|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين. والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، ونذيراً للناس أجمعين، وعلى آله وصحبه الغرّ الميامين، الذين استجابوا لله ورسوله فأقاموا الدين. أمَّا بعد: لما تكاملت الدعوة وسيطر الإسلام على الموقف أخذت طلائع التوديع للحياة والأحياء تطلع من مشاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتضح بعباراته وأفعاله. تمثلت في اعتكافه صلى الله عليه وسلم عشرين يوما بينما كان لا يعتكف الا عشرة أيام فحسب وتدارسه جبريل القرآن مرتين وحج حجة الوداع التي قال فيها "إني لاأدري لعلي لاألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدا" وبعدها نزل قول الله عز وجل ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) فبكى أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآية.. فقالوا له: ما يبكيك يا أبو بكر إنها آية مثل كل آيه نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم .. فقال : هذا نعي رسول الله . وعاد النبي عليه الصلاة والسلام.. وقبل الوفاة بـ 9 أيام نزلت آخر اية من القرآن ( واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) وبدأ الوجع يظهر على النبي فقال : أريد أن أزور شهداء أحد فذهب الى شهداء أحد ووقف على قبور الشهداء وقال : السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق وأثناء رجوعه من الزيارة بكى عليه الصلاة والسلام( ) قالوا ما يبكيك يا رسول الله قال اشتقت إلى إخواني ) ، قالوا : أو لسنا إخوانك يا رسول الله قال لا أنتم أصحابي ، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ) وخرج في ليلة-في منتصفها-الى البقيع فاستغفر لهم وقال" السلام عليكم ياأهل المقابر ليهن مااصبح الناس فيه أقبلت الفتن كقطع اليل المظلم يتبع آخرها أولها الآخرة شر من الأولى" وقبل الوفاة بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت ميمونه رضي الله عنها فقال: ( اجمعوا زوجاتي ) فجمعت الزوجات فقال النبي: ( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة ؟ ) فقلن: نأذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونه الي حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة علي هذا الحال لأول مره .. فبدأ الصحابه في السؤال بهلع :ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول الله. فتجمع الناس في المسجد وامتلئ وتزاحم الناس عليه. فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره فقالت عائشة : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل . فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي. فكثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد اشفاقا على الرسول فقال النبي : ( ماهذا ؟ ) ... فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك . فقال : ( احملوني إليهم ) ... فأراد أن يقوم فما استطاع فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتي يفيق . فحمل النبي وصعد إلى المنبر.. آخر خطبة لرسول الله و آخر كلمات له فقال النبي: ( أيها الناس، كأنكم تخافون علي ) فقالوا : نعم يارسول الله . فقال : ( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض.. والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم ) . ثم قال : ( أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في الصلاه بمعنى أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاه ، وظل يرددها ثم قال : ( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا ) ثم قال : ( أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله ) فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة ، وكان يقصد نفسه إلا سيدنا أبوبكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجملة ، فانفجر بالبكاء وعلا نحيبه ، ووقف وقاطع النبي وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناء بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ، فديناك بأموالنا وظل يرددها .. فنظر الناس إلي أبو بكر ، كيف يقاطع النبي.. فأخذ النبي يدافع عن أبو بكر قائلا : ( أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلى الله عز وجل ، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا ) وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة كآخر دعوات لهم فقال: أوآكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ) ... وآخر كلمة قالها ، آخر كلمة موجهة للأمة من على منبره قبل نزوله قال : أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامه ) . وحمل مرة أخري إلي بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي ينظر الي السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة مرضه. ففهمت السيدة عائشه من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي مرة أخرى حتى يكون طريا عليه فقالت : كان آخر شيء دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت . تقول عائشة : ثم دخلت فاطمة بنت النبي عليه الصلاة والسلام ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال النبي: ( ادنو مني يا فاطمة ) فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت قال لها النبي: ( أدنو مني يا فاطمة ) فحدثها مره أخري في اذنها ، فضحكت ...... بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي فقالت : قال لي في المرة الأولى : ( يا فاطمة، إني ميت الليلة ) فبكيت ، فلما وجدني أبكي قال : ( يا فاطمه ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت . تقول عائشة : ثم قال النبي : ( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال : ( ادنو مني يا عائشة ) فنام النبي علي صدر زوجته ، ورفع يده للسماء وشخص بصره نحو السقف وتحركت شفتاه فأصغت إليه عائشة وهو يقول "مع الذين انعمت عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين ، اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى "تقول عائشه-رضي الله عنها- : فعرفت أنه يخير. دخل سيدنا جبريل على النبي وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن على أحد من قبلك .. فقال النبي : ( ائذن له يا جبريل ) فدخل ملك الموت علي النبي وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله . فقال النبي : ( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى ) ووقف ملك الموت عند رأس النبي وقال : أيتها الروح الطيبه ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلي رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ... تقول عائشة: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله . تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمنى ويسرى وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات. أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه دخل علي النبي واحتضنه وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل النبي وقال: طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله. ثم خرج يقول : من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ... ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب، يقول: فعرفت أنه قد مات... ويقول: فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي.... ودفن النبي صلى الله عليه وسلم و فاطمة-رضي الله عنها- تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب علي وجه النبي .... ووقفت تنعى النبي وتقول: يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، الي جبريل ننعاه . |
#2
|
||||
|
||||
![]() جزاكم الله كل خير أخي الوليد والله موقف صعب أحسست وكأني كنت معهم في تلك اللحظات اللهم اجمعنا بالحبيب المصطفى ولاتحرمنا مرافقته في الفردوس الأعلى .آمـــين.
__________________
![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() جزاكـ الله الف خير ونفع الله بك الامه يأخ الوليد لحظات طيبه قضينها في دخل هذا الموضوع واسئل الله الذي لايموت ان يجمعنا بحبينا محمد بن عبدالله بالفردوس الاعلى إن شاء الله
|
#4
|
||||
|
||||
![]() رزقك الله الفردوس الأعلى أخي وليد .بارك الله فيك على النقل والموعظة.
|
#5
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيكم إخوتي على مروركم الطيب وأسال الله أن يجيب دعاءنا ودعائكم
|
#6
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا اخى الكريم للطرح الطيب المفيد ... جعله الله فى ميزان حسناتك .. |
#7
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله خيرا اخى الكريم..
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |