الحجاب كما أراده الله

[إجلال]

"لقيتها صدفة،بعدفراق طويل،ولقد كانت زميلتي في المدرسة،واريد أن أصدقكم أنني ماعرفتها أول الامر،لكثرة الطلاءات ،والمساحيق والالوان والظلال التي كانت تغطي وجهها ،محاولة بذلك محاربة أثار الزمان....قالت عندما لم أعرفها وعلى فمها ابتسامة عريضة :انا فلانة هل نسيتني؟ قلت لا،ولكن شكلك قد تغير ،وما عهدتك هكذا،بل عهدي بك أنك كنت تحضرين من قريتكم بغير هذا الزي وهذه الهيئة.
قالت:وقد خرجت كلماتهامن بين ثنايا ضحكتها العالية..الله يرحم أيام زمان....
ثم أخذت تتأمل في ملامحي،وتلف حولي،وتنظر الي،وقد علتها الدهشة.ووقفت أراقب حركاتها ونظراتها بإستغراب،ثم صوبت نظرها الي،وقالت بلهجة فيها كل معاني التساؤل والعجب والسخرية:ماهذا الذي عملته في نفسك؟
فأستدرت حول نفسي،أبحث عن الخلل الذي لاحظته،أو الخطأ الذي شاهدته،ثم قلت لها:بعد أن تيقنت أن لاشئ ينكر في نفسي وماحولي:عن أي شئ تبحثين ؟
قالت:فما هذا اللباس الذي تلبسين؟وماهذا الحجاب الذي تضعين؟قلت ومافي ذلك؟
قالت:وقد زادت دهشتها وعظم استغرابها :
أتقولين ،وماذا في ذلك؟أتصدقين أنك أصبحت "شيخة" على أخر الزمن؟أنت لا زلت في ريعان شبابك ،ونضارة جمالك،فكيف تقبلين أن تدفني نفسك بهدا اللباس؟
فنظرت اليها نظرة فيها كل معاني الرثاء والشفقة،وأغرورقت عيناي بالدمع حزنا على هذا المستوى من التفكير الذي أنحدرت اليه هذه المرأة ومثيلاتها في مجتمعاتنا،وقلت في نفسي:
سبحان الله،ألهذا الحد يعم الباطل والاثم حتى يعتقد الناس أنه حق وفضيلة ،وينكمش الحق حتى يحسب باطلا وإثما.لعمري أن قلبا لا ينفطر حزنا على مثل هذا المستوى من التفكير في مجتمعنا،لهو قلب تنقصه التقوى ونبضات الايمان،التي تعيد له الحياة مرة أخرى،لان حياة القلوب بنبضات الايمان يعمر النفوس بالتقوى،والاستقامة والطاعة،ولكن لاحول ولاقوة الا بالله.
ثم قلت لها :أظن أن مكان الطريق لا يصلح للاخذ والرد طويلا،ولكن مارأيك أن تقبلي دعوتي لزيارتي غدا.
قالت: وهو كذلك
وقد قصدت من دعوتها أحد هدفين:فهي اما أن تزورني وعندها أناقشها في الموضوع،وأبين لها وجه الصواب الذي أخطأته حيث أعتقدت أن اللباس الشرعي هو دفن للمرأة في الحياة،وأما الا تزورني وبذلك أتخلص من ثرثرتها في الشارع.
وفي اليوم التالي،قرع جرس الباب،فإذا هي.وجلسنا نتحدث في أمور شتى،وقصت لي ماجرى لها من فراقنا الى اجتماعنا.وأخيرا خلصت الى سؤالها:والان أريد أن أعرف لماذا تلبسين هذا اللباس؟ولم تضعين الحجاب؟هل تزوجت رجلا متعصبا؟
قلت:وماذا تقصدين بالمتعصب؟
قالت:الذي يأمر زوجته باللباس القديم والحجاب.
قلت:وهل من الضروري أن يأمر الرجل زوجته باللباس الشرعي؟
فإن المرأة متزوجة أو غير متزوجة مكلفة من فوق سبع سموات باللباس الشرعي ومخاطبة بالحكم الشرعي ،والتقصير من المرأة بالحكم الشرعي يقتضى عقابها،فهي مأمورة باللباس الشرعي بنص القرأن السنة في قوله تعالى"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن،ولا يبدين زينتهن الا ماظهر منها،وليضربن بخمرهن على جيوبهن".
فالامر باللباس الشرعي لم يأت من الرجل للمرأة،كما قد يتصور البعض وانما هو امر من الله تعالى،وبما ان المرأة المسلمة حملت الاسلام عقيدة،وجب أن تحمله منهجا وطريقة،فالالتزام به عبادة لانه استجابه لامر الله تعالى".منقول
أن أخطر مشكلة تواجهنا اليوم هي العولمة ومانتج عنها من فضائيات تدخل بيوتنا دون أستئذان قضت على أطفالنا ،وعلى شبابنا أصبح العري والتبرج كلمة العصر تشهاده في الفضائيات و كأنه أمر طبيعي والله والله لقد هبط بالانسانية الى درك الحيوانية الضارة،والحل الجذري هو الحجاب الذي يضع المرأة المسلمة أما م الله لا امام الموضة والزيف الحضري،والحجاب الذي نعنييه هو تللك الحقيقة التي تسمو بالمرأة المحجبة الى عليين عندما تشعر أن لباسها قد "فصله" الله وحاكته الملائكة وأن لباس المتبرجات.....قد تم تصميمه في دورالعروض وصالات الازياء وشتان بين صنع يد الله وصنع يد البشر.
اليوم نرى كثيرا من المظاهر الى نقف أمامها موحدين فتيات غربيات أسلمن وأخريات مسلمات من جنسيات مختلفة في الخارج بجمالهن ومالهن وظروف معيشتهن الصعبة كل شيء مباح،تجدهن متمسكات بحجابهن أصبحن يطردن من المدارس والجامعات ........ومع ذلك مازلن يناظلن في فرنسا، في أمريكا ، في بريطانيا يوميا نقرأ في الصحف ونشاهد في وسائل الاعلام عن هذه الحالات قصة الفتاة التى تدرس بجامعة أمريكا والتى بسببها أسلم كثيرا من الدكاترة وماعانته بسبب الحجاب والله انها مفخرة .!!!!!.أما الفتيات المسلمات العربيات خصوصا كل شئ متوفر حتى الاسلام لم يناضلوا من أجله بلى جائهن على طبق من ذهب خلقن فوجدن أنفسهن مسلمات ماعليهن الا تطبيق ماجا فيه من تعاليم .......مازلن يشككن في الحجاب هل هو مفروض أم لا ؟ ويطلقن على اللباس الشرعي بالقديم والدفن بالحياة و........................شتان بين هذا وذاك .