هل انا على خطأ ؟.........

[الباحثة عن النور]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي ، في قلبي حسرة وعبرة .. لكن لا ادري إن كان هذا طبيعي ام ان قلبي فيه علة ..
من الله علي بالهداية منذ فترة وبفضله تعالى سبحانه جلت قدرته وعز شأنه ان يكرمني ويهديني بعد تقصيري واسرافي في امري .. انار بصيرتي واصبحت أرى الدنيا بمنظور اخر يختلف عن قبل .. واتجهت إليه حين ناداني واستقمت له حين قومني .. واجتهدت فيه بعد ان هداني واراني الحق حقا واراني الباطل باطلا .. وله الفضل والمنة وله الحمد والشكر.. وهذا ليس إلا بتوفيقه سبحانه وليس من صنعي وتصنعي .
والحمد لله رب العالمين الذي احمده حمدا كثيرا حين اصبح وحين امسي واسأله من فضله الاعانة والقوة على الطاعات والصبر والتجلد على الابتلاء والتوفيق في حبه ورضاه والثبات حتى الممات.

لي اخوة واخوات على غير الهدى يمشون وفي درب الضلالة يسلكون ولي احبة يتخبطون بين الحق والباطل ، لا يدركون السبيل ، والامر من ذلك بانهم يعتقدون بأنهم على الصواب ويطلقون على انفسهم بأنهم متدينون .
حاولت ان انصحهم وان ارشدهم إلى ما هداني الله وان ابين لهم بأن ليس في طريقهم الحق وانما الحق ما حقه الله في كتابه وسنته ، بعضا منهم بدأوا يستجيبوا لنداءاتي المتواصلة لهم ، والبعض الاخر يتحاشاني ولا يجيب ولا يستجيب.
ولكني لن امل من مناداتي لهم ولن أيأس عن ردهم عن ما هم عليه وبالاخص اهلي الذي احبهم واخشى عليهم غضب الله واخاف عليهم النار التي وقودها الناس والحجارة ، واسأل التوفيق في مسعاي بأن يهديهم الله على يدي ويبصروا كما ابصرت الحق ، وان يروا ما ارى من الخير الوفير بعد هداية الله لي وان ينعموا بالسعادة الحقة بالقرب من الله تعالى وان تعمهم السكينة والطمأنينة .
ولكن المشكلة تكمن في اعز رفيقة عندي وصديقة مقربة التي رأت هدايتي بعينها وكنت معها في كل لحظات صحوتي من غفوتي ، وكانت ترى بكائي وحسرتي على ما فاتني من عبادتي لله وكانت تشعر بألمي وحزني على تضييع سنين عمري وانا بعيدة عن الله تعالى ، وبالمقابل استطعمت طعم الهداية مني وانا اروي لها سعادتي بمعرفة الله وما من لذة كلذة مناجاة العزيز اللطيف
وما من جنة في هذه الدنيا كجنة القرب من الرحمن الرحيم ، فشاء الله ان تتأثر بي وبالاخص عندما كنت اترجم لها احاسيسي مع هذه الهداية واروي لها الرؤى التي اراها في منامي كل يوم بفضل الله تعالى التي يريني الله إياها لينير دربي ويقوي عزمي ويبين لي الحق واليقين به ، فتأثر بي وبدات تتغير شيئا فشيئا ففرحت بها كثيرا واتخذتها عونا لي على الطاعات والعبادات كل واحدة تعين الاخرى على الصلاوات والقيام والصيام ولكن ما كان هذا إلا فترة لا تتعدى الشهرين إلا اراها تتخاذل وتتكاسل وتمد يدها للدنيا من جديد فتركت نصفها معي والنصف الاخر للدنيا
وارى في عينيها حبها وتعلقها للدنيا ، تستقيم قليلا وترخي قليلا وخلطت شيئا صالحا مع آخر سيئا ، حاولت ان انبهها وان اعينها وان اخذ بيدها ودعوت الله تعالى ان يهدينا وينير دربها ، ولكني بت لا افهمها تقولا كلاما وارى شيئا آخر ، حتى اصبت بالاحباط والحزن والاسى في قلبي ، وبدأت اشعر بالضيق منها فخشيت ان يصل بي الامر ان اترككها على ما هي عليه ، واواصل مشواري مع الله بدونها لأني في المقابل خشيت على قلبي ان يغلبه الظن بها وان احدث نفسي او اي احد عنها بما هي عليه فأشعر بالندم لأني تحدث عنها ، فلا اريد ان يشوب إيماني شيئا منكرا ولا اريد ان يخالطه شئ من النفاق لها ، فالله يعلم بما يكنه صدري لها من حب وخوف عليها ولكن الذي اراها فيه والله ليحزنني وقد تعبت من كثرة التنبيه والكلام لدرجة اني شعرت بأنها ربما تتضايق مني كوني انصحها واحاول ان اجعلها تمشي معي على خطى امهات المؤمنين ، فهي غير مستعدة لذلك على ما يبدوا ، وبطبيعتي التي اصبحت عليها فأنا لا اطيق ان ارى منكرا امام عيني ولا احاول ان اغير منه وإلا اصبت بالضيق والحزن ، ارشدوني ماذا عساي ان افعل معها هل اترككها لشأنها واتابع طريقي وادعوا الله لها بالهداية ، ام ماذا .؟؟؟