|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() دماء ينبغي أن تسال وأنفس لابد أن تزهق ولكن المتأمل في بعض الأصول يجد أ ن المسلم قد اوجب الله علية إسالة بعض الدماء ليس سفحا وعدوانا إنما تقربا وعرفانا إلى الله عز وجل في علاه . فعندما هم إبراهيم عليه السلام بذبح ولده استجابة للرؤيا التي أراه الله إياها افتداه ربه بكبشين أملحين فأصبحت سنة باقية لله في عباده وهي إسالة الدماء " وفديناه بذبح عظيم " وخصص الله لهذه الشعيرة يوم عيد يسال فيه الدم لله وأصبحت دليلا على تقرب العبد لربه وابتغاء مرضاته وعندما وقع الذبح على عبد الله والد رسول الله افتداه أبيه بوحي من الله بمائة ناقة فكان منه رسول الله. ومن عادات العرب انه إذا حل بأحدهم ضيف لابد أن تسال له الدماء إكراما وتعظيما لضيافته حتى إنه ورد عن احدهم انه من شدة كرمه هم بذبح ولده إكراما لضيفه . والناظر يرى إن من سنن الله في كونه أن بعد إسالة الدم لله تأتي الفتوح فما اشتدت شوكة الإسلام والمسلمين إلا عندما أسيل دم أبي جهل ومعه صناديد الكفر في غزوة بدرا الكبرى . واعتبر الله دم الشهيد فتحا لأهله وإيذانا بدخوله الجنة فكم من دماء طاهرة أسيلت حتى وصلتنا دعوة الحق وكم من جيوش جيشت وكم من رجال فقدوا وكم من مدن أبيدت ليس إلا لهذا الدين وكم من أنفس حبست وتحبس لا لشئ إلا لله ولكن بعد إن تسال دماء الأبرياء وبعد تنقدين دماء الأبرياء وإزهاق الأنفس لله يأتي الفتح فكم من أجيال كتبت لهم الحياة بسبب دماء أسيلت , تماما كأقطار لابد إن تسوى له الطريق وتمهد بالحديد والأخشاب الثقيلة فالشهداء ودماؤهم هي تلك الأخشاب وذاك الحديد والقطار هو تلك الأمم التي وهبت لهم الحياة . فلابد إن تموت أمم لتحيى أخرى فهذه دعوة لمن كان له قلب أو القي السمع وهو شهيد فلكل مسلم ومسلمة أقول لهم اعدوا أنفسكم للجهاد , هيئوا أنفسكم ودمائكم لتقدموها لله توهب الحياة الكريمة لمن بعدكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من لم يجاهد ولم تحدثه نفسه بالجهاد مات إن ساء يهوديا وان شاء مجوسيا" وقال أيضا صلى الله عليه وسلم " من سال الله الشهادة بصدق نوله الله منازل الشهداء ولو مات على فراشه" . ولقد رأينا شعوبا عاشت عقودا من الزمن تحت ذل الاستعمار فما تحررت وما نالت حريتها إلا عندما بزلة النفس والنفيس في سبيل حريتها واستقلالها , واكبر الأدلة على ذلك أوطاننا العربية التي عاشت قرونا من الزمن تحت نير الاستعمار فما تحررت إلا بدماء رجال نحسبهم من الشهداء لا يحصى عددهم ولا تقدر جهودهم فيا شباب المسلمين هيا بنا , فربما نقطة دم تراق لله تحررنا مما نحن فيه . فقد اثن لنا التاريخ إن الحق لا يسترد في اغلب الأحيان إلا بالقوة وإسالة الدماء فكم من حقوق سلبت وراح ضحيتها أبرياء ضحوا بأنفسهم ليردوا الحق لأهله وضحوا بأرواحهم ليحيا من بعدهم حياة كريمة واكبر الأدلة الشهيد الشيخ حسن ألبنا الذي أعاد الله به الإسلام بعد ضياع قرون من الزمان وقد قرانا وسمعنا إن حقوقا ظل يركض أهلها وراءها بالأقلام تارة وبالخطب تارة أخرى وبالمسلسلات والأفلام ناهيك عما يسمونها الضغوط الدولية اخذوا يركضون كالحمير المنساقة التي هيا لها السراب ماء حتى ظنوا أنهم أدركوها فما وجدوا غير الوعود الكاذبة حتى ماتوا بغيظهم فأتى من بعدهم فانتزعوا الحق من منتزعيه انتزاعا وراح من اجل ذلك إعدادا غفيرة وأرواح لا تحصى ليحيا من بعدهم حياة كريمة والآن وقد نطق الروي بضة وأعلن أهل الشرك عن شركهم وأهل الإلحاد عن كفرهم واتهموا الله بالكفر وإشعال الفتن الا يتسنى لنا إباحة سفك بعض الدماء . ولم لا وإذا كان هذا الشخص قد أساء إلى الله وأهان الرسول وقتل من قتل من المسلمين . ألم يهدر رسول الله دماء بعض القوم لأنهم عاثوا في الأرض فسادا . فلا أرى بدا من إهدار دم بعض القوم الذين ليتجاوز عددهم بضع وعشرون . لماذا نستاء إذا من سفك الدماء وخاصة إذا كانت دماء نجسة . ألم يقتل رسول الثيب الزاني , ألم يوجب قتل القاتل والتارك لدينه المفارق للجماعة. |
#2
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع قيم وطرح موفق بارك الله فيك اخي اسأل الله العظيم ان يجعلنا من الشهداء |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |