كيف سارت عملية توزيع غنائم غزوة الطائف؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1329 - عددالزوار : 137950 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 42201 )           »          حكم من تأخر في إخراج الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حكم من اكتشف أنه على غير وضوء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 5456 )           »          يا ربيعة ألا تتزوج؟! وأنتم أيها الشباب ألا تتزوجون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فضائل الحسين بن علي عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          سودة بنت زمعة - رضي الله عنها - (صانعة البهجة في بيت النبوة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حجة الوداع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          التشريع للحياة وتنظيمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-07-2025, 06:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,090
الدولة : Egypt
افتراضي كيف سارت عملية توزيع غنائم غزوة الطائف؟

كيف سارت عملية توزيع غنائم غزوة الطائف؟

د. محمد منير الجنباز

أعطى المؤلَّفة قلوبهم، وكانوا من أشراف الناس، يتألفهم على الإسلام، فأعطى أبا سفيان وابنه معاوية وحكيم بن حزام والعلاء بن جارية الثقفي، والحارث بن هشام وصفوان بن أمية وسهيل بن عمرو وعيينة بن حصن والأقرع بن حابس، كل واحد من هؤلاء مائة بعير.

وأعطى آخرين دون المائة، منهم العباس بن مرداس، فسخِط فقال شعرًا:
وما كان حِصنٌ ولا حابسٌ
يفُوقانِ مِرْداسَ في المَجمَعِ
وما كنتُ دونَ امرئٍ منهما
ومَن تضَعْ أليومَ لا يُرفَعِ

ثم أعطاه حتى رضي.

وقال رجل من الصحابة: يا رسول الله، أعطيتَ عيينة بن حصن والأقرع بن حابس وتركت جعيل بن سراقة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده، لجعيل خير من طِلاع الأرض رجالًا كلهم مثل عيينة والأقرع، ولكني تألَّفتهما، ووكلتُ جعيلًا إلى إسلامه)).

وظهر نفاق آخرين، ولم يخف هذا، بل نطق به لسانهم، ومنهم ذو الخويصرة التميمي؛ حيث قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك لم تعدل اليوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ومن يعدِلُ إذا لم أعدل؟))، فقال عمر بن الخطاب: ألا نقتله؟ فقال: ((دعوه، ستكون له شيعة يتعمقون في الدِّين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية)).

أعطى النبيُّ صلى الله عليه وسلم من هذه الغنائم لأناس من قريش ومن قبائل العرب، ولم يعطِ الأنصار شيئًا، فوجدوا في أنفسهم، وخافوا أن يكونوا قد فعلوا ما يستحقون الحرمان وهم عماد الجيش الذي ناداهم النبي صلى الله عليه وسلم يوم تفرَّق عنه الناس عند الصدمة الأولى، فقال قائلهم: لقي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قومه، فأتى سعد بن عبادة وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: ((فأين أنت يا سعد؟))، قال: أنا من قومي، قال: ((فاجمع قومك لي))، فجمعهم، فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((ما حديث بلغني عنكم؟ ألم آتِكم ضُلَّالًا فهداكم الله بي؟ وفقراءَ فأغناكم الله بي؟ وأعداءً فألَّف الله بين قلوبكم بي؟))، قالوا: بماذا نجيب؟ فقال: ((والله، لوشئتم لقلتم فصدقتم: أتيتَنا مكذَّبًا فصدقناك، ومخذولًا فنصرناك، وطريدًا فآويناك، وعائلًا فواسيناك، أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا تألَّفتُ بها قومًا ليسلِموا ووكلتكم إلى إسلامكم؟ أفلا ترضَوْن أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله إلى رحالكم؟ والذي نفسي بيده، لولا الهجرةُ لكنت امرأً من الأنصار، ولو سلك الناس شِعبًا وسلكت الأنصار شِعبًا، لسلكتُ شِعب الأنصار، اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار))، فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله قِسمًا وحظًّا.

وفي رواية: ((الأنصار شِعار - الثوب الذي يُلبَس أولًا - والناس دِثَار - الثوب الذي فوق الأول - إنكم ستلقَوْن بعدي أثرة، فاصبِروا حتى تلقوني على الحوض)).

اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة، ثم جعل على مكة عتاب بن أسيد ومعه معاذ بن جبل ليفقه الناس، وعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.94 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]