النفس وأحوالها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة عمل البطاطس المحشية باللحمة المفرومة.. سهلة وبتشبع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          4 خطوات لتنفيذ المكياج التركى موضة 2025.. هتبقى شبه "توركان سوراى" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          طريقة عمل كيك الحرنكش.. مشبعة وطعمها حلو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          نباتات وزهور يمكن وضعها في مطبخك للتخلص من الروائح المزعجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          لو خلص ومش عارفة تعملى إيه.. 6 خطوات لعمل الفاونديشن في البيت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          6 نصائح لحماية الطفل من الاعتداء البدنى والتحرش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          مكياج ثابت في وجه العاصفة.. 10حيل للحفاظ على جمالك رغم تقلبات الطقس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          7 أنواع كيك لذيذة مثالية للفطار.. من الجزر للزبادى والفواكه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          لو عندك مناسبة.. 6 تسريحات شعر لطفلتك هتخليها أميرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          بيخسس ويجدد خلايا البشرة.. اعرفى فوائد الحرنكش لجمالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-01-2021, 09:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,167
الدولة : Egypt
افتراضي النفس وأحوالها

النفس وأحوالها


أم محمد عياطي




لماذا ذمَّ الله سبحانه وتعالى النفسَ الأمَّارة، فقال: ﴿ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ﴾ [يوسف: 53]؟
ولماذا أقسم الله عز وجل بالنفس اللوَّامة، فقال: ﴿ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴾ [القيامة: 2]؟

ولماذا نادى الله جل جلاله النفس المطمئنة، فقال: ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ [الفجر: 27 - 30]؟

فكيف نُروِّض النفسَ الأمَّارة بالسوء لأمر ربها، فنعاتبها ونكثر عتابها، ونلومها على التفريط والتقصير، ونكثر لومها وحسابها، فنحظى بالنفس العظيمة، وهي النفس اللوَّامة! وكيف لا؛ وقد أقسم بها البارئ في كتابه، والقَسَمُ لا يكون إلا بعظيم! عندها تخضعُ النفس لرقابة الضمير الرادع، الذي سيقوم مَقامَ الحارسِ الأمين الذي يحميها ويعصمها من الوقوع في الخطايا، فتُقلِع عن المعاصي وتنفِّر منها، وتطمئن بالطاعات وتسكن بها، وهكذا يطيب بها المقام في رياض الرضوان في الدنيا، ولا حال تبلغه أبلغ مِن هذا الحال، فحظِيت بذلك، بالنداء الحاني من رب العزة، وما أهنأَه مِن نداءٍ، فهو يَزيدها طمأنينة وأمانًا، في قوله تعالى: ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ [الفجر: 27 – 30]؛ فقد ناداها مولاها، ولم يأتِ بها قسرًا، وكأننا نتذكَّر قصة السماوات والأرض عندما ردَّا على نداء الخالق: ﴿ قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴾ [فصلت: 11].

فها هو النداء يُغدِقها محبةً ورضوانًا، فيفتح لها البابينِ في آن واحد لتَلِجَ بابَ العباد الصالحين في الدنيا، وتلج باب جنة النعيم في الآخرة، وهذا لَعَمْرِي الفوزُ بالحُسْنَيينِ.

وتبقى النفس - وما أدراك ما النفس! - قصةَ الهبوط والصعود، وقصة التوبة والعصيان؛ فهي القوة الداخلية المتضاربة التي نغدو خلالَها كخَشَبةٍ في معترك الأمواج تخفُّ ذنوبنا فنرسو على شاطئ الأمان تارة، ونُثقَل بالخطايا فنغوص حيث القاعُ تارة أخرى، وظلمات فوقها ظلمات!

وتعتلي بنا إلى مصافِّ الملائكة؛ حيث الطهرُ والنقاء.
وتنزل بنا إلى مرتبة الحيوان؛ حيث الغرائز العارمة والشهوة العمياء.
وتنساق إلى مسار الشياطين؛ حيث داء النفوس مِن عداوة وغلواء!


فيا عجبًا للإنسان، فهو المخلوق الوحيد الذي يجمع ما انطوَت عليه سجايا جميع المخلوقات من طباع وأسرار؛ فهو يستسلم لأصله الطِّينيِّ مِن طين وماء، فيَركَن للأرض بشرورها وغرورها فينزلق في منحدراتها ويضيع في متاهاتها وزواياها، ويرتفع بالرُّوح ليباري أملاكَ السماء، وهو في هذا وذاك بين مد النفس وجزرها، حتى يُعلي قدر الروح ويعطيها حظَّها من الوصال لمن نفخها في الجسد البالي، وتبقى:
والنفسُ كالطِّفلِ إِن تهمِلْه شبَّ على ♦♦♦ حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.03 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.81%)]