|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() المنتخب من مقبول الأذكار عبدالله بن نجاح آل طاجن •• عن عبدالله بن مسعودٍ - رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أَمسَى قال: ((أَمسَينا وَأَمسَى الملكُ لله، والحمدُ للهِ، لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، ربِّ أسألُك خيرَ ما في هذه الليلةِ وخيرَ ما بعدها، وأعوذُ بك من شرِّ ما فيها وشرِّ ما بعدها، ربِّ أعوذُ بك من الكسلِ وسوءِ الكبر، ربِّ أعوذُ بك من عذابِ النارِ وعذابٍ في القبرِ))، وإذا أصبحَ قال ذلك أيضًا: ((أصبحنا، وأصبح المُلكُ للهِ))؛ رواه مسلمٌ. •• عن عبدالرحمنِ بن أبِي أَبْزَى - رضي الله عنه - قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أصبح وإذا أمسى قال: ((أَصبَحنا على فطرةِ الإسلام، وكلمةِ الإخلاص، ودينِ نبينا محمدٍ، وملَّة أبينا إبراهيم حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركينَ))؛ صحَّحه الألبانِي في تحقيق الجامع الصغير. •• عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أَصْبَح يقول: ((اللهم بك أَصبَحنا، وبك أَمْسَينا، وبك نحيا وبك نَمُوت، وإليك النشور))، وإذا أمسى قال: ((اللهمَّ بك أَمسَينا، وبك أَصبَحنا، وبك نَحْيَا، وبك نَمُوت، وإليك المصير))؛ أَخرَجه البخاري في الأدب المفرد، وصحَّحه الألباني. •• عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - أن أبا بكرٍ الصديق - رضي الله عنه - قال: يا رسولَ اللهِ، مُرنِي بكلماتٍ أَقولهن إذا أَصبَحت وإذا أَمسَيت، قال: ((قل: اللهمَّ فاطرَ السموات والأرض، عالَمَ الغيبِ والشهادةِ، ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَه، أَشهَد أن لا إلهَ إلا أنت، أعوذُ بك من شرِّ نفسي وشرِّ الشيطان وشركِه))، قال: ((قلها: إذا أصبحتَ وإذا أمسيتَ، وإذا أخذتَ مضجعَك))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني، وزاد البخاري في الأدب المفرد - بسندٍ صحَّحه الألباني - من رواية عبدالله بن عمرٍو - رضي الله عنهما - : ((وأن أَقتَرِف على نفسِي سوءًا، أو أجرَّه إلى مسلمٍ)). •• عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: "لم يكن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَدَعُ هؤلاءِ الدعواتِ حين يُمْسِي وحين يُصبِح: ((اللهم إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ، اللهم إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دينِي ودنياي، وأهلي ومالي، اللهم استرْ عوراتِي، وآمِن روعاتِي، واحفَظنِي من بين يَدَيَّ ومن خلفي، وعن يَمينِي وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أغتالَ من تحتِي))، قال: وكيع "يعني: الخَسْف"؛ رواه ابن ماجه، وصحَّحه الألباني. •• عن أُبِي بن كعبٍ - رضي الله عنه - أنه كان له جُرن من تمرٍ، فكان يَنقُص؛ فحَرَسه ذاتَ ليلةٍ، فإذا هو بدابَّةٍ شبه الغلام المحتَلِم، فسلَّم عليه فردَّ عليه السلامَ، فقال: ما أنتَ؟ جني أم إنسي؟ قال: جني، قال: فناولنِي يدَك، فناوله يدَه، فإذا يدُه يدُ كلبٍ، وشعرُه شعرُ كلبٍ، قال: هذا خلقُ الجنِّ، قال: قد علمَت الجنُّ أن ما فيهم رجل أشدُّ منِّي، قال: فما جاء بك؟ قال: بلغنا أنك تُحِبُّ الصدقةَ؛ فَجِئنا نُصِيب من طعامِك، قال: فما يُنجِينا منكم؟ قال: هذه الآيةُ التي في سورةِ البقرةِ: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255]، مَن قالها حين يُمْسِي، أُجِير منَّا حتى يُصبِح، ومَن قالها حين يُصبِح، أُجِير منَّا حتى يُمْسِي، فلما أَصبَح أتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فذَكَر ذلك له، فقال: ((صدَقَ الخبيثُ))؛ قال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: رواه النَّسائي والطبراني بإسنادٍ جيِّد، واللفظ له. •• عن عبدالله بن خبيب، عن أبيه أنه قال: "خَرَجنا في ليلةِ مطرٍ وظلمةٍ شديدةٍ نَطلُب رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ليُصَلِّي لنا، فأَدرَكناه، فقال: ((أَصلَّيتم؟))، فلم أقلْ شيئًا، فقال: ((قُلْ))، فلم أقلْ شيئًا، ثم قال: ((قُلْ))، فلم أقلْ شيئًا، ثم قال: ((قُلْ))، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما أقولُ؟ قال: ((قُلْ: ﴿ قُلْ هو اللهُ أحدٌ ﴾ والمعوِّذتين حين تُمسِي وحين تُصبِح ثلاثَ مرَّات، تَكفِيك من كلِّ شيءٍ))؛ رواه أبو داود، وحسَّنه الألباني. •• عن شدَّاد بن أَوسٍ - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((سيِّد الاستغفارِ أن يقولَ: اللهم أنت ربِّي، لا إله إلا أنتَ، خَلَقتنِي وأنا عبدُك، وأنا على عهدِك ووعدِك ما استطعتُ، أعوذُ بك من شرِّ ما صنعتُ، أَبُوءُ لك بنعمتِك عليَّ، وأَبُوءُ لك بذنبِي؛ فَاغفِر لي؛ فإنه لا يَغفِر الذنوبَ إلا أنت، مَن قالها من النهارِ موقنًا بها فمات من يومِه قبل أن يُمْسِي، فهو من أهل الجنةِ، ومَن قالها من الليلِ وهو موقنٌ بها فمات قبل أن يُصبِح، فهو من أهلِ الجنةِ))؛ رواه البخاري. •• عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "جاء رجلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، ما لقيتُ من عقربٍ لدغتنِي البارحةَ، قال: ((أَمَا لو قلتَ حين أمسيتَ: أعوذُ بكلماتِ الله التامَّات من شرِّ ما خَلَق، لم تضرَّك))؛ رواه مسلم. •• عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن قال: حين يُمْسِي ثلاثَ مرَّات: أعوذُ بكلماتِ الله التامَّات من شرِّ ما خَلَق، لم يضرَّه لدغةُ حيَّة في تلك الليلةِ))؛ صحَّحه الألباني في تحقيق الجامع الصغير. •• عن أبان بن عثمان قال: "سمعتُ عثمانَ بن عفَّان - رضي الله عنه - يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ ومساءِ كلِّ ليلةٍ: بسمِ اللهِ الذي لا يَضُرُّ مع اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ، وهو السميعُ العليمُ، ثلاثَ مرَّات، فيَضُره شيءٌ))، فكان أبان قد أصابه طرفُ فالِجٍ، فجَعَل الرجل يَنظُر إليه، فقال له أبان: ما تنظر؟ أما إن الحديث كما حدَّثتك، ولكنِّي لم أَقُله يومئذٍ؛ ليُمضِي الله عليَّ قدره"؛ رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح غريب، وقال: الألباني: حسن صحيح. •• عن المُنَيْذِر - رضي الله عنه - قال: "سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: ((مَن قال إذا أصبح: رَضِيتُ بالله ربًّا، وبالإسلامِ دينًا، وبمحمدٍ نبيًّا، فأنا الزعيمُ لآخذنَّ بيدِه حتى أُدخِلَه الجنةَ))؛ صحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة، متراجعًا عن تضعيفِه له من قبل في تحقيق الترغيب والترهيب. •• عن أنسِ بن مالكٍ - رضي الله عنه - قال: "قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لفاطمةَ: ((ما يمنعُك أن تَسمَعِي ما أُوصِيك به؟ أن تقولي إذا أصبحتِ وإذا أمسيتِ: يا حيُّ يا قيُّومُ، برحمتِك أستغيثُ، أصلح لي شأنِي كلَّه، ولا تَكلنِي إلى نفسي طرفةَ عينٍ أبدًا))؛ رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة، والبيهقي في الأسماء، وحسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة. •• عن جُوَيرِية - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج من عندِها بكرةً حين صلَّى الصبح، وهي في مسجدِها، ثم رَجَع بعد أن أضحَى، وهي جالسةٌ، فقال: ((ما زلتِ على هذه الحالِ التي فارقتُك عليها؟))، قالت: نعم، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لقد قلتُ بعدك أربعَ كلماتٍ - ثلاثَ مرَّات - لو وُزِنَت بما قلتِ منذ اليوم لوَزَنتهُنَّ: سبحان اللهِ وبحمدِه عددَ خلقِه، ورضا نفسِه، وزِنَة عرشه، ومِدَاد كلماته))؛ رواه مسلم. •• عن عبدالرحمن بن أبي بكرة أنه قال لأبيه: "يا أبتِ إني أَسمَعُك تَدعُو كلَّ غداةٍ: اللهم عافنِي في بدني، اللهم عافنِي في سمعي، اللهم عافنِي في بصري، لا إله إلا أنت، تُعِيدها ثلاثًا حين تُمسِي، وحين تُصبِح ثلاثًا، وتَقُول: اللهم إني أعوذُ بك من الكفرِ والفقرِ، اللهم إني أعوذُ بك من عذابِ القبر، لا إله إلا أنتَ، تُعِيدُها ثلاثًا حين تمسي، وحين تُصبِح ثلاثًا، فقال: "نعم يا بُنَيَّ، سَمِعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ بِهِنَّ، وأنا أحبُّ أن أَستَنَّ بسنتِه"؛ رواه البخاري في الأدب المفرد، وحسَّن إسنادَه الألباني. •• عن حماد عن أبي عيَّاش أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من قال إذا أصبح: لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، كان له عدلُ رقبةٍ من ولدِ إسماعيلَ، وكُتِب له عشرُ حسناتٍ، وحُطَّ عنه عشرُ سيِّئات، ورُفِع له عشرُ درجاتٍ، وكان في حرزٍ من الشيطان حتى يُمْسِي، وإن قَالَها إذا أَمسَى، كان له مثلُ ذلك حتى يُصبِح))، قال في حديث حماد: فرأى رجلٌ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يرى النائم، فقال: يا رسولَ الله، إن أبا عياشٍ يحدِّث عنك بكذا وكذا، قال: ((صَدَق أبو عياش))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني. •• عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: "مَن قال إذا أصبح وإذا أمسى: حَسبِي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو ربُّ العرش العظيم، سبعَ مرَّات، كفَاه الله ما أَهمَّه"؛ صحَّحه الألباني موقوفًا بهذا اللفظ دون زيادةِ: "صادقًا كان أو كاذبًا"، وضعَّفه مرفوعًا في السلسلة الضعيفة. •• عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن قال: حين يُصبِح وحين يُمْسِي: سبحانَ اللهِ وبحمدِه، مائةَ مرَّةٍ، لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامةِ بأفضلَ مما جاء به، إلا أحدٌ قال مثل ما قال، أو زاد عليه))؛ رواه مسلم. •• عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن صلَّى عليَّ حين يُصبِح عشرًا، وحين يُمْسِي عشرًا، أدركتْه شفاعتِي يومَ القيامةِ))؛ ضعَّفه الألباني في السلسلة الضعيفة. •• عن أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا أصبح أحدُكم، فليَقُل: أَصبَحنا وأَصبَح الملكُ للهِ ربِّ العالمين، اللهم إني أسألُك خيرَ هذا اليومِ: فتحَه، ونصرَه، ونورَه، وبركتَه، وهدَاه، وأعوذُ بك من شرِّ ما فيه وشرِّ ما بعده، ثم إذا أمسى، فليَقُل مثل ذلك))؛ رواه أبو داود، وضعَّفه الألباني. •• عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن قال حين يُصبِح أو يُمْسِي: اللهم إنِّي أصبحتُ أُشهِدك، وأُشهِد حملةَ عرشِك وملائكتَك وجميعَ خلقِك، أنك أنتَ الله لا إله إلا أنتَ، وأن محمدًا عبدُك ورسولُك، أَعتَق الله ربعَه من النارِ، فمَن قالها مرَّتين أَعتَق الله نصفَه، ومَن قالَها ثلاثًا أَعتَق الله ثلاثةَ أرباعِه، فإن قالَها أربعًا، أَعتَقَه الله من النار))؛ رواه أبو داود، وضعَّفه الألباني. •• عن عبدالله بن غنام البياضي - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن قال حين يُصبِح: اللهم ما أَصبَح بِي من نعمةٍ، فمنك وحدَك لا شريك لك؛ فلك الحمدُ، ولك الشكرُ، فقد أدَّى شكرَ يومِه، ومَن قال مثل ذلك حين يُمْسِي، فقد أدَّى شكرَ ليلتِه))؛ رواه أبو داود، وضعَّفه الألباني. أذكار الطعام •• عن أم كلثوم، عن عائشةَ - رضي الله عنها - قالت: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا أكلَ أحدُكم طعامًا، فليقل: بسم الله، فإن نَسِي في أوَّله، فليَقُل: بسم الله في أولِه وآخرِه))، وبهذا الإسنادِ عن عائشة قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأكلُ طعامًا في ستةٍ من أصحابِه، فجاء أعرابِيٌّ فأَكَله بلُقمَتَين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أَمَا إنه لو سَمَّى، لكفاكم))؛ رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأم كلثوم هي: بنت محمد بن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - وصحَّحه الألباني. •• عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن أَكَل طعامًا، ثم قال: الحمد لله الذي أَطعَمنِي هذا الطعامَ ورَزَقنِيه من غيرِ حولٍ منِّي ولا قوةٍ، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه وما تأخَّر))؛ رواه أبو داود، وقال: الألباني: حسن دون زيادة: ((وما تأخر)). •• عن أبي أيوبٍ الأنصاري - رضي الله عنه - قال: "كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أكل أو شَرِب، قال: ((الحمد لله الذي أَطعَم وسَقَى، وسوَّغه وجعل له مخرجًا))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني. •• عن عبدالرحمن بن جُبَير أنه حدَّثه رجلٌ خَدَم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانِ سنين، أنه كان يَسمَع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قرِّب إليه الطعام، يقول: ((بسم الله))، فإذا فَرَغ، قال: ((اللهم أطعمتَ، وأسقيتَ، وأقنيتَ، وهديتَ، وأحييتَ؛ فلك الحمدُ على ما أَعطيتَ))؛ رواه أحمد، وأبو الشيخ في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة. •• وعن عبدالله بن بُسْرٍ - رضي الله عنه - قال: "نَزَل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على أبِي، فقرَّبنا إليه طعامًا ووَطْبَة، فأكل منها، ثم أُتِي بتمرٍ، فكان يأكلُه ويُلقِي النَّوَى بين إصبعيه، ويجمع السبَّابة والوسطى"، وفي رواية: "فجعل يُلقِي النَّوَى على ظهرِ إصبعيه السبَّابة والوسطى، ثم أُتِي بشرابٍ فشَرِبه، فقال: أَبِي - وأَخَذ بلجامِ دابَّته -: ادعُ الله لنا"، فقال: ((اللهم بَارِك لهم فيما رزقتَهم، واغفِر لهم وارحَمهم))؛ رواه مسلم. •• عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء إلى سعدِ بن عُبَادة، فجاء بخبزٍ وزيتٍ، فأَكَل، ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أفطر عندكم الصائمون، وأَكَل طعامَكم الأبرارُ، وصلَّتْ عليكم الملائكةُ))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني. •• عن مروان بن سالم المقفَّع قال: "رأيتُ ابنَ عمرَ يَقبِض على لحيتِه، فيقطع ما زاد على الكف، وقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر قال: ((ذَهَب الظمأ، وابتَلَّت العروق، وثَبَت الأجر - إن شاء الله))؛ رواه أبو داود، وحسَّنه الألباني. •• عن ابن عبَّاسٍ، وأنس بن مالك - رضي الله عنهما - قالا: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر، قال: ((اللهم لك صُمْنَا، وعلى رزقِك أفطَرنا، اللهم تقبَّل منا؛ إنك أنت السميع العليم))؛ ضعَّفه الألباني في إرواء الغليل، وتحقيق الكَلِم الطيب. أذكار البيت •• قال - تعالى -: ﴿ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ﴾ [النور: 61]. •• عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إذا دخَل الرجلُ بيتَه، فذكر الله عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيتَ لكم ولا عشاءَ، وإذا دخَل فلم يَذكُر اللهَ عند دخولِه، قال الشيطان: أَدرَكتم المَبِيت، فإذا لم يَذكُر اللهَ عند طعامِه، قال: أَدرَكتم المَبِيت والعشاء))؛ رواه مسلم. •• عن أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا وَلَج الرجلُ في بيتِه، فليَقُل: اللهم إني أسألُك خيرَ المولِجِ وخيرَ المخرَجِ، بسمِ اللهِ وَلَجنا، وبسمِ اللهِ خَرجنا، وعلى الله ربِّنا توكَّلنا، ثم ليسلِّم على أهلِه))؛ رواه أبو داود، وضعَّفه الألباني في السلسلة الضعيفة متراجعًا عن تصحيحه؛ لانقطاع تبيَّن له. •• عن أم سلمة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج من بيته قال: ((بسمِ اللهِ، توكلتُ على الله، اللهم إنا نعوذُ بك من أن نَزِلَّ، أو نَضِلَّ، أو نَظلِم أو نُظلَم، أو نَجهَل أو يُجهَل علينا))؛ رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وصحَّحه الألباني. •• عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن قال - يَعنِي إذا خرج من بيته -: بسمِ الله، توكلتُ على الله، لا حول ولا قوة إلا باللهِ يقال: له كُفِيتَ، ووُقِيتَ، وتنحَّى عنه الشيطان))؛ رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وصحَّحه الألباني. أذكار النوم والاستيقاظ •• عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن باتَ طاهرًا، باتَ في شِعَارِه ملكٌ، لا يَستَيقِظُ ساعةً من الليلِ إلا قال الملَك: اللهم اغفِر لعبدِك فلانٍ؛ فإنه بات طاهرًا))؛ أخرجه عبدالله بن المبارك في حديثه، وفي الزهد، وابن عَدَي، وابن حبَّان، وابن شاهين في الترغيب، وحسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة. •• عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أوى إلى فراشِه كلَّ ليلةٍ، جمع كفَّيه، ثم نَفَث فيهما، فقرأ فيهما: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾، ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾، ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾، ثم يَمسَح بهما ما استطاع من جسدِه، يَبدَأ بهما على رأسِه ووجهِه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاثَ مرَّاتٍ))؛ رواه البخاري ومسلم. •• عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "وكَّلنِي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحفظِ زكاةِ رمضانَ، فأتانِي آتٍ، فجَعَل يَحثُو من الطعامِ، فأَخذتُه، وقلت: واللهِ لأرفعنَّك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إني محتاجٌ وعليَّ عيالٌ، ولي حاجةٌ شديدةٌ، قال: فخلَّيت عنه، فأَصبَحتُ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((يا أبا هريرة، ما فعل أسيرُك البارحةَ؟))، قال: قلتُ: يا رسولَ الله، شكا حاجةً شديدةً وعيالاً؛ فرَحِمتُه، فخلَّيت سبيلَه، قال: ((أما إنه قد كَذَبك، وسَيَعود))، فعَرَفت أنه سيعودُ؛ لقولِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنه سيعود، فرصدتُه، فجاء يَحثُو من الطعام، فأخذتُه، فقلتُ: لأرفعنَّك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: دعنِي؛ فإنِّي محتاجٌ، وعلي عيالٌ، لا أعود؛ فرَحِمتُه، فخلَّيت سبيلَه، فأَصبَحتُ، فقال: لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا أبا هريرةَ، ما فعل أسيرُك؟))، قلتُ: يا رسولَ الله، شكا حاجةً شديدةً وعيالاً؛ فرَحِمته، فخلَّيت سبيلَه، قال: ((أما إنه قد كَذَبك، وسَيَعود))، فرصدتُه الثالثةَ، فجاء يَحثُو من الطعامِ، فأخذتُه، فقلتُ: لأَرفعنَّك إلى رسولِ الله، وهذا آخرُ ثلاثِ مرَّات أنك تَزعُم لا تَعُود، ثم تَعُود، قال: دَعنِي أعلِّمْك كلماتٍ يَنفَعُك الله بها، قلتُ: ما هو؟ قال: إذا أويتَ إلى فراشِك، فاقرأ آيةَ الكرسيِّ: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255] حتى تَختِم الآيةَ؛ فإنك لن يَزالَ عليك من اللهِ حافظٌ، ولا يقربنَّك شيطانٌ حتى تُصبِح؛ فخلِّيت سبيلَه، فأصبحتُ، فقال: لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما فعل أسيرُك؟))، قلتُ: زَعَم أنه يعلِّمنِي كلماتٍ يَنفَعنِي الله بها؛ فخلَّيتُ سبيلَه، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أما إنه قد صَدَقَك، وهو كذوبٌ، تعلَم مَن تُخاطِب منذ ثلاثِ ليالٍ يا أبا هريرةَ؟))، قال: لا، قال: ((ذاك شيطانٌ))؛ رواه البخاري. •• عن فروةَ بن نوفل عن أبيه - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لنوفل: ((اقرأ: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾، ثم نَم على خاتمتِها؛ فإنها براءةٌ من الشركِ))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني. •• عن سعد بن عُبَيدة، قال: حدَّثنِي البراء بن عَازِب - رضي الله عنه - قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا أتيتَ مضجَعَك، فتوضَّأ وضوءك للصلاةِ، ثم اضطجع على شقِّك الأيمن، وقل: اللهم أسلمتُ وجهي إليك، وفوَّضتُ أمري إليك، وألجأتُ ظهري إليك؛ رهبةً ورغبةً إليك، لا ملجأَ ولا مَنجَى منك إلا إليك، آمنتُ بكتابِك الذي أنزلتَ، وبنبيِّك الذي أرسلتَ، قال: فإن متَّ، متَّ على الفطرةِ، واجعَلهنَّ آخرَ ما تَقُولُ))، قال البراء: فقلتُ أستذكرهنَّ، فقلتُ: وبرسولِك الذي أرسلتَ، قال: ((لا، وبنبيِّك الذي أرسلتَ))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني. •• عن حذيفةَ بن اليمان - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أَرَاد أن ينامَ، وَضَع يدَه تحت رأسِه، ثم قال: ((اللهم قِنِي عذابَك يوم تَجمَع عبادَك - أو تَبعث عبادَك))؛ رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وصحَّحه الألباني. •• عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أَوَى إلى فراشِه قال: ((الحمدُ للهِ الذي أَطعَمنا وسَقَانا، وكَفَانا وآوَانا، فكم ممن لا كافِيَ له ولا مُؤْوِيَ))؛ رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح غريب، وصحَّحه الألباني. •• عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقولُ إذا أَوَى إلى فراشِه: ((اللهم ربَّ السمواتِ وربَّ الأرضِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، فالقَ الحَبِّ والنَّوَى، مُنْزِلَ التوراةِ والإنجيلِ والفرقانِ، أعوذُ بك من شرِّ كلِّ شيءٍ أنت آخذٌ بناصيتِه، اللهم أنت الأوَّل؛ فليس قبلك شيءٌ، وأنت الآخرُ؛ فليس بعدك شيءٌ، وأنت الظاهرُ فليس فوقَك شيءٌ، وأنت الباطنُ فليس دونك شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ، وأَغنِنا من الفقر))؛ رواه مسلم. •• عن خالد بن مَعدَان عن أبِي الأزهر الأنماري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أخذ مضجعَه من الليل، قال: ((بسم اللهِ وضعتُ جنبِي، اللهم اغفِر لي ذنبِي، وأَخسِئ شيطاني، وفُكَّ رهانِي، واجعلنِي في النَّدِيِّ الأعلى))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني. •• عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - قال: يا رسول الله، مرنِي بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت، قال: ((قُل: اللهم فاطرَ السمواتِ والأرضِ، عالِمَ الغيبِ والشهادةِ، ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَه، أَشهَد أن لا إله إلا أنتَ، أعوذُ بك من شرِّ نفسي وشرِّ الشيطانِ وشركِه))، قال: ((قُلْها إذا أصبحتَ وإذا أمسيتَ، وإذا أخذتَ مضجعَك))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني. •• عن أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن قرأ الآيتينِ من آخر سورة البقرة في ليلةٍ، كفتاه))؛ رواه البخاري ومسلم. •• عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن ينامَ، قال: ((باسمِك اللهم أموتُ وأحيا))، وإذا استيقظ من منامِه، قال: ((الحمدُ للهِ الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشورُ))؛ رواه البخاري في الأدب المفرد، وصحَّحه الألباني. •• عن سعيد المَقْبُري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا قام أحدُكم عن فراشِه ثم رجع إليه، فليَنفُضْه بصَنِفَةِ إزارِه ثلاثَ مرَّات؛ فإنه لا يَدرِي ما خَلَفَه عليه بعدُ، فإذا اضطجع، فليَقُل: باسمِك ربِّي وضعتُ جنبِي، وبك أرفعُه، فإن أمسكتَ نفسي فارحَمها، وإن أرسلتَها فاحفَظها بما تَحفَظُ به عبادَك الصالحين، فإذا استَيقَظ، فليَقُل: الحمدُ للهِ الذي عافاني في جسدي، وردَّ عليَّ روحي، وأَذِن لي بذكرِه))؛ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن، وحسَّنه الألباني. •• عن عمرو بن شُعَيب، عن أبيه، عن جدِّه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعلِّمهم من الفزعِ كلماتٍ: ((أعوذ بكلمات الله التامَّة من غضبِه، وشرِّ عبادِه، ومن همزاتِ الشياطين، وأن يَحضُرونِ))، وكان عبدالله بن عمرو يعلِّمهن مَن عَقَل من بَنِيه، ومَن لم يَعقِل كَتَبه فأَعْلَقَه عليه؛ رواه أبو داود، وحسَّنه الألباني دون قوله: "وكان عبدالله.....". •• عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا رَأَى أحدُكم الرؤيا تُعجِبُه، فليَذْكُرها وليفسِّرها، وإذا رَأَى أحدُكم الرؤيا تَسوءه، فلا يَذكُرها ولا يفسِّرها))؛ أخرجه ابن عبدالبر في التمهيد، وصحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة. •• عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا رَأَى أحدُكم الرؤيا يُحبُّها، فإنما هي من اللهِ؛ فليَحمَد الله عليها، وليُحَدِّث بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلك مما يَكرَه، فإنما هي من الشيطانِ؛ فليَستَعِذ بالله من شرِّها ولا يَذكُرها لأحدٍ؛ فإنها لا تَضُرُّه))؛ صحَّحه الألباني في تحقيق الجامع الصغير. يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |