|
ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() يا شيخنا كيف يمكننا التوفيق بين
الله خالقنا وخالق أعمالنا و فمن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر |
#2
|
||||
|
||||
![]() اسمحلي أخي الفاضل بالتدخل لو أن ليس لدي الانقطه في بحر من العلم ويسمحلي الشيوخ الافاضل من يرد عليه ان أتدخل وأرجو منهم التعليق حتى على تدخلي ان كان عير صائب فأقول وبالله التوفيق
أن الله عندما خلقنا خلق لنا عقلآ نميز به هده الاعمال التي خلقها ولكن مع خلقه لهده الاشياء لم يتركنا بل أخبرنا بأن هدا الطريق صح وهداالطريق خطأ وانت تختار بعقلك الدي وهبه الله لك فادا اردت الحياة الدنيا فالهو بها ماشئت ولكن أعلم أخي الكريم أنك لن تنال مني الرحمة التي وعدتك اياها أما ان اخترت الحياة الآخرة على الدنيا فهنا قد أرشدك عقلك الى الجنة والى الطريق المستقيم فهدا مأردت بيانه من قوله (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) |
#3
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
في انتظار رد شيخنا أبي البراء الأحمدي حفظه الله. أقدم إليك إجابة سريعة : شاء الله تعالى أن يجعل للإنسان اختيارا في أعماله. وذلك تشريفا له وتكريما، وابتلاء له فيما أنعم عليه واختصّه به من نعمة العقل. فهذه النعمة التي اختُصّ بها الإنسان استلزمت زيادة مسؤوليته، وزيادة المسؤولية تستلزم زيادة المحاسبة عليها، والإنسان لا يحاسَب إلا على ما كان له اختيار فيه. لأن المحاسبة على ما لا اختيار للانسان فيه هي من قبيل التعجيز. ولكيلا لا يكون للناس على الله حجّة أي لكيلا يقولوا : "نحن ليس لنا اختيار فلماذا يعذّبنا الله ؟". فالإنسان له اختيار في أعماله وإرادة هي التي يُحاسَب عليها فهو مخيّر من هذه الجهة. والإنسان مُسيّر أيضا لأن هناك أشياء لا اختيار له فيها، فمثلا صورة جسمه ووجهه، أو قامته وأشياء كثيرة أخرى، لا يستطيع أن يختار فيها، ولكن عليه التسليم والرضا لما شاءه الله له فيها. فالإنسان مخيّر ومسيّر. والإيمان أو الكفر هما من الأشياء الاختيارية، وذلك واضح لأن الله تعالى يجازي ويعاقب عليها. فالله تعالى لا يجعل لمخلوق من مخلوقاته عليه حجّة، ولذلك فهو لا يعاقب الإنسان إلا فيما يستحقّ فيه هذا الإنسان العقاب. فالانسان لا بد أن يُبتلى في وقت ما بالاختيار بين الإيمان والكفر. ومن لم يُبتلَ في الحياة الدنيا كأهل الفترة الذين يموتون دون أن يسمعوا عن الإسلام في حياتهم أي دون أن تقوم عليهم الحجة فإنهم يُبتلون في الآخرة. فالإنسان لا بد أن يمرّ بهذا الابتلاء كي تُقام عليه الحجة. ويكون هذا الابتلاء بأن تظهر له في وقت ما علامات أو أمارات أو أحداث مُقدَرة تحثّه على الإيمان عند الكفر، وتعرض عليه الكفر عند الإيمان. فلا بد أن يُعرض الإيمان والكفر على الإنسان كما تُعرض الفتن على القلوب، لأن هذا هو الامتحان الذي يَضع كل إنسان في موضعه ودرجته الحقيقية. وعند عرض الإيمان والكفر على الإنسان فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء. فالله يضلّ من يستحق الضلالة وذلك عند إنكار قلبه للدواعي التي تحثّه على الإيمان أو اتّباع قلبه للدواعي التي تدعوه إلى الكفر، فالله يضلّ من يشاء حكمة وعدلا. والله يهدي من يستحق الهداية وذلك عند اتّباع قلبه لدواعي الإيمان وإنكاره لدواعي الكفر، وهذه الهداية تكون منّة من الله وتكرّما وتوفيقا من عنده تعالى. رجوعا إلى السؤال : نعم الله خالقنا وخالق أعمالنا. نعم من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. فهنا سؤالان : - السؤال الأول يوحي بتعارض بين : "الله خالق أعمالنا" و "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر". (ولا تعارض). والسؤال هو : إذا كان الله خالق أعمالنا فكيف نقول إن الإنسان له مشيئة ؟ جواب : "الله خالق أعمالنا" تدخل في باب أن الله بكل شيء محيط، وأنه إليه يُرجَع الأمر كلّه، وأنّه إنِ الحكم إلاّ لله. اقتباس:
الفرق بين المشيئة والإرادة هي أن "الإرادة : طلب شيء"، أما "المشيئة : فهي طلب شيء وإيجاده". فالمشيئة تزيد عن الإرادة بتحقيق الإرادة. فالإرادة أعمّ من المشيئة، ومعنى الإرادة : هي تخصيص شيءٍ مرادٍ وطلبه واختياره من بين مجموعة من المقدورات في وقت ما. فالإنسان عندما يشاء، فإنه تكون قد تحقّقت في قلبه إرادة تَصوَّرها. ثم يحاول تحقيق هذه الإرادة أي محاولة إيجاد الفعل أي إخراجه من العدم إلى الوجود. ومحاولة تحقيق الإرادة تكون بالأخذ بالأسباب، وهذه الأسباب اللهُ تعالى هو الذي يُسبّبها، لأن ما من شيء يحدث في ملكوت الله إلا بإذنه، فهو تعالى يخلق عمل العبد. فهنا يظهر جليا الترتيب "بين مشيئة الإنسان الكفر أو الإيمان" إلى "الله خالق أعمالنا". فلا يوجد أي تعارض. - السؤال الثاني يوحي بتعارض بين : "الله خالق أعمالنا" و "ومن شاء فليكفر". (ولا تعارض). والسؤال هو : كيف يُعقَل أن الله تعالى يخلق عمل الكافر رغم أن الله يبغض عمل الكافر ؟ الله تعالى يخلق عمل الكافر وإن كان يبغض عمله. لأن الله تعالى أخذ العهد على نفسه أن لا يؤاخذ الناس بما كسبوا، وأن يؤخّرهم إلى يوم الحساب. اقتباس:
|
#4
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |