الإعلام الجديد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح البخاري كاملا الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 749 - عددالزوار : 74935 )           »          الحج والعمرة فضلهما ومنافعهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 85 )           »          ٣٧ حديث صحيح في الصلاة علي النبي ﷺ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 81 )           »          قوق الآباء للأبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          حقوق الأخوّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »          دفن البذور عند الشيخ ابن باديس -رحمه الله- (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 84 )           »          الاغتراب عن القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 79 )           »          آخر ساعة من يوم الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »          هاجر… يقين في وادٍ غير ذي زرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 84 )           »          الغش ... آفة تهدم العلم والتعليم والمجتمعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 94 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-12-2019, 12:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,842
الدولة : Egypt
افتراضي الإعلام الجديد

الإعلام الجديد




الشيخ أحمد الزومان






الخطبة الأولى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء: 1]

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18].

أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرَ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ.

كان العرب في الجاهلية وبعد الإسلام إلى وقت قريب يهتمون بالشعر لأنه من أقوى وسائل الإعلام عندهم فبسببه يرفع أناس ويحط آخرون وللشعراء المرتبة العالية في طبقات المجتمع فالشاعر له دور إعلامي بارز فمن أغراض الشعر المدح والهجاء والفخر فتسير الركبان بقصائد الشعراء وتتناقلها الأجيال وقد عني النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذا الجانب فعن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع لحسان منبرا في المسجد يقوم عليه قائما ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما يفاخر أو ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " رواه الترمذي (2846) و قال حديث حسن صحيح غريب.

ثم ظهر حديثا وسائل إعلامية جديدة أقوى وأمضى فهي تبلغ الأفاق ويسمعها ويشاهدها وقت بثها من هم في أطراف الأرض لكن هذه الفضائيات والإذاعات والصحف تحتاج إلى مال كثير فكانت تحتكر هذه الوسائل جهات وأفراد فكانوا يؤثرون على المتلقين بما يريدون فيصوغون ما يبث فيها وما ينشر على ما يوافق أهواءهم بغض النظر عن صدقه وكذبه ومن كونه حقا أو باطلا ولا يمكنون من يخالف توجهاتهم في هذه الوسائل فكان لهذا أثر سيئ في تلبيس الحق بالباطل فيظهرون المبطل محقا والمحق مبطلا يهونون بعض المنكرات والبدع ينشرون الوجه القبيح من ثقافة الغرب

ثم ظهر ما يسمى بالإعلام الجديد وهو إعلام مستقل يعبر عن رأي الشعوب وهمومها وتطلعاتها عبر وسائلة المتاحة للجميع بداية بالإنترنت ثم مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والتويتر فكسر هذا الاحتكار وتمكن الجميع من المشاركة فكان لذلك أثر ظاهر في تغيير الواقع السابق من احتكار طائفة للتوجيه والنقد.

في الإعلام الجديد لا ننسى طريقة التلقي الشرعية فليس كل خبر يقبل فلا يقبل خبر الفاسق فيجب التوقف فيه والتثبت فكيف بخبر من يكتب باسم مستعار لا يعرف من هو فضلا عن عدالته.

حينما يطلب منا تدوير التغريدة (رتويت) لا ننسى أننا نساعد في الخير أو الشر فلنا في إعادة نشر الخير مثل أجور من انتفع بها وكذلك في نشر الشر فعلى من أعاد النشر مثل وزر من عمل بالتغريدة.

ليس صدق الخبر كافيا في إعادة النشر فلينظر هل في ذلك مصلحة أم لا "فمن كان يومن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت"

كثير مما يدور في الإعلام الجديد لا خير فيه فلنتجنب ذلك ﴿ لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [سورة النساء: 114].

حينما تعيد تغريدة من تثق به ثم يتبين لك أنه أخطأ فلا تبرأ ذمتك بكون الشخص عندك ثقة فلا بد من بيان الخطأ فالثقة عرضة للخطأ فبين خطأه متى ما تبين لك ذلك.

إياك والمراء فإنه يورث العداوة ويزيد المعاند إصرارا على الباطل فبين الحق واترك الجدال إذا تبين لك أن من تحاوره لا يبحث عن الحق فعن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا زعيم ببيت في ربض الجنة -أدناها- لمن ترك المراء وإن كان محقا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا وببيت في أعلى الجنة لمن حَسَّنَ خلقه رواه أبو داود (4800) بإسناد حسن

الوقت هو رأس مال المسلم والمسلمة فلا يضيع بما لا نفع فيه فليكن للواحد وقت معين يفيد فيه ويستفيد ولا يجعل هذا الإعلام يسرق وقته.

الغيبة:

وهي ذكر أخاك بما يكره وإن كان القول حقا - الأصل فيها التحريم إلا ما دل الدليل على جوازها والغيبة في الإعلام الجديد أشد منها في مجالس الناس فتبلغ الجم الغفير فيجب الحذر منها. وكذلك النميمة والتأليب على الغير.

عجبا لشخص يتبرقع باسم مستعار يقول ما لا يرضي حينما أمن الملاحقة وأخذ الحق منه يلغ في أعراض المسلمين والمسلمات هل نسي معرفة من لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ألا يزجره قول ربه تبارك وتعالى ﴿ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ﴾ [سورة النساء: 108].

الخطبة الثانية
من حسنات الإعلام الجديد إمكانية بث الخير والتوجيه متى ما شاء الشخص من غير استجداء وسيلة إعلامية تسوف وتماطل ولا تمكن إلا لمن هو مرضي عندها.

ومن حسناته أنه أصبح سببا في تقليل الظلم فالظلم ينقل في وقته مصورا فلا يمكن للظالم أن ينفي ذلك في وسائل إعلامه كالسابق ولو فعل لم يصدق.

من حسناته قلة تكلفته فوسائله لا تحتاج إلى أموال طائلة فيمكن للفقير والغني المشاركة فيه.

من حسناته إظهار متخصصين لم يكونوا مشهورين من قبل في باب العقائد والقيم والأخلاق والعلم والدعوة وتواصل الناس معهم.

من حسناته إمكانية الرد على كل مخالف وتبيين خطئه.

من حسناته نشر ثقافة الحوار وآدابه وكيفية محاورة الآخرين من غير الوقوع في أمر محرم.

من حسناته استشعار الجميع للمسئولية وأن الجميع مطالبون بالدفاع عن دينهم وعن أعراضهم وقيمهم الحسنة التي توارثوها وليس الأمر مختصا بطائفة.

من حسناته إشاعة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بذلك.

من حسناته استثمار الوقت فيمكن للملقي والمتلقي التعامل مع الإعلام الجديد والنفع والانتفاع على كل حال وفي كل وقت عن طريق هاتفه الخاص.

من حسناته أنه من أسباب تعلم الحلم ومجاهدة النفس على الصبر عند البعض فمهما يكن الشخص فلن يعدم من يذمه ويقدح في عرضه ويكذب عليه فعلى الشخص الصبر وعدم المعاملة بالمثل.

من حسناته أنه عين لا تغمض ووسيلة رصد لكل مسئول يريد الإصلاح يبين له الأخطاء في دائرته ويوصل له ما يريده الناس.

من حسناته أنه فضح المفسدين على اختلاف أنواع إفسادهم فكانوا في السابق يمارسون الفساد من دون أدنى خوف وربما لبسوا على الناس فجعلوا هذا الإفساد إحسانا وإصلاحا عبر إعلام يحتكرونه أما الآن فربما كف المفسد عن إفساده أو قلل منه لعلمه بأن هناك من سيبين جرمه وينشره.

هذه بعض حسنات الإعلام الجديد ولست في موطن رصد حسنات الإعلام الجديد فمن تأمل وجد أضعاف ما ذكرت وأهم.

وسائل الإعلام الجديد كغيرها مما استجد قد تستخدم للخير وقد تستخدم للشر وليس هذا مبررا للصد عنها وعدم المشاركة فيها أو منعها فالطيبات التي خلقها الله وامتن بها علينا ربما استخدمها البعض في المعصية ولم يكن هذا مسوغا لتحريمها فمثلا العنب من الطيبات وقد يشتريه لاسيما في السابق من يتخذه خمرا ومع ذلك أهل العلم مجمعون على جواز زراعة العنب وبيعه وأنه لا يمنع سدا للذريعة.

علينا جميعا أن نعي أثر هذا الإعلام الجديد وأنه غير الكثير فمن الخطأ أن نصادم هذا الواقع الجديد ونحاول منعه فهذا غير وارد فعلينا أن نحاول أن نستثمره في ما يعود على الجميع بالخير وما فيه من شر يسعى في التقليل منه.

فعلى من لديه القدر المشاركة في هذا الإعلام والتوجيه والبيان للناس كل على حسب قدرته ولا تترك هذه الوسائل لأهل الزيغ والنفاق أو لمن يحب الخير لكنه لا يملك علما يهديه للحق ويمنعه من الزلل فعلى أهل العلم والمربين والمثقفين المشاركة والدخول في هذا المجال فإن الله جاعل في مشاركتهم خيرا نشرا للخير ودفعا للشر.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.97 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]