|
ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،، إنَّ التحضير والتقدم للامتحان عمليتان تقترنان بتوتر كبير في أجسام التلاميذ، فالنشاط العقلي الزائد، والتقييد للفعالية الحركية، واختلال نظام الراحة والنوم، والخوالج الانفعالية. إنَّ هذا كله يؤدي إلى الإفراط في توتر الجهاز العصبي، ويؤثر سلبياً على وضع الجسم العام الذي هو في طور النموّ، ويؤثر على مقاومته أيضاً، إذ يختل نظام النوم، وينخفض وزن الجسم، ويرتفع الضغط الشرياني إضافة إلى تفاقم الكثير من الأمراض الجلدية وظهور حَبّ الشباب لدى المراهقين. ![]() ولتفادي هذه المشاكل المصاحبة للأمتحانات ولتخفيف الاضطراب والإجهاد الامتحاني عن الطلبة والتلاميذ ينبغي أن نعزز الثقة بأنفسهم وبمعارفهم، والإمكانيات التي يملكونها، والعثور على طرق سليمة لترسيخ هذه الصفات فيهم، كما يجب إعدادهم إعداداً مسبقاً، وتهيئة أوضاع تنظيم الإجهاد الامتحاني لديهم، لأنه يحافظ على الشكل العقلاني للسلوك في الظروف المتوترة، وينبغي ألاّ يبتعد نظام يوم التلاميذ أثناء الامتحان عن نظام يوم العمل الذي كان سائداً على مدار العام الدراسي. ومن المفيد خلال فترة الامتحانات أن تتعدد وتتنوع الوجبات الغذائية المقدمة إلى التلاميذ وخاصة تلك التي تحتوي على كافة الفيتامينات الضرورية للجسم.. كما أضيف على ماسبق بأن مسألة التربية الصحية لتلاميذ وطلبة المدارس يجب أن تحتل مكاناً مرموقاً ليس في الدعوة إلى نظام اليوم الأمثل، وإلى استغراق يوم العمل مدة كافية وغيرها، بل التدريب على الأساليب المفضلة لإزالة التوتر الانفعالي. ليست التربية مجرد تنفيذ واجبات محددة تجاه الطفل، أو الاطلاع على دفتر درجاته، وليست في تقريع وتوبيخ الطفل إذا لم يحقق نتائج مشرفة في الامتحان، إنما التربية الحقيقية هي تفتح على الحياة، وعلى الناس، وعلى الذات أيضاً، وهي تحديد موقف الإنسان الخلقي، والقدرة على التمييز بين الخير والشر، والعمل وفق القوانين السائدة بحيث يفهم ويفرق بين واجباته وحقوقه. فالنتائج التي يحققها الطالب في الامتحان هي الهاجس الذي يسيطر عليه وعلى ذويه من قبله، وقد يبلغ اهتمام الآباء بالنتائج الدراسية لأبنائهم حداً ينسيهم الاهتمام بالأبناء أنفسهم، كما لو كانت هذه النتائج-بنظرهم- أهم من الأبناء، حتى أن الابن نفسه يشعر أنَّ حبّ والديه له مرهون بنتائجه الدراسية، مما يعرِّض علاقته بوالديه إلى الاهتزاز، وعدم الثبات. ومن خلال تلك العلاقة يكتشف الطفل أنَّ النتائج المدرسية تشكل بالنسبة له سلاحاً ناجعاً يمكنه استخدامه لتحقيق أغراض معينة عجز عن تحقيقها في الحالات الاعتيادية.. إنَّ فترة الامتحانات وخاصة تلك التي تأتي في نهاية السنة الدراسية، تجعل أغلب الأسر تعيش جوّ الامتحان ببالغ من الترقب والخوف، فهي تخشى فشل الابن في الامتحان، أو عدم حصوله على الدرجات التي تؤهله للدخول في الكلية التي يرغبها الأهل قبل الأبناء، مما يضطرهم إلى إرساله للدراسة في بلد أجنبي وهنا المخاطرة الكبرى التي يتعرض لها الأبناء، والمعاناة التي تعانيها الأسرة سواء من الناحية المادية، أو النفسية، وخاصة عندما تكتشف الأسرة أنها خسرت الرهان، ولم يحقق ولدها ذلك الحلم الذي كانت تنتظره منه. فالامتحانات ومن خلال هذا المنظور تصبح هدفاً في حدّ ذاتها بدلاً من أن تكون وسيلة لخدمة أهداف التربية، وهي تدفع بالقائمين على شؤون الأطفال إلى التضحية بأغراض التربية، وطرقها الحديثة، وأساليبها المختلفة، فهم يقومون بإعداد التلاميذ وتهيئتهم للامتحانات بدلاً من تربيتهم التربية الحقيقية التي تعدهم لمقارعة الحياة، والكفاح ضدَّ متطلباتها. إنَّ الامتحانات بشكلها الحالي لا تساعدنا في الحكم على الأطفال حكماً حقيقياً، لأنها لا تمثل إلاّ ناحية واحدة من نواحي التربية، ولا تكشف عن النواحي الأخرى لديهم ... في النهاية .. أتمنى التوفيق والنجاح لكافة أبنائنا ... |
#2
|
||||
|
||||
![]() شكرا لك أختى امال علي الارشادات المهمة واتمني من جميع الاباء والامهات الحفاظ علي ابنائهم وخصوصاً في وقت الامتحانات اي يقوموا بتدريسهم ومتابعة امتحاناتهم كل الشكر والتقدير لكل اب وام حريص علي مستقبل ابنائه وشكرا لك انت أختى امال مرة أخري علي الارشادات |
#3
|
||||
|
||||
![]() جزاكِ الله خيرا على الافاده والنصح والارشاد.... شكرا لكِ اختى الكريمة ودائما موفقه ان شاء الله..
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |