شروط لا إله إلا الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح البخاري كاملا الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 749 - عددالزوار : 74890 )           »          الحج والعمرة فضلهما ومنافعهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 70 )           »          ٣٧ حديث صحيح في الصلاة علي النبي ﷺ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          قوق الآباء للأبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          حقوق الأخوّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          دفن البذور عند الشيخ ابن باديس -رحمه الله- (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          الاغتراب عن القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          آخر ساعة من يوم الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          هاجر… يقين في وادٍ غير ذي زرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          الغش ... آفة تهدم العلم والتعليم والمجتمعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 88 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-06-2020, 03:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,842
الدولة : Egypt
افتراضي شروط لا إله إلا الله

شروط لا إله إلا الله


أ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد













الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد المتفرد في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته وأشهد أن لا إله إلله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.


أما بعد، عباد الله:


﴿ اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18].


إن التاجر الناجح هو الذي يغتنم الفرص ويحرص على أنواع البضائع التي تعود عليه بالربح الوفير، وكلنا - يا عباد الله - في هذه الدنيا نتاجر مع الله في أنواع الطاعات، نرجوا الفوز بجنته ورضاه، والعبادات تتفاوت فيما بينها، وإن المتاجرة بـ (لا إله إلا الله) تجارة رابحة، فمن قالها معتقداً معناها، عاملاً بمقتضاها فاز بالسعادة في الدنيا والآخرة.



وهي الكلمة التي أرسل الله بها رسله، وأنزل بها كتبه، ولأجلها خلقت الدنيا والآخرة، والجنة والنار، وفي شأنها تكون الشقاوة والسعادة، و بها تؤخذ الكتب باليمين أو الشمال، ويقل الميزان أو يخف، وبها النجاة من النار بعد الورود، و بعدم التزامها البقاء في النار، وبها أخذ الله الميثاق، وعليها الجزاء والمحاسبة، وعنها السؤال يوم التلاق، وهي كلمة الشهادة ومفتاح دار السعادة، وهي أصل الدين وأساسه، ورأس أمره وساق شجرته وعمود فسطاطه وبقية أركان الدين، وفرائضه متفرِّعة عنها متشعبة منها مكملات لها مقيدة بالتزام معناها والعمل بمقتضاها، فهي العروة الوثقى التي قال الله عز وجل: ﴿ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا ﴾ [البقرة: 256].



وهي القول الثابت الذي ذكر الله عز وجل؛ إذ يقول تعالى: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ ﴾ [إبراهيم: 27].



وهي الكلمة الطيبة المضروبة مثلاً؛ إذ يقول تعالى: ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ﴾ [إبراهيم: 24].



وهي سبب النجاة، كما في (صحيح مسلم) عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من شهد أن لا إله إلا الله، و أن محمدًا رسول الله حرَّمَ الله عليه النار)).



وهي سبب دخول الجنة، كما في (الصحيحين) عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله وابن أمته، وكلمتُهُ ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق، وأن النار حق أدخله الله الجنة من أي أبواب الجنة الثمانية شاء))، وفي رواية: ((أدخله الله الجنة على ما كان من عمل)).



وهي أفضلُ ما ذكر الله عز وجل به، وأثقلُ شيءٍ في ميزان العبد يوم القيامة، كما في (المسند) عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن نوحًا عليه السلام قال لابنه عند موته: آمُرُك بـ (لا إله إلا الله) فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو وُضِعنَ في كفة ووُضِعَت (لا إله إلا الله) في كفة لرجحت بهن (لا إله إلا الله)، ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع كل حلقة مبهمة لفصَمَتهن لا إله إلا الله)).



وفيه عنه أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أن موسى عليه الصلاة و السلام قال: يا رب علمني شيئًا أذكرك وأدعوك به، قال: يا موسى قل: لا إله إلا الله، قال موسى: يا رب كل عبادك يقولون هذا، قال: يا موسى قل: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله، إنما أريد شيئًا تخصّني به، قال: يا موسى لو أن السماوات السبع والأرضين السبع وعامرهن غيري في كفة و(لا إله إلا الله) في كفة مالَتْ بهن لا إله إلا الله)).



وفي الترمذي والنسائي وفي المسند عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الله سيخلص رجلاً من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلاً كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول: أتُنكِرُ من هذا شيئًا؟ أَظَلَمَكَ كتَبَتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: أَفَلَكَ عذرٌ؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى؛ إن لك عندنا حسنة وإنه لا ظلم عليك اليوم. فيخرج بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، فيقول: أحضر وزنك، فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فقال: فإنك لا تظلم، قال: فتُوضَعُ السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، ولا يثقل مع اسم الله تعالى شيء)).



عباد الله:


كل هذه الفضائل وغيرها الكثير من فضائل لا إله إلا الله، و يكفيك في فضل لا إله إلا الله إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أنها أعلى جميع شعب الإيمان، كما في (الصحيحين) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها: قول لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق)) الحديث؛ وهذا لفظ مسلم.


نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا حسن قولها والعمل بمقتضاها.



الخطبة الثانية


عباد الله:

إن تحقيق تلك الفضائل لا بد له من شروط يجب توفرها وهي:

الأول: (العلم) بمعناها المراد منها نفيا وإثباتا المنافي للجهل بذلك قال الله عز وجل ) فاعلم أنه لا إله إلا الله.


الثاني: (واليقين) المنافي للشك بأن يكون قائلها مستيقا بمدلول هذه الكلمة يقينا جازما فإن الإيمان لا يغني فيه إلا علم اليقين لا علم الظن. قال الله عز وجل: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا ﴾ [الحجرات: 15]، فأما المرتاب فهو من المنافقين والعياذ بالله.



الثالث: (القبول) لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه وقد قص الله عز وجل علينا من أنباء ما قد سبق من إنجاء من قبلها وانتقامه ممن ردها وأباها.





الرابع: (الانقياد) لما دلَّت عليه المنافي لترك ذلك، قال الله عز وجل: ﴿ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ ﴾ [الزمر: 54]، وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ﴾ [لقمان: 22].


الخامس: (الصدق) فيها المنافى للكذب وهو أن يقولها صدقا من قلبه يواطيء قلبه لسانه.



السادس: (الإخلاص) وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك.



السابع: (المحبة) لهذه الكلمة ولما اقتضته ودلت عليه ولأهلها العاملين بها الملتزمين لشروطها وبغض ما ناقض ذلك، قال الله عز و جل: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 165].



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.78 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]