مَحَبّةُ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم بَيْنَ زَيْفِ الادّعَاءِ وَحَقِيْقَة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ملخص من شرح كتاب الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 1477 )           »          فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 6 )           »          الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فضل الصبر على المدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الفرق بين إفساد الميزان وإخساره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3086 - عددالزوار : 331631 )           »          تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، الرازق) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-03-2012, 07:21 PM
الصورة الرمزية ابو هاله
ابو هاله ابو هاله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 1,783
الدولة : Egypt
25 مَحَبّةُ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم بَيْنَ زَيْفِ الادّعَاءِ وَحَقِيْقَة

مَحَبّةُ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم
بَيْنَ
زَيْفِ الادّعَاءِ وَحَقِيْقَةِ الاقْتِدَاْءِ



بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد :

فإنه مما لاشك فيه أن إسلام العبد إنما يصح ويقبل بشهادة أن لاإله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فالشهادة تنبني على هذين الركنين الأساسيين، وهما في الحقيقة يتضمنان إخلاص التوحيد لله وهذا في الشق الأول من الشهادة، وإفراد النبي صلى الله عليه وسلم بالاتباع والطاعة، وهذا في الشق الثاني منها . فكما أنه لامستحق للعبادة سوى الله، فكذلك لامستحق للاتباع سوى محمد صلى الله عليه وسلم . وهذا هو تحقيق معنى الشهادتين :
( لاإله إلا الله : إفراد الله تعالى بالعبادة ( الإخلاص ) )
( محمد رسول الله : إفراد النبي صلى الله عليه وسلم بالاتباع ).

وهناك أمور كثيرة يُلزَم بها من نطق بهاتين الشهادتين، ليس هذا موضع تفصيلها وبيانها . ما أصبوا إليه في هذا المقام هو مايتعلّق بجناب النبي صلوات ربي وسلامه عليه، فإن من لوزام شهادة المسلم برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، محبته ـــ أي محبة النبي صلى الله عليه وسلم ـــ بل إن محبّة المصطفى مقدّمة على جميع المحابّ، ولايكون العبد من أهل الإيمان إلا إن كان يحب المصطفى عليه السلام أكثر من أهله ونفسه وماله، دلّ على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم :(( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين )
)رواه البخاري ومسلم وغيرهما .
وعن عبد الله بن هشام قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر : يا رسول الله، لأنت أحب إلي من كل شيء، إلا من نفسي . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك )) فقال له عمر : فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( الآن يا عمر )) رواه البخاري .

ولهذا فمما عُلم من دين الله بالضرورة هو كفر من كان في قلبه شيئ من بغض المصطفى أو التنقص من قدره الشريف، أو بُغض شيئ مما جاء به أو أمر به أو نهى عنه، إذ لايُعقل ادّعاء الإسلام ومن ثَمّ بغض من جاء به .

والمحبة الحقيقة الحقّة إنما تكون بالاتباع والاقتداء، لا بالتمني والادعاء، فليس كل مدّع للمحبة مُحب، وليس كل مُظهر للمحبة محبّ .
وضابط ذلك : هو مقدار طاعة المحبوب والتأسّي به والعمل بمنهجه وسيرته، فمُحالٌ أن تدّعي محبة شخص ثم تَعمَد إلى مخالفة أمره أو فعل مانهى عنه أو أمر باجتنابه،،، فيا من تدّعي محبّته، أين أنت من سنّته، فآية المحبة الانقياد للمحبوب وطاعته في جميع أمره واجتناب جميع مانهى عنه .

تَعْصِي [الرسول] وَأَنْتَ تَزْعُمُ حُبَّهُ * * * هَذَا لَعَمْرِي فِي الْقِيَاسِ بَدِيعُ
لَوْ كَانَ حُبُّكَ صَادِقًا لَأَطَعْتَهُ * * * إِنَّ الْمُحِبَّ لِمَنْ يُحِبُّ مُطِيعُ


ومصداق ذلك قول ربي جل في علاه : (( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))،
فقد جعل الله تبارك وتعالى مغفرته متعلّقة باتّباع النبي صلى الله عليه وسلم، بل ودليل على صدق محبة العبد لربّه،،، فتأمّل .
يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره : " هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله، وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر، حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأحواله، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عليه أمْرُنَا فَهُوَ رَدُّ " ولهذا قال : (( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )) أي: يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه، وهو محبته إياكم، وهو أعظم من الأول، كما قال بعض الحكماء العلماء : ليس الشأن أن تُحِبّ، إنما الشأن أن تُحَبّ وقال الحسن البصري وغيره من السلف : زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية، فقال : (( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )) . . . ثم قال: (( وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) أي : باتباعكم للرسول صلى الله عليه وسلم يحصل لكم هذا كله ببركة سفارته .

ثم قال آمرًا لكل أحد من خاص وعام :
(( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا ))
أي : خالفوا عن أمره
(( فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ )) فدل على أن مخالفته في الطريقة كفر، والله لا يحب من اتصف بذلك، وإن ادعى وزعم في نفسه أنه يحب لله ويتقرب إليه، حتى يتابع الرسول النبي الأمي خاتم الرسل، ورسول الله إلى جميع الثقلين الجن والإنس الذي لو كان الأنبياء ـــ بل المرسلون، بل أولو العزم منهم ـــ في زمانه لما وسعهم إلا اتباعه، والدخول في طاعته، واتباع شريعته،

بل إن العبد لايجد الإيمان وحلاوته إلا إن كان الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما . . . )) رواه البخاري ومسلم .

هذه هي عقيدتنا في وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم، وكفر من أبغضه صلى الله عليه وسلم، أو أبغض شيئا من شرعه، أو انتقص شيئا من قدره، وهذا الذي ندين الله به ونُشهده عليه .

من علامات حب النبي صلى الله عليه وسلم

أن المسلم لو خُيِّر بين فقد غرض من أغراضه، أو فقد رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - إن لو كانت ممكنة، فاختار فقد غرض من أغراضه على فقد رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم -فهو عند ذلك موصوف بالأحبية المذكورة، وقد توفرت هذه العلامة في الصحابة الكرام، فكانوا يحرصون على صحبة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا والآخرة.

قال أنس - رضي الله عنه -: "لما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة أضاء منها كل شيء، ولما لحق النبي- صلى الله عليه وسلم - بالرفيق الأعلى أظلم منها كل شيء، وما نفضنا الأيدي عن دفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أنكرنا قلوبنا".
المسارعة إلى امتثال أوامره، واجتناب نواهيه.
ومن ذلك مسارعتهم إلى إراقة الخمر بعد تحريمها:
روى البخاري عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: فإني لقائم أسقي أبا طلحة وفلانًا وفلانًا، إذ جاء رجل فقال: وهل بلغكم الخبر؟ فقالوا: وما ذاك؟ قال: حرمت الخمر، قالوا: أهرق هذه القلال يا أنس، قال: فما سألوا عنها، ولا راجعوها بعد خبر الرجل رواه البخاري (4617) التفسير.
نصر سنته، والذب عن شريعته.
فمن ذلك إصرار أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - على بعث جيش أسامة بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وارتداد من ارتد من الأعراب، وقد أشار عليه بعض الصحابة بإبقائه بالمدينة فقال - رضي الله عنه -: أنا أحبس جيشًا بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقد اجترأت على أمر عظيم، والذي نفسي بيده لأن تميل العرب أحب إلي من أن أحبس جيشًا بعثهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
وفي رواية عند الطبري قال: والذي نفس أبي بكر بيده، لو ظننت أن السباع تخطفني لأنفذت بعث أسامة كما أمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولو لم يبق في القرى غيري لأنفذته.
نفع الله به وجعله فى موازين من كتب ومن جمع

__________________
قال ابن عقيل رحمه الله:

"إذا أردت أن تعلم محلَّ الإسلام من أهل الزمان ، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ،
ولا ضجيجهم بلبيك على عرصات عرفات .ـ
وإنما انظر على مواطأتهم أعداء الشريعه
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-03-2012, 08:39 PM
الصورة الرمزية سامية الحرف
سامية الحرف سامية الحرف غير متصل
عبير
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
مكان الإقامة: اللهم ارزقنا الفردوس الأعلى من الجنة بدون حساب ولا عذاب آمين يا رب العالمين ....
الجنس :
المشاركات: 12,063
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: مَحَبّةُ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم بَيْنَ زَيْفِ الادّعَاءِ وَحَقِي


__________________
،،
اللهم ابن لي عندكــ بيتًا فالجنة لا يزول
وعوضني خيرًا ممافقدتــ
اللهم إني صابرة كما أمرتني فبشرني كما وعدتني
قد أغيب يومًا ،، للأبد فلا تنسوني من دعواتكم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-03-2012, 09:20 PM
الصورة الرمزية nor love
nor love nor love غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
مكان الإقامة: مصر ام الدنيا
الجنس :
المشاركات: 165
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مَحَبّةُ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم بَيْنَ زَيْفِ الادّعَاءِ وَحَقِي

شكرا لك اخى علي النقل الجميل
__________________
I love you Egypt
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.61 كيلو بايت... تم توفير 2.59 كيلو بايت...بمعدل (4.30%)]