تعشيق الجامعة بالمجتمع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         لا تحزن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          مُداعبة النبي صلى الله عليه وسلم للأطفال وملاعبتهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الزواج السعيد حقيقة أم خيال؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          يهود إنجلترا بين الطرد والعود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          العبرة بالخواتيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          في ظلال النصر: قراءة في دلالة الكلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          «القصص القرآني» يَهدف إلى تكوين العقليَّة الحضارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مُجدّد المائة الثانية الإمام الشافعي رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 398 )           »          أمريكا تتغير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف تَعبث القوى الإقليمية بمستقبل السودان؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-06-2021, 02:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,065
الدولة : Egypt
افتراضي تعشيق الجامعة بالمجتمع

تعشيق الجامعة بالمجتمع


نايف عبوش




إذا كانت الجامعات هي مراكزَ البحث العلمي الذي ينقل الموجود إلى حال أفضل، فإنه يكون من المفترض عندئذ ألا يقف دورها عند نشاطها التقليدي في التعليم العالي في حدود الحرم الجامعي وحسب، بل ينبغي أن يتمدد، ويتعدّاه إلى دور تنموي فعَّال، يتمثل في إعادة تشكيل المجتمع الحاضن لها، وتنميته؛ مؤسساتيًّا واجتماعيًّا.

وبهذا النمط من التصور لوظيفة الجامعة المركّبة في طبيعتها، فإنها يجب أن تكون من بين أحد أهم أذرع التنمية في البلد؛ حيث يتجسد تأثيرها التخصصي في المجتمع عندئذ من خلال درجة ارتباطها العملي به، ومدى تواصلها الفعلي مع أنشطته المختلفة؛ الاجتماعية منها، والاقتصادية والثقافية، وبذلك تكون الجامعةُ وسيلة تنموية مهمة للمجتمع، تحتضن أنشطتَه بمِهْنية، وتساهم في بحث قضاياه برؤية علمية، وتطرح المعالجات التي تواجه تنفيذ خططه بموضوعية.

وبما أن التنمية نشاطٌ كلي، فإنها تحتاج إلى الأداء الأكاديمي بكافة التخصصات العلمية، والطِّبية، والهندسية، والإنسانية، التي يحتاجها المجتمع في عملية التنمية؛ لكي تساهم بشكل فاعل في عملية تطوره وارتقائه من خلال هذه العملية المستدامة، التي باستعانتها بإمكانات المعرفة الجامعية الأكاديمية المحضة منها والمتراكمة، ستجعل المجتمع يستشعر عند ذاك أهمية الدور الوطني الإيجابي للجامعة في مجال التنمية، سواء عبر قنوات التعليم العالي، والبحث العلمي، أو عبر خدمة المجتمع بتقديم الاستشارات، وابتكار الحلول للإشكالات الملحَّة.

ولا شك أن التواصل بين الجامعة والمجتمع بمختلف مؤسساته، يتطلب أن تسعى الجامعة في إستراتيجية التعشيق مع المؤسسات والشركات الوطنية؛ لتحقيق مجتمع المعرفة في إطار شمولي، بحيث تحرص الجامعة على ألا ينحسر دورها في مجال التعليم العالي وحسب، بل يتمدد دورها بشكل هادف ليشمل المجتمع برمَّته؛ مؤسسات، وأفرادًا، وبما يعزز خَلْق حالة من التواصل المجتمعي المعرفي مع الأروقة الجامعية بشكل تعاشق عضوي متين يمكن أن يتجسَّدَ في عقود محددة الأهداف والشروط، لا سيما بعد ظهور آليات معرفية جديدة، تتمثل في وسائل الإعلام المتعدد، وتقنيات الاتصال الرقمي والمعلوماتي، التي أخذ تأثيرُها يزداد بشكل ملحوظ مع الزمن.


ولعل مما يجدر ذِكره في هذا المجال: أن الجامعات يمكنها أن تسهم في رفد عملية التنمية بوسائل الدعم المتاحة، من خلال المشاركة الجادة في تقديم الدراسات والاستشارات للإشكاليات الاجتماعية، والحاجات التنموية للبلد، وتقديم يد العون لكافة مؤسسات المجتمع في مختلف المجالات؛ الثقافية منها، والعِلمية، والاجتماعية، والاقتصادية، والصناعية، إضافة إلى ممارسة دورها التقليدي في التعليم العالي والبحث العلمي؛ وذلك لتحقيق النهوض والتقدم الحضاري المطلوب، بإمكانات وطنية كُفْأَة، تحد من الاستمرار في الاعتماد على بيوت الخبرة والاستشارات الأجنبية قدر الإمكان.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.82 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]