25 رمضان 34ه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحياة لا تخلو من جراح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الاستقامة بعد الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          صفقة مع الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          سوانح تدبرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2452 )           »          فضائل قول ١٠ مرات: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ݣنون والإسلام الرائد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          النشر لما بعد الحج والعشر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيف يقومون إلى أرض المحشر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          هَمَسات .. في كلمات ... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 36 - عددالزوار : 16913 )           »          ثواب من قال ١٠ مرات: لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-04-2023, 10:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,581
الدولة : Egypt
افتراضي 25 رمضان 34ه


25 رمضان 34ه
للشيخ عبيد الطوياوي




الحمدُ للهِ الذي خلق الموت والحياة ، الآمر باغتنام الأوقات قبل الفوات ، القائل في كتابه :} وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ { .

أحمده حمدا يليق بكريم وجهه ، وبعظيم سلطانه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته ، ولا في ألوهيته ، ولا في أسمائه والصفاة .
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، كانت كل أوقاته طاعات ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى أن يرث الله الأرض والسماوات ، وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد عباد الله :
أوصيكم بوصية ربكم لكم ولمن كان قبلكم ؛ تقوى الله U ، يقول سبحانه : } وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ { فاتقوا الله - يا عباد الله ، جعلني الله وإياكم من عباده المتقين .
أيها الأخوة المؤمنون :
كما تعلمون - رحمني الله وإياكم - بأن شهر رمضان قد دنى رحيله ، وقربت نهايته ، فقد مضت أيامه ولياليه ، وانقضت لحظاته وساعاته ، فماهي إلا أيام ، وتنقضي الأيام المعدودات التي ذكر الله U بقوله : } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ، أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ { ، أوشكت على الانتهاء ـ أيها الأخوة ـ هذه الأيام المعدودات ، ومن منا من يتذكر ما مر عليه في هذه الأيام ؟ المحسنون الذين أحسنوا في ما مضى من هذه الأيام المعدودات ، لا يحسون بتعب طاعتهم وإحسانهم . وكذلك المفرطون الذين ألهتهم شهواتهم وملذاتهم ؛ أيضا لا يحسون الآن في لذة شهواتهم وملذاتهم . انتهت مشقة الطاعات ، وذهبت لذة الشهوات ولم يبق إلا الحسنات والسيئات :
تفنى اللذاذاتُ ممن نالَ صفوتَها
من الحرامِ ويبقى الإثمُ والعارُ
تبقى عواقبُ سوءٍ في مغبتِها
لا خير في لذةٍ من بعدها النارُ
ولكن ـ أيها الأخوة ـ حتى وإن مضى من رمضان أكثره ، ولم يتبق منه إلا القليل ، فإن الأيام القليلة القادمة ، هي من أفضل أيام شهر رمضان ، والعمل على استغلالها ، ومضاعفة الجهود في ما يقرب إلى الله U فيها ، من أهم مهمات المسلم ، والقدوة في ذلك هو النبي r .
إذا كان الناس في هذه الأيام الباقية ـ أيها الأخوة ـ تشغلهم الأسواق ، والبحث عن كل جديد ، وقضاء الأوقات الثمينة في البيع والشراء ، فإن المسلم يحرص على الاقتداء بنبيه r ، الذي كان يغير ، في مثل هذه الأيام ـ مما اعتاد عليه ، فإنه ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ يجتهد في رمضان منذ دخوله ، ولكنه إذا دخلت العشر الأخيرة منه ، اجتهد أكثر ؛ كما قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ ، وفي الحديث المتفق عليه تقول : إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ .
تأملوا ـ يا عباد الله ـ ماذا كان يفعل نبيكم ، قدوتكم ، r ؛ إنه يغتنم هذه الأوقات الفاضلة ، فالله .. الله ، يا عباد الله ، اقتدوا بنبيكم ، واستغلوا ما بقي من شهركم ، واحذروا التفريط ، فإن الأيام ثمينة ، وسوف تمضي وتنقضي كما مضى وانقضى غيرها من الأيام .
أيها الأخوة المؤمنون :
إن الذي يفرط في مثل هذه الأيام ، يفوت عليه خير كثير ، فهي من أيام عشر العتق من النار ، وقد تكون فيها ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر كما قال U : } لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ { والتي قال عنها النبي r كما في الحديث الذي صححه الألباني : (( لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ, مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ )) .
ويقول النبي r في الحديث الصحيح : (( مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ )) فهي فرصة ـ أيها الأخوة ـ وما أكثر ذنوبنا ـ يا عباد الله ـ وما أحوجنا لمغفرة ربنا ، فتحروا هذه الليلة العظيمة ، فقد جاء أنها في الليالي القادمة ، يقول النبي r في الحديث الذي رواه البخاري : (( الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فِي تَاسِعَةٍ تَبْقَى أَوْ خَامِسَةٍ تَبْقَى أَوْ سَابِعَةٍ تَبْقَ )) واحرصوا ـ أيها الأخوة ـ على ليلة سبع وعشرين ، ففي الحديث الذي رواه الإمام أحمد يقول r : (( لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ )) .
أيها الأخوة المؤمنون :
إنكم في أيام فاضلة ، ينتظرها الصالحون ، ويعد لها الجادون الصادقون ، فهي الخاتمة العطرة ، واللؤلوة النادرة في عقد رمضان ، يقول ابن رجب : المحبون تطول عليهم الليالي فيعدونها عدا ، لانتظار ليالي العشر الأواخر في كل عام ، فإذا ظفروا بها نالوا مطلوبهم ، وخدموا محبوبهم . فالله .. الله يا عباد الله ، اغتنموا بقية شهركم فيما يقربكم إلى ربكم.
اسأل الله U لي ولكم علما نافعا وعملا خالصا وسلامة دائمة إنه سميع مجيب . أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحَمْدُ للهِ عَلى إحسَانِهِ ، والشُّكرُ لَهُ عَلَى تَوفِيقِهِ وامتِنَانِهِ ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ تعظِيماً لِشَأنِهِ ، وأشهدُ أنَّ مُحمَداً عبدُهُ ورسولُهُ الدَّاعِي إلى رضوانِهِ صَلى اللهُ عَليهِ وَعَلى آلهِ وأصحابِهِ وسلّمَ تَسليماً كثيرا .
أيها الأخوة المؤمنون :
اعلموا رحمني الله وإياكم ، بأنه يشرع لكم في ختام شهركم ، زكاة الفطر ، وهي فريضة فرضها رسول الله r على المسلمين ، صغيرهم وكبيرهم ، ذكرهم وأنثاهم ، ففي الحديث الصحيح يقول عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ : (( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r فَرَضَ عَلَى النَّاسِ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ ، صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى كُلِّ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى مِنَ الْمُسْلِمِينَ )) .
وزكاة الفطر - أخوتي في الله - طهرة للصائم مما وقع فيه من لغو ورفث ونحوه ، ونحن والله بحاجة لمثل هذه الزكاة ، قليلة المقدار عظيمة الفائدة .
نحن أخوتي في الله ، أشد حاجة لهذه الزكاة ، من حاجة المساكين لها ، وإن كان المساكين يحتاجونها لتسد جوعتهم يوم العيد ، فنحن نحتاجها لتكون طهرة لنا مما ينقص أجر صومنا ، كما في حديث ابن عباس الحسن : (( فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ r زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاَةِ فَهِىَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاَةِ فَهِىَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ )) .
فالله .. الله .. أخرجوا زكاة فطركم من طعامكم ، عن أنفسكم وعمن في بيوتكم ، وما هي إلا صاع مما تطعمون منه ، كما في الحديث عن أبي سعيد الخدري t قال : كُنَّا نُخْرِجُ فِي عَهْدِ النبي r يَوْمَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ . وَكَانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ وَالزَّبِيبُ وَالأَقِطُ وَالتَّمْرُ.
اسأل الله U أن لا يجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ، وان يرحمنا برحمته فهو أرحم الراحمين .اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك . اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى .
اللهم اجعلنا في هذا الشهر العظيم من عتقائك من النار . اللهم اجعلنا من الذين وفقو لقيام ليلة القدر، واجعلنا فيها وفي غيرها من الليالي من الفائزين .
اللهم إنا نسألك وأنت في عليائك ، وأنت الله لا إله إلا أنت ، أن تعتق رقابنا من النار ، ورقاب آبائنا وأمهاتنا ، وترحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين .
اللهم إنا نسألك رحمة من عندك ، تهدي بها قلوبنا ، وتزكي بها نفوسنا ، وتستر بها عيوبنا ، وتحصن بها فروجنا ، وتنفس بها كروبنا ، وتقضي بها ديوننا ، وترحم بها موتانا ، وتشف بها مرضانا ، وتعافي بها مبتلانا ، فأنت أرحم الراحمين .} رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ {
عباد الله :
} إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ { فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على وافر نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.95 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.41%)]