دلالة استعمال كلهم وجميعا معا في قوله تعالى "ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا" - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ماحال الحيوانات في البرزخ ويوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مقتطفات من السيرة النبوية كيف حارب الكفار النبي ﷺ فى بداية الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          زهد عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وخشونة عيشه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مكانة الإمام البخاري العلمية وشهادة العلماء له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          شيعة مهتدون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          قصة الغلام والمؤمن مع الملك الظالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          صالح عليه السلام وثمود والناقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من فضائل الإمام الليث بن سعد المصري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من مائدة الصحابة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1550 )           »          مواقيت الصلوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 105 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 31-07-2009, 07:47 AM
الصورة الرمزية الفراشة المتألقة
الفراشة المتألقة الفراشة المتألقة غير متصل
مراقبة قسم العلوم الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: في جنة الفردوس ولن أرضى بالدون .. سأواصل لأصل هنااك بإذن الله
الجنس :
المشاركات: 6,542
58 58 دلالة استعمال كلهم وجميعا معا في قوله تعالى "ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا"

ما دلالة استعمال (كلهم) و(جميعاً) في الآية (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ) (99) يونس

الآية هي قول الله سبحانه وتعالى (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ) (99) يونس هي الآية في تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم وفيها بيان لمن يتلو كتاب الله سبحانه وتعالى كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصاً على إيمان قومه، حتى في بعض المواقع في القرآن الكريم يقول (لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) (3) الشعراء. كأنه: أشفِق على نفسك أن تقتلها. فيه تسلية لقلب الرسول صلى الله عليه وسلم لشدة حرصه يقول له (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ (98) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ وَيِجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ) (99) يونس.

الله سبحانه وتعالى خلق الخلق و بعث الرسل وأنزل لهم الكتب (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا) (3) الإنسان. قال لآدم عليه السلام (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا) (35) البقرة. أثبت لهما المشيئة من أول خلقتهما، (حيث شئتما) أي لهما مشيئة فأنت لا تقتل نفسك، أدِّ واجبك تجاههم.

(وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا) لا يلدُّ منهم أحد، لا يفلت منهم أحد، الكل يؤمن، هذا توكيد لـ (من في الأرض) (كلهم) يعني كل من في الأرض يؤمنوا. ثم جاءت (جميعاً) لبيان الحال، يعني حال كونهم مجتمعين على الإيمان غير متفرقين عنه. فإذن (كلهم) لبيان التأكيد أنه لا يخرج منهم أحد عن الإيمان، و (جميعاً) بمعنى مجتمعين على مفردات الطاعة لا يخالف منهم أحد.

يعني لو شاء الله سبحانه وتعالى لدخل الناس جميعاً في الإيمان بحيث لا يخرج منهم أحد ولظلوا على إيمانهم بحيث لا يزول منهم أحد بإجراء عملٍ مخالف للإيمان. فهم إذن مؤمنون جميعاً مجتمعون على الإيمان. فكل كلمة أدّت غرضاً: كلمة (كلّهم) أدّت التوكيد وكلمة (جميعاً) أدّت الحال.

الحال لا تعني أنها منتقلة دائماً، العلماء يقولون قد تكون الحال أحياناً دالة على الثبوت. حالة كونهم مجتمعين في هذه الحال (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ) (16) الأنبياء، (لاعبين) حال لكن لا تستطيع أن تستغني عنها، يقولون الحال فضلة أي خارج العُمدة، هذا مصطلح لا يعني معناه اللغوي أنه فضلة أنه يُرمى. هذا مصطلح فضلة يعني ليس مسنداً وليس مسنداً إليه، كل ما عدا مسند أو مسند إليه اصطلحوا على تسميتها بالفضلات. فالمفعول به قالوا فضلة، كيف نستغني عنه؟ قالوا: (أكرم زيد خالداً) خالداً مفعول به كيف تستغني عن خالداً؟ أكرم زيدٌ، أكرم فعل وزيد فاعل يقولون إذن تمتّ الجملة.

ينبغي أن نفهم المصطلح أنه لما يقولون هذا الكلام وكما قلنا في مرة ماضية لما يقولون هذا حرف زائد وهو في كتاب الله لا يعنون أن وجوده كعدمه لكن زائد يعني له تصرف خاص يخالف تصرفه العام في لغة العرب ويكون معناه التوكيد.

فإذن (كلهم) للتأكيد و (جميعاً) لبيان الحال، فواحدة مؤكِّدة وواحدة لبيان الحال، والتوكيد وبيان الحال مرادان. لماذا بيان الحال وقد أكد أن من في الأرض آمنوا؟ بيان حالهم أنهم مجتمعين على هذا الإيمان لا يفترقون حوله، قد يكونون مؤمنين لكن يتفرقون في وجهات نظرهم بشأن الإيمان كل له رأيه. فكلمة (جميعاً) أي مجتمعين عليه.


إستطرادات من المقدم:
- (جميعاً) هل تستخدم توكيد؟ إذا كانت أجمعين أو أجمعون قد تأتي توكيد لكن (جميعاً) حال.

-صاحب الحال: نحن لا نفتش عن صاحب الحال وعن العامل في الحال، نقول حال وكفى، أما صاحبها فهو (من).

- (من) الأصل فيها أن تكون للعاقل و(ما) الأصل فيها لغير العاقل لكن إذا كان هناك خلط يمكن أن نستعمل (من) و (ما).
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام
ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.12 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.61%)]