معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (التواب) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 514 - عددالزوار : 301913 )           »          محمود شاكر (شيخ العربية) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          داود وسليمان عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 34 )           »          أحداث في غزوة خيبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          شبهات حول موقف الأمويين من الإسلام والردود عليها (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          غزوة خيبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          من أقدار الله في التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          دعوة الملوك إلى الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          موقف المسلم من الزلازل والكوارث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 622 )           »          إرهاقٌ بلا صوت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-04-2021, 11:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,323
الدولة : Egypt
افتراضي معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (التواب)

معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها


(التوّاب)

د. باسم عامر


الدليل:
قال الله تعالى: ﴿ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [التوبة: ١٠٤].

وقال تعالى: ﴿ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ [النصر: ٣].

المعنى:
التوّاب من التوبة، ومعناها الرجوع، يقال: تاب، إذا رجع، والتوّاب صيغة مبالغة، أي: أن الله تعالى كثير التوبة.


وأما معنى اسم الله التوّاب فقد ذكر العلماء معنيين رئيسين:
المعنى الأول: التوّاب بمعنى أنه سبحانه يوفق العبد للتوبة، ويأذن له بها، وييسرها له، ويلهمه إياها، ويبعث في قلبه الرغبة فيها، كما قال تعالى عن الثلاثة الذين تخلّفوا عن غزوة تبوك: ﴿ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا.

الثاني للتوبة.

المعنى الثاني: التوّاب بمعنى الذي يقبل توبة عبده ورجوعه عن الذنب، فبعدما يسَّرها له قَبِلَها سبحانه بمنِّه وفضله وكَرَمِه، بل إن الله تعالى يقبل التوبة وإن تكرّرت المعصية من العبد، لأنه سبحانه هو التوّاب، فكلما وقع العبد في الذنب ثم تاب منه قَبِل الله توبته، بشرط أن يحقّق العبد شروط التوبة، وهي: الإقلاع عن الذنب، والندم على ارتكابه إياه، والعزم على عدم الرجوع إليه، وإذا كان الذنب متعلّق بحقوق العباد ردَّ هذه الحقوق وتحلَّل منها، فإذا تاب العبد وحقَّق هذه الشروط تاب الله عليه، فالعبد تائب والله توّاب.

بل إن الله تعالى تكرُّمًا منه وإحسانًا وفضلًا يُبدِّل سيئات العبد حسنات إذا تاب ورجع، قال تعالى: ﴿ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴾ [الفرقان: ٧٠].

قال ابن القيم في بيان هذين النوعين: "وتوبة العبد إلى ربه: محفوفة بتوبة مِنَ الله عليه قبلها، وتوبة منه بعدها، فتوبته بين توبتين من الله، سابقة ولاحقة، فإنه تاب عليه أولًا، إذنًا وتوفيقًا وإلهامًا، فتاب العبد، فتاب الله عليه ثانيًا قبولًا وإثابة". (مدارج السالكين)

فهو سبحانه التائب على التائبين أولًا بتوفيقهم للتوبة، وهو التائب عليهم بعد توبتهم، قبولًا لها، وعفوًا عن خطاياهم وذنوبهم.

مقتضى اسم الله التوّاب وأثره:
اسم الله التوّاب يبعث في قلب العبد الأمل والرجاء والرغبة في فضل الله وإحسانه، بأن يغفر الله له الذنوب والخطايا مهما عَظُمتْ، فيسارع العبد إلى الله بالتوبة قبل أن يفجأه الأجل، وكلما وقع في الذنب رجع إلى الله تعالى، لأنه سبحانه توّاب كثير التوبة على عباده.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.72 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]