في التحذير من فرق الضلال والمبتدعة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أسباب الضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من قال ١٠ مرات: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          نجاح موسم الحج يستوجب الشكر لله ثم للقائمين عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          توضيح وبيان مراتب وأركان الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من الدروس المستفادة من الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13487 - عددالزوار : 732866 )           »          عشر دعوات جامعة لخيري الدنيا واﻵخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المسافة تروي العلاقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تأملات في سورة الإسراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أسباب اختلاف الفقهاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-11-2019, 04:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,523
الدولة : Egypt
افتراضي في التحذير من فرق الضلال والمبتدعة

في التحذير من فرق الضلال والمبتدعة

الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل

الحمدُ لله نحمَدُه، ونستَعِينه ونستَهدِيه، ونستَغفِره ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريك له، يُثِيب الطائعين بمنِّه وكرَمِه، ويُعاقِب العاصين بحِكمته وعدله، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، الذي قال: ((اعمَلُوا فكلٌّ مُيسَّرٌ لما خُلِق له))[1]، صلَّى الله عليه وعلى آله وصَحابته وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أمَّا بعدُ:
فيا عباد الله، اتَّقوا الله -تعالى- واحذَروا قولَ السوء، ودَسائس أعداء الإسلام والمسلمين؛ فإنَّ لهم صولات وجولات، وتحسينًا للباطل، وتقليلًا لشأن الأعمال الصالحات، واستخفافًا بالذنوب والمعاصي، وهذا شائعٌ ومعروفٌ في طوائف المبتدِعة الضالَّة.

ومن الأخطار العظيمة أنَّنا نسمع من بعض المخدوعين من أبناء الفِطرة عبارات تُنبِئ عن خطرٍ عظيم واعتقادٍ فاسد؛ وهو قول بعضهم: الإيمان في القلب، عندما يُنهَى عن معصية ارتكَبَها، وهذا بابُ شرٍّ ومدخلٌ خطير على أبناء المسلمين، فكأنَّ قائلَ هذا القول يقول: لا تضرُّ المعاصي ولا ترْك الواجبات ما دام العبد قد آمَن بالله ورسوله، وهذا هو مذهب المرجئة الفئة الضالَّة التي تقولُ يَكفِي الإيمان دُون عمل.

والله - سبحانه وتعالى - رتَّب الثوابَ والعِقاب على أعمال المكلَّفين؛ قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ﴾ [الكهف: 107-108].

وقال - تعالى -: ﴿ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ﴾ [الجن: 23].

فَلا بُدَّ من الإيمان ولا بُدَّ من العمَل، ولا بُدَّ من الإيمان بالله وبكلِّ ما جاء عن الله، ولا بُدَّ من الإيمان برسول الله وبكلِّ ما جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والإيمان يزيدُ وينقُص؛ يزيدُ بالطاعة وينقُص بالمعصية؛ قال - تعالى -: ﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ﴾ [محمد: 17].

وقال نبينا - صلوات الله وسلامه عليه -: ((الإيمانُ بِضعٌ وسبعون شعبة، أعلاها قول: لا إله إلَّا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شُعبةٌ من الإيمان))[2].

فاتَّقوا الله يا عباد الله، واحذَرُوا فِرَقَ الضلال، فالحقُّ واحد والباطل متشعِّب؛ قال -تعالى-: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام: 153].

وقد أخبر نبينا - صلوات الله وسلامه عليه - أنَّ اليهود افترقَتْ على إحدى وسبعين فرقة، وافتَرَقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وأنَّ أمَّته ستفتَرِق على ثلاثٍ وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قالوا: مَن هي يا رسول الله؟ قال: ((مَن كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي))[3].

فالخطَر عظيمٌ يا عباد الله، والأعداء كثيرون، والباطل يُنمَّق ويُحسَّن، ودُعاته أكثَر من دُعاة الخير، ومذاهبه مُتعدِّدة، وكلُّ فرقة تدعو إلى مذهبها وتحسين باطلها، وتسعى في كسب أنصار ومُروِّجين، والحقُّ واحد وإنْ قلَّ أنصارُه ودُعاته، وما بعد الحق إلا الضلال، وإذا دخَل العقيدةَ ما يشوبُها فسد العمل.

فاللهَ اللهَ يا عباد الله في التمسُّك بدِينكم وعَقِيدتكم السليمة، والحذَرَ الحذَرَ من فِرَقِ الضلال والمبتدِعين الذين يُحسِّنون الباطل ويُقلِّلون من شأن الأعمال التي أمَر الله بها رسولَه - صلى الله عليه وسلم -، ويحقرون الذنوب في أعيُن البعض؛ ففي الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنَّه قال: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان - مُكفِّراتٌ لما بينهن إذا اجتُنِبت الكبائر))[4].

فالبعض قد ينخَدِع بمَن يُحسِّن له الباطل بقوله له: الجمعة إلى الجمعة تُكفِّر ما بينهما، ولا يذكُر له: إذا اجتُنِبت الكبائر، فلا بُدَّ مع العمل الصالح من اجتناب الكبائر وعدم الإصرار على الصغائر، فالبعض قد يُقلِّل أمر الصغائر ونبينا - صلوات الله وسلامه عليه - كما حذَّر من كبائر الذنوب حذَّر من صغائرها بقوله: ((إيَّاكم ومحقَّرات الذُّنوب؛ فإنهنَّ يجتمعنَ على الرجُل حتى يُهلِكنَه))[5].

وفي الصحيحين عن أبي هريرة - رضِي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن))[6].

فيا عباد الله:
لا بُدَّ من العمل، ومع العمل الصالح لا بُدَّ من اجتناب المحرَّمات، وأخطر من ذلك ما يدخُل على العقيدة ويشوبها، فقول البعض: الإيمان في القلب، ولا يكفي، فلا بُدَّ من العمل مع الإيمان؛ فالإيمان قولٌ باللسان واعتقادٌ بالقلب وعملٌ بالجوارح، يزيدُ بالطاعة وينقصُ بالمعصية.

فاحذَرُوا يا عباد الله دُعاةَ السوء والفِرَق الضالة؛ فقد ظهرت وانتشرت منذ زمن بعيد وما زالت تدعو وتُروِّج باطِلَها وتدعو إلى عَقائدها الفاسدة والمفسِدة، فليكن العبد على حذَرٍ، فلدَيْه المنبع الصافي والمعين العذب؛ كتاب الله وسنَّة نبيِّه - صلى الله عليه وسلم -، فلا خير إلا دلَّنا عليه، ولا شِرك إلا حذَّرنا منه؛ يقول - صلوات الله وسلامه عليه -: ((تركتُكم على المحجَّة البيضاء، ليلُها كنَهارِها لا يَزِيغ عنها إلاَّ هالك)).

جعَلَنا الله جميعًا هُداةً مهتدين، وجنَّبَنا الضالِّين والمُضِلِّين، إنَّه سميع مجيب.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 1 - 3].

بارَك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وتابَ عليَّ وعليكم إنَّه هو التوَّاب الرحيم.

أقول قولي هذا وأستغفِر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب، فاستغفِروه إنَّه هو الغفور الرحيم.


[1] جزء من حديث أخرجه البخاري رقم (4945) ـ الفتح: 8/78، بلفظ: ((اعملوا فكلٌّ ميسَّر))، ومسلم (2647)، والإمام أحمد: 1/82.

[2] أخرجه مسلم (35).

[3] أخرجه أبو داود (4596) في السنة، والترمذي (2641) في الإيمان، قال الترمذي: حديث أبي هريرة حسن صحيح، وأخرجه الإمام أحمد 2/332، 3/120، 145، وفي المعجم للطبراني: 8/179، ومجمع الزوائد: 1/156، 7/259.

[4] أخرجه مسلم (233).


[5] أخرجه الإمام أحمد: 1/402.

[6] أخرجه البخاري رقم (5578) ـ الفتح: 10/30، ومسلم (57).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.84 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]