفي -يرحمه الله- في صباح يوم الخميس 22 ربيع الأول 1403هـ الموافق 12 يناير 1983م أثر حادث سيارة تعرض له، وهو عائد إلى منزله، عن عمر يناهز 83 عاماً، قضاها في أعمال البر والتقوى والدعوة إلى الله -سبحانه وتعالى-. الشيخ محمد بن سليمان بن عبدالله الجراح يرحمه الله ![]() تحصيله العلمي: حفظ القرآن وتعلم مبادئ العلوم، وتعلم القرآن الكريم في مدرسة الحرمي، فوصل عنده إلى قوله -تعالى-: {ولربك فاصبر} من سورة المدثر، ثم أكمل القرآن في المهيني، وتعلم القراءة والكتابة والحساب وقسمة المواريث في مدرسة الحنيان، وقد حُبب إليه طلب العلم منذ أول شبابه فحفظ منظومة الرحبية في المواريث، ومنظومة الآداب، والدرة المضيئة للسفاريني وقد حفظها في ثلاثة أيام، ومتن دليل الطالب في الفقه الحنبلي للشيخ مرعي بن يوسف الحنبلي، ثم أخذ يطلب العلم على المشايخ أمثال الشيخ عبدالله بن خلف الدحيان والشيخ عبدالعزيز قاسم حماده وأخذ الفقه على الشيخ عبدالوهاب الفارس وعلى جماعة من أهل العلم. أعماله:
أخلاقه: كان الشيخ مضرب المثل في الزهد والورع والتواضع والخوف من الشهرة، وكان محبا للعلم، وكثيرا ما يحث الطلاب على الجد والاجتهاد في طلبه، ألقى الله محبته بين الناس مع ما كان له من هيبة له في قلوبهم، حسن السمت، صابرا على الأذى، وعرف عن الشيخ الجد والمثابرة في نشر العلم. ![]() من مؤلفاته المطبوعة: (1) كفاية الناسك لأداء المناسك. (2) نيل المطالب شرح دليل الطالب. (3) الإفصاح عن أجوبة ابن جراح. (4) رسالة في بيان التوحيد والتحذير من الشرك. (5) مجموعة من الرسائل المتنوعة التي كان يكتبها ويعلقها في المسجد ليقرأها الناس. موقفه من الدعوة السلفية:
وفاته: تُوفى الشيخ في يوم الخميس 15 جمادي الأولى 1417هـ الموافق 28 سبتمبر 1996م، وشيع إلى مثواه عصر ذلك اليوم، وفجع الناس به وحزنوا عليهم، وافتقده طلبة العلم، فرحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته. الشيخ محمد بن عبدالمحسن الدعيج يرحمه الله تحصيله العلمي: أسرة الدعيج أخرجت عددا من العلماء والمهتمين بالعلم وطباعة كتب أهل العلم، مثل الشيخ محمد بن عبدالمحسن الدعيج تلميذ الشيخ العلامة الدحيان. أعماله: أم المصلين في مسجد العتيقي (المطران) لمدة سبعين عامًا، يحدث فيه ويفتي، كان محبا لأعمال البر والخير وله في ذلك مساع مشكورة منها: 1- طباعة المصحف. 2- طباعة كتاب ابن سعدي تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن وغيرها من الكتب. ![]() الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن سليمان العتيقي يرحمه الله ![]() تحصيله العلمي: كان الشيخ عبدالعزيز العتيقي من بيت علم، فجدّه لأمه الشيخ إبراهيم بن محمد العتيقي، إبان طفولته حفظ القرآن، وأخذ مبادئ العلم الشرعي، وكان الشيخ توّاقا لطلب العلم، والاستزادة منه، فرحل إلى الزبير والبصرة، والتقى فيها الشيخ محمد رشيد رضا، ودرس على يديه. أعماله:
موقفه من الدعوة السلفية:
وفاته: توفي الشيخ بعد عمر أمضاه في الدعوة والتعليم في (۱۳۸۸هـ الموافق 1969)، -رحمه الله- وأسكنه فسيح جناته. اعداد: ذياب أبو سارة
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |