|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() اهتمام الإسلام بالعلم الإسلام دين العلم؛ فأول آية نزلت من القرآن، تأمر بالقراءة التي هي مفتاح العلوم، قال -تَعَالَى-: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} (العلق:1-5)، والعلم في الإسلام يسبق العمل، فلا عمل إلا بعلم، كما قال -سبحانه-: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} (محمد:19). وللعلماء في الإسلام منزلة شريفة تعلو من سواهم في الدنيا والآخرة، قال -تَعَالَى-: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} (المجادلة:11)، ولأهمية العلم أمر الله رسوله أن يطلب المزيد منه؛ فقال: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} (طه:114).وقد مدح الله العلماء وأثنى عليهم؛ بقوله: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} (الزمر:9). وأهل العلم هم أسرع الناس إدراكًا للحق وإيمانًا به: {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ} (الحج:54). والإسلام يدعو إلى طلب العلم، وقد جعل الرسول -صلى الله عليه وسلم - طلب العلم فريضة على كل مسلم، وبيَّن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظٍ وافر، وأخبر -صلى الله عليه وسلم - أن طلب العلم طريق إلى الجنة فقال - صلى الله عليه وسلم -: «من سلك طريقًا يطلب فيه عِلمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة». والإسلام يدعو إلى تعلم سائر العلوم النافعة، والعلوم درجات، فأفضلها: علم الشريعة ثم علم الطب ثم بقية العلوم. وأفضل العلوم على الإطلاق، علوم الشريعة التي يعرف بها الإنسان ربه، ونبيه ودينه، وهي التي أكرم الله بها رسوله وعلمه إياها ليعلمها الناس: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} (آل عمران:164)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من يُرِد الله به خيرًا يُفقِّهه في الدين» (متفق عليه، أخرجه البخاري: 69)، وفي العناية بالقرآن تعلُّمًا وتعليمًا، يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم -: «خيركم من تعلّم القرآن وعلَّمه» (أخرجه البخاري: 4639)، ولا خير في علمٍ لا يصدقه العمل ولا في أقوالٍ لا تصدقها الأفعال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} (الصف:2-3). اعداد: المحرر الشرعي
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |