|
ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من باب فضل الإنفاق في وجوه الخير 1- الإنفاق في سبيل الله من صفات المتقين د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني قال تعالى: ﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾[البقرة: 1 - 5]. تفسير الآية: قوله تعالى: ﴿ الم ﴾ اختلف المفسرون في الحروف المقطعة التي في أوائل السور، فقيل: هي مما استأثر الله بعلمه، فردوا علمها إلى الله، ولم يفسروها، وقيل غير ذلك، ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ ﴾ أي: هذا القرآن لا شك فيه أنه نزل من عند الله،﴿ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ أي: فيه هداية للمؤمنين الذين يتقون الشرك بي، ويعملون بطاعتي، ﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ﴾ أي: يصدقون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وجنته وناره ولقائه، ويؤمنون بالحياة بعد الموت وبالبعث، فهذا غيب كله، ﴿ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ ﴾ أي: يقيمون الصلاة بفروضها، ويحافظون على مواقيتها ووضوئها، ﴿ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ أي: يؤدون جميع اللازم عليهم في أموالهم، زكاة كان ذلك أو نفقة من لزمته نفقته، وكثيرا ما يقرن الله تعالى بين الصلاة والإنفاق من الأموال؛ فإن الصلاة حق الله وعبادته، وهي مشتملة على توحيده والثناء عليه، وتمجيده والابتهال إليه، ودعائه والتوكل عليه؛ والإنفاق هوالإحسان إلى المخلوقين بالنفع المتعدي إليهم، وأولى الناس بذلك القرابات والأهلون، ثم الأجانب، فكل من النفقات الواجبة والزكاة المفروضة داخل في هذه الآية، ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ ﴾ أي: يصدقون بما جئت به من الله، وما جاء به من قبلك من المرسلين، لا يفرقون بينهم، ولا يجحدون ما جاؤوهم به من ربهم، ﴿ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴾ أي: بالبعث والقيامة، والجنة، والنار، والحساب، والميزان، وإنما سميت الآخرة؛ لأنها بعد الدنيا، ﴿ أُولَئِكَ ﴾ أي: المتصفون بما تقدم من الإيمان بالغيب، وإقام الصلاة، والإنفاق من الذي رزقهم الله، والإيمان بما أنزل الله إلى الرسول ومن قبله من الرسل، والإيقان بالدار الآخرة، وهو يستلزم الاستعداد لها من العمل بالصالحات، وترك المحرمات﴿ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ ﴾ أي: نور وبيان وبصيرة من الله تعالى،﴿ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ أي: الفائزون في الدنيا والآخرة[1]. ما يستفاد من الآية: 1- القرآن الكريم لا ريب فيه، فمهما حاول المشككون التشكيك فيه لم يستطيعوا. 2- القرآن الكريم هداية للمؤمنين. 3- الذين آمنوا بالله وملائكته ورسله وكتبه واليوم الآخر وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة واتبعوا ما أوجب الله واجتنبوا ما حرم هم المفلحون في الدنيا والآخرة. [1] انظر: تفسير ابن كثير (1/ 156-171).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |