الإيمان بالله: فوائد وثمرات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         قواعد الترجيح عند المفسرين‏ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 927 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 264 - عددالزوار : 159523 )           »          إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 104 - عددالزوار : 32469 )           »          تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 329 - عددالزوار : 5951 )           »          الأحكام الشرعية ومصطلحات التشويه العلماني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الأحكام الشرعية ودعاة التطوير والتجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الإمام عثمان بن فودي مجدد الإسلام في الغرب الأفريقي [حياته وآثاره، دولته ودعوته] (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 22 )           »          آليات التفكير الراشد بين التفعيل والتعطيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          التوحيد أصل النجاة ومفتاح الجنة: قراءة في ختام سورة المؤمنون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2024, 06:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,154
الدولة : Egypt
افتراضي الإيمان بالله: فوائد وثمرات

الإيمان بالله: فوائد وثمرات

د. محمود بن أحمد الدوسري


الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِهِ الْكَرِيمِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ الْإِيمَانَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُمَثِّلُ أَعْظَمَ صِلَةٍ وَأَكْرَمَهَا بَيْنَ الْعَبْدِ وَرَبِّهِ؛ ذَلِكَ أَنَّ أَشْرَفَ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ عَلَى الْأَرْضِ هُوَ الْإِنْسَانُ، وَأَشْرَفَ مَا فِي الْإِنْسَانِ هُوَ قَلْبُهُ، وَأَشْرَفَ مَا فِي الْقَلْبِ هُوَ الْإِيمَانُ؛ وَلِهَذَا كَانَ لِلْإِيمَانِ بِاللَّهِ تَعَالَى ثَمَرَاتٌ مُبَارَكَةٌ، وَفَوَائِدُ كَثِيرَةٌ وَمُتَنَوِّعَةٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمِنْ أَهَمِّهَا:
1- الْعِلْمُ بِعَظَمَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَكِبْرِيَائِهِ: قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [الزُّمَرِ: 67]؛ فَهَذَا يَمْلَأُ الْقَلْبَ تَوْحِيدًا وَإِيمَانًا، وَيَحْمِلُ الْجَوَارِحَ عَلَى الذُّلِّ لِلَّهِ تَعَالَى، وَالِانْقِيَادِ لَهُ عَنْ رَغْبَةٍ وَرَهْبَةٍ، وَمَحَبَّةٍ وَإِجْلَالٍ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ.

2- الطَّاعَةُ وَالِانْقِيَادُ لِحُكْمِ اللَّهِ الشَّرْعِيِّ: فَالْمُؤْمِنُ يَرْضَى بِخِيرَةِ اللَّهِ لَهُ، وَلَا يَتَحَاكَمُ إِلَى غَيْرِ شَرْعِهِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [الْأَحْزَابِ: 36]؛ ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ ﴾ [الْقَصَصِ: 68].

3- التَّصْدِيقُ بِالْأَخْبَارِ الْغَيْبِيَّةِ: قَالَ تَعَالَى: ﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ... أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الْبَقَرَةِ: 3-5]، وَاعْتِقَادُ أَنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ صِدْقٌ وَحَقٌّ، وَأَنَّهُ لِحِكَمٍ عَظِيمَةٍ، وَغَايَاتٍ سَامِيَةٍ، وَالِاعْتِرَافُ بِحِكْمَةِ اللَّهِ، وَعَدْلِهِ، وَرَحْمَتِهِ.

4- دُعَاءُ اللَّهِ بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى، وَصِفَاتِهِ الْعُلَى: قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ [الْأَعْرَافِ: 180]؛ ﴿ قُلْ ادْعُوا اللَّهَ أَوْ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ﴾ [الْإِسْرَاءِ: 110]، وَكُلَّمَا قَوِيَ إِيمَانُ الْعَبْدِ بِاللَّهِ تَعَالَى وَأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ؛ قَوِيَ حَظُّهُ مِنْ دُعَائِهِ بِهَا؛ اسْتِغْنَاءً بِاللَّهِ تَعَالَى عَنْ خَلْقِهِ، وَسُكُونًا إِلَيْهِ وَحْدَهُ.

5- طُمَأْنِينَةُ الْقَلْبِ، وَسُكُونُ النَّفْسِ: قَالَ تَعَالَى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ﴾ [الْفَتْحِ: 4]، وَإِذَا اطْمَأَنَّ الْقَلْبُ، وَسَكَنَتِ النَّفْسُ؛ شَعَرَ الْإِنْسَانُ بِبَرْدِ الرَّاحَةِ، وَحَلَاوَةِ الْيَقِينِ، فَلَا يَعْرِفُ الْيَأْسُ إِلَى قَلْبِهِ سَبِيلًا.

6- تَقْوَى اللَّهِ تَعَالَى، وَخَشْيَتُهُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ، وَأَعْلَمَكُمْ بِمَا أَتَّقِي» رَوَاهُ مُسْلِمٌ. فَإِنَّ مَنْ عَرَفَ اللَّهَ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ؛ امْتَلَأَ قَلْبُهُ مِنْ خَشْيَتِهِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فَاطِرٍ: 28]، وَالْخَشْيَةُ صِفَةُ عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ: ﴿ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ﴾ [الْأَحْزَابِ: 39].

7- تَحْرِيرُ النَّفْسِ مِنْ سَيْطَرَةِ الْغَيْرِ: فَالْإِيمَانُ يَقْتَضِي الْإِقْرَارَ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى هُوَ الْمُحْيِي وَالْمُمِيتُ، وَالْخَافِضُ وَالرَّافِعُ، وَالضَّارُّ وَالنَّافِعُ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا ﴾ [الْفُرْقَانِ: 3].

8- الشَّجَاعَةُ وَالْإِقْدَامُ، وَعَدَمُ الْخَوْفِ مِنَ الْمَوْتِ: فَالَّذِي يَهَبُ الْحَيَاةَ هُوَ اللَّهُ تَعَالَى، وَالْعُمْرُ لَا يَنْقُصُ بِالْإِقْدَامِ، وَلَا يَزِيدُ بِالْإِحْجَامِ، فَكَمْ مِنْ إِنْسَانٍ يَمُوتُ وَهُوَ عَلَى فِرَاشِهِ الْوَثِيرِ، وَكَمْ مِنْ إِنْسَانٍ يَنْجُو وَهُوَ يَخُوضُ غَمَرَاتِ الْمَعَارِكِ وَالْحُرُوبِ، وَاللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ: ﴿ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا ﴾ [آلِ عِمْرَانَ: 145].

9- الِاعْتِقَادُ الْجَازِمُ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ: وَأَنَّ الرِّزْقَ لَا يَسُوقُهُ حِرْصُ حَرِيصٍ، وَلَا يَرُدُّهُ كَرَاهَةُ كَارِهٍ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [هُودٍ: 6]؛ وَقَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿ اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [الْعَنْكَبُوتِ: 62].

10- الرِّضَا وَالتَّسْلِيمُ بِالْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ: قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [الْقَمَرِ: 49]؛ ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [يس: 82].

11- التَّرَفُّعُ عَنِ الدُّنْيَا وَشَهَوَاتِهَا: وَبِهَذَا يَسْمُو الْإِنْسَانُ عَنِ الْمَادِيَّاتِ، وَيَتَرَفَّعُ عَنِ الشَّهَوَاتِ الْمُحَرَّمَةِ، وَيَرَى الْخَيْرَ وَالسَّعَادَةَ فِي تَحْقِيقِ الْقِيَمِ السَّامِيَةِ، وَالْمَبَادِئِ الصَّالِحَةِ، وَهَذَا هُوَ السِّرُّ فِي اقْتِرَانِ الْعَمَلِ الصَّالِحِ –بِجَمِيعِ شُعَبِهِ وَفُرُوعِهِ– بِالْإِيمَانِ؛ فَهُوَ الْأَصْلُ الَّذِي تَصْدُرُ عَنْهُ، وَتَتَفَرَّعُ مِنْهُ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ ﴾ [يُونُسَ: 9].

12- تَحَقُّقُ الْأَمْنِ وَالْهِدَايَةِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ: قَالَ تَعَالَى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الْأَنْعَامِ: 82].

الخطبة الثانية
الْحَمْدُ لِلَّهِ... أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ.. وَمِنْ أَعْظَمِ فَوَائِدِ وَثَمَرَاتِ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ تَعَالَى:
13- الْحَيَاةُ الطَّيِّبَةُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ: وَتَتَمَثَّلُ فِي وِلَايَةِ اللَّهِ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَهِدَايَتِهِ لَهُمْ، وَحِفْظِهِمْ مِمَّا يُبَيَّتُ لَهُمْ، وَأَخْذِهِ بِيَدِ الْمُؤْمِنِ كُلَّمَا عَثَرَ أَوْ زَلَّتْ بِهِ قَدَمٌ، فَضْلًا عَمَّا يُفِيضُهُ عَلَيْهِ مِنْ مَتَاعٍ مَادِّيٍّ، وَيَكُونُ عَوْنًا لَهُ عَلَى قَطْعِ مَرْحَلَةِ الْحَيَاةِ فِي يُسْرٍ وَرَاحَةِ بَالٍ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النَّحْلِ: 97].

14- عُلُوُّ الْهِمَّةِ، وَالْمُسَارَعَةُ فِي الْخَيْرَاتِ: وَاجْتِنَابُ الْخَطِيئَاتِ، وَالتَّوْبَةُ مِنَ الزَّلَّاتِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ [الْمُؤْمِنُونَ: 61].

15- كَثْرَةُ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى فِي سَائِرِ الْأَحْوَالِ: قَالَ تَعَالَى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرَّعْدِ: 28]؛ فَكَثْرَةُ الذِّكْرِ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ صَلَاحِ الْقُلُوبِ، وَزَكَاةِ النُّفُوسِ وَطَهَارَتِهَا، وَابْتِعَادِهَا عَنْ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ.

16- النَّصْرُ عَلَى الْأَعْدَاءِ: قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴾ [غَافِرٍ: 51].

17- الِاسْتِخْلَافُ فِي الْأَرْضِ، وَتَمْكِينُ الدِّينِ: قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ﴾ [النُّورِ: 55].

18- وَحْدَةُ الصَّفِّ، وَاجْتِمَاعُ الْكَلِمَةِ: فَلَا اجْتِمَاعَ لِلنَّاسِ إِلَّا بِالْعَقِيدَةِ الصَّحِيحَةِ، وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ التَّفَرُّقِ وَالِاخْتِلَافِ وَالنِّزَاعِ، التَّعَصُّبُ لِلْأَهْوَاءِ، وَالْأَجْنَاسِ، وَالْأَلْوَانِ وَالشِّعَارَاتِ الْمُخْتَلِفَةِ، وَهَذَا هُوَ حَالُ الْعَرَبِ قَبْلَ الْإِسْلَامِ؛ مُخْتَلِفِينَ مُتَفَرِّقِينَ، مُتَحَارِبِينَ، كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ﴾ [الْأَنْعَامِ: 159].

19- الْإِحْسَانُ إِلَى الْخَلْقِ: قَالَ تَعَالَى: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آلِ عِمْرَانَ: 134].
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.13 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.05%)]