سمك العنبر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 11741 )           »          أهم تيارات التكفير والعنف ودور الدعوة السلفية في مواجهتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 165 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 134 - عددالزوار : 77710 )           »          الكريم الأكرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          المــرأة الـداعـيــة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          هل نحن أمام موجة من الإلحاد تهدد العالم الإسلامي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الموقف الشرعي من الإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم والإسلام في بلاد الغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 16153 )           »          صفة الغسل من الجنابة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حلق رأس المولود حماية ووقاية في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-08-2025, 05:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,981
الدولة : Egypt
افتراضي سمك العنبر

سمك العنبر


الدكتور عثمان قدري مكانسي



في السنة الثامنة للهجرة كان المسملون والمشركون في هدنة صلح الحديبية لا يتعرض فريق لفريق، بل اتفقوا على حفظ الأمن، كل في سلطانه. وفي شهر رجب من تلك السنة بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى أرض جهينة يتلقوا عيراً لقريش يحفظونها من اعتداء قد تقوم بها جهينة على القافلة، وأمَّر عليها أبا عبيدة بن الجراح، وكان مع كل منهم زادُه الخاص، وزوّدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم جراباً (وعاءً من جلد) كبيراً من تمر لم يجد غيره إذ ذاك، فكنا نأكل من أزوادنا حتى فنيت، وكنا ثلاث مئة رجل.
ثم أخذ أبو عبيدة يعطينا من الجراب بضع تمرات – أول الأمر – فلما خشي سرعة فنائه، بدأ يعطينا كل يوم تمرة واحدة كنا نمصّها كما يمصّ الصبيّ، ثم نشرب عليها الماء فتكفينا إلى الليل.
فلما طال علينا هذا، ضربنا بعصيِّنا الخبطَ (ورق شجر معروف تأكله الإبل) فيتناثر الورق، فنبله بالماء ليخضر وتذهب خشونته فنستيسغه فنمضغه، وكان هذا طعامنا، ولا بد من الصبر وجهاد النفس فهما عدة النصر.
ثم انطلقنا إلى ساحل البحر الأحمر فرأينا على الماء كثيباً من الرمل ضخماً فأتيناه فإذا هو سمكة ضخمة جداً طولها خمسون ذراعاً، قذفها البحر فماتت، وتدعى حوت العنبر.
فلما دنونا منها وقد أخذ الجوع منا كل مأخذ منعنا عنها أميرنا لأنها ميتة، فأرشده الله تعالى للصواب فقال: لا تحرم الميتة للضرورة، ثم أردف قائلاً: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن البحر حين سئل: ((هو الطهور ماؤه، الحل ميتته))، ونحن هنا في طاعة الله وفي جهاد أعدائه وأعداء نبيّه، وهذا رزق ساقه الله إلينا، ) وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ (
اتق الله سائر الأزمان لا تخفْ من طوارق الحدَثان
يرزق الله متّقيه ويكفيه فهذا قد جاء في القرآن
فأقمنا نأكل منه شهراً حتى سمنّا، وظهرت النضارة في وجوهنا، وبدت القوة في أجسادنا.
وكنا لضخامته نغرف من عينه الدهن بالجرار، ونقطع قطعة اللحم الضخمة في حجم الثور، فنشويها، فتكون لذيذة الطعم، سهلة الهضم، طيبة المذاق.
وقد جلس ثلاثة عشر رجلاً في نقرة عينه فوسعتهم، ورفعنا عظماً من عظامه – والعظم محدودب – فمرّ من تحته أعظم بعير كان معنا عليه رحلُه، وتزودنا من لحمه القديد وانطلقنا بعد ذلك إلى المدينة فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثناه بما رأينا وما أكلنا منه، فكفانا فقال: ((هو رزق أخرجه الله لكم، فهل معكم من لحمه شيء فتطعمونا؟)).
فأرسلنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، فأكله.
رياض الصالحين: باب فضل الجوع وخشونة العيش







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.29 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]