|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لماذا يفضل الزوج طعام أمه ؟ هل اختلاف طعام الزوجة عن طعام الأم له تأثير على الزوج وبالتالي له تأثير علىّ والحياة الزوجية؟ سؤال طرح نفسه عندما فتحنا ملف الطعام وارتباطه بالحياة الزوجية ولكي تجيب الفرحة على هذا السؤال أجرت لقاءات مع عدد من الزوجات ولكنهن اعتذرن عن تقديم صورهن الشخصية واحتراما منا لهذه الرغبة نقلنا لكم حديثهن دون صور وكان منهن على سبيل المثال وليس الحصر: طهي مختلف: (ولاء محمد) من المتزوجات الجدد تقول: هناك اختلاف بين طعامي وطعام أم زوجي.. فهو دائماً يعلق على طعامي واختلافه عن طعام أمه ويمدح كثيرا في طعامها وحتى الآن لم يتعود على طعامي لاختلاف طرق الطهي بيني وبينها وبالتالي اختلاف المذاق وعلى الرغم من محاولاتي في التقريب بين طريقة طهيي وطريقة طهيها إلا أنه مصر على أن طعام أمه أفضل. ضيق الوقت: (سحر محمود) تعمل ممرضة وعندما سألناها قالت: نعم يفضل زوجي طعام أمه وكثيراً ما يذهب عندها ليتناول مالذ وطاب وكثيراً ما يشكو من طعامي، لأنني أعده على عجل لضيق الوقت، فلا أملك الوقت لأجهز الأصناف المتعددة والمتنوعة التي يريدها وإذا أعددتها أعددتها على عجل فتفقد مذاقها كما يقول والآن وعمر زواجي أصبح 18 عاماً ما زال زوجي يفضل طعام أمه على طعامي أنا. البطء: سناء عبد الحميد ربة منزل تقول: زوجي يفضل طعام أمه في بعض الأصناف وبعضها الآخر يحب تناوله من يدي، ولكنه يقول: إنني بطيئة في إعداد الطعام وأفتقد السرعة التي تمتلكها أمه ويقارن دائما بيني وبينها ويقول عن أمه إنها (لهلوبة) لأنها كانت تعد الطعام له ولأخواته الخمس في وقت قياسي. لم يتعلق بأمه: أما (سمر حسين) فتقول: لم أشعر أبداً بأن زوجي يفضل طعام أمه بل معجب بطعامي دائماً ويقول لي: (نَفسك حلو)، وذلك لأنه لم يتعود على طعام أمه لانشغالها الدائم بعملها وكانت الخادمة هي التي تطهو لهم، وعندما كبر وسافر كان يخدم نفسه ويأكل من صنع يده، لذلك لم يفضل زوجي طعاما على طعامي. د. إسماعيل يوسف: خلايا التذوق هي السبب تفسير هذه الحالة: يفسر علم النفس تفضيل الزوج لطعام أمه فيقول الدكتور إسماعيل يوسف، أستاذ الطب النفسي: من المعروف أن خلايا التذوق في اللسان تبلغ ذروتها في مرحلتي الطفولة والمراهقة، ثم تقل بنسبة 10% في مرحلة الرجولة المتقدمة والكهولة، لذلك فإن ما يتناوله المرء في مراهقته المبكرة يظل عالقاً على لسانه وفي ذهنه وقلبه على أنه الألذ، وهو ما يفسر تفضيل الأزواج لطعام أمهاتهم على طعام زوجاتهم. مشاعر الزوجات: هل تغار الزوجة من تفضيل زوجها لطعام أمه؟ سؤال يفرض نفسه هنا حول مشاعر الزوجات من هذا الكلام وردات أفعالهن. وعليه تجيب الدكتورة عزة كريم، المستشارة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، قائلة: في الماضي كانت الزوجة تقيم مع الحماة، وكانت الأخيرة تتولى التحكم في أمور المنزل والأفراد الذين يعيشون فيه. كانت هي التي تحدد الطبق اليومي وكيفية تحضيره، وكان الجميع يجلس حول الطعام يفخر بطبخ الوالدة ويثني على كل ما تصنعه يداها.. من هنا تربى الأزواج وتعودوا على أكل الأم، لكن الأمس ولي وتغيرت معه العلاقات وتبدلت، فأصبحت الزوجة اليوم سيدة بيتها وباتت تطلع على كل منتجات الأسواق والأطعمة الجاهزة وتتعلم فن الطبخ من الكتب المتخصصة وبرامج الفضائيات الكثيرة في هذا المجال، حتى باتت أكثر مهارة من والدتها وحماتها، ومن الطبيعي أن تغير الزوجة من تفضيل زوجها لطعام أمه، فهي إلى جانب وظيفتها، تعود لتقف في مطبخها وتجتهد في إعداد الأطعمة العصرية المتنوعة التي تحافظ من خلالها على صحة الأسرة، وبدلاً من أن تسمع كلمة شكر على تعبها تسمع تمجيد الزوج لطهي والدته الذي لا يعلى عليه وميزان يديها في الملح والتوابل. نقطة ضعف الحماة: لحسم الموقف.. الأمر كله يتوقف على الزوجة إذ إن عليها أن تتفهم مشاعر زوجها تجاه والدته لأنه ترعرع على كل ما تقدمه يداها إليه من طعام وعاطفة وحنان وتضحية وسهر على راحته، بمعنى أن تفضيله لطعامها هو في الواقع تفضيل لشخصها ودورها في حياته. هذه المشاعر متبادلة بين الأم والابن، خصوصاً في مجتمعاتنا الشرقية، حيث تحرص الأم على إعداد الولائم لأولادها المتزوجين لتذكيرهم باستمرارية دورها وعطائها في حياتهم.. من هنا على الزوجة أن تتفهم أن هناك نقاط ضعف بين الأم وولدها تجعل الأولى متملكة والثاني غير مستقل تماماً عنها، كما عليها أن تترك لهما مساحة معينة من الحرية للتعبير عن آرائهما ومحبتهما لبعضهما بعضا. نصيحة للحماة: لا تنتقدي ولا تشجعي ابنك على التقليل من أهمية طهي زوجته، وإن عبر عن تفضيله لطعامك سراً امدحي طعام زوجته علناً، فزوجة ابنك هي بمكانة ابنتك وأنت أم وقلبك كبير ومحافظتك على مشاعرها الجميلة تضيف البهجة والسرور إلى قلبها وبيتها وحياتها مع زوجها (ابنك) الذي تريدين له كل الخير. دراسة وأرقام: تأكيد الأزواج في هذا الصدد رصدته دراسة أجرتها كلية الإعلام بجامعة القاهرة على 200 زوج تتراوح أعمارهم بين 32 و 55 عاماً. تبين أن 70% منهم يفضلون طعام الأم على طعام الزوجة، وأن ذاكرتهم وحاسة التذوق لديهم لم تزل تحتفظ بالمذاق الحلو والخاص لأكل الأم، هذا على رغم براعة الزوجة في فن الطهي. و 30% فقط من عينة الدراسة اعترفوا بمهارة الزوجة في صنع أطباق الطعام المتنوع واللذيذ، ومع ذلك لا غنى لهم عن ولائم الأم الشهية.
__________________
![]() ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |