من أجلها.. أكتب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4945 - عددالزوار : 2044850 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4521 - عددالزوار : 1314024 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1329 - عددالزوار : 138716 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 42233 )           »          حكم من تأخر في إخراج الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          حكم من اكتشف أنه على غير وضوء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 5478 )           »          يا ربيعة ألا تتزوج؟! وأنتم أيها الشباب ألا تتزوجون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          فضائل الحسين بن علي عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          سودة بنت زمعة - رضي الله عنها - (صانعة البهجة في بيت النبوة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-06-2008, 02:45 PM
ابو مصعب المصرى ابو مصعب المصرى غير متصل
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 2,577
الدولة : Egypt
59 59 من أجلها.. أكتب

ليسَ غريباً أن تذوبَ كلُّ شموعِ الدّنيا وتفنى، وتظل شمعتُها (هي) باقية مع الأيّام..
فعطرها الفوّاح يطغى مع كلِّ ثانيةِ احتراقٍ، ليتركَ أثراً جميلاً، أو حكمة باقيةً، أو ذكرى طيّبة صنعتْها يداها ونسجها قلبُها الحنون، فكانت (هي) في حياتهم الشّمس والقمر، النجم والضّياء، الفرح والأمل.ولولاها ما كان للبسمةِ أن تعذُب في شفاهٍ، ولا كان للسعادة معنًى، ولا للدنيا متاع.
المرأة..
كثيراً ما تكونُ مركز الأضواء، وفاكهة الحديث، واللونَ الزاهي بين الألوان. كلٌّ يتحدّث عنها كما يهوى..وسأحكي عنها ليسَ كما أهوى، بل كما هي حقيقة في الإسلام، وكما يجب أن تكون:
نهر حنانٍ جارٍ بسخاءٍ لا يتوقّف، لا يتردّدُ في سكبِ عذوبةٍ في كُلّ قلب!
المرأة هي الأمّ..
مهما مرَّ بالمرء زمانٌ وكبِر مع السنين، لا شيءَ يعدلُ قلبها المحبَّ يحتوي كلَّ الهموم بلحظة، ويمسحُ عناء رحلة الأيّام بلمسة، ويرسم على الثغر بسمة.. كما تفعلُ الأم.
على دين الفطرة..

أقسمتْ أن تبني جيل النهضة، أرضعته القِيَمَ مع كلّ قطرة لبن، وأسبغت عليه من حنان قلبها الكثيرَ من المشاعر الصادقة، فجعلتْ وليدها يتعلّم لغة الصّدق، ويتذوّق الأمور بصفاءٍ وشفافية، فيدركُ مع الأيام الطريقَ الصّحيح.رقيقةٌ في حين ألَمِها، تمسحُ الجرح بدمعٍ حانٍ فيبرأ، قاسية هي عند الباطل، تنتزعُ قلبها فتلقيه ولا تلتفت.. إن رأت خطيئةً أمامها أو حقاً يدنَّس.
وهي الأختُ..
في كلّ مضمارٍ ناصحةٌ بصدق، قد أُشبِعت علماً وفهماً، فتشرّبت الخير من مَعِينه، وجرَتْ أنهار الحكمة على شفتيها فنصحت وعلّمت.في كلّ أزمة لها وقفة راسخة، وفي كلّ ضيق لها يد تمتدُّ خيراً.مهما كانت معاركُ الحياة قاسية تبقى المرأة خير ممرّضة تداوي الجراح، وتسقي عطشى القلوب والأرواح جرعة ماءٍ من طيبِ كلامٍ، فترتوي رواءَ خيرٍ، فتنبتُ في أوصالها أشجارُ الجدّ.. فتنطلق عاملة مُعِينة.وتقفُ وِقفة أبطالٍ في حروبٍ، ولا تفرُّ إن فرّ الرجال، بل تبقى لِتشدَّ أَزْراً، وترفع هِمَماً، وتعين محتاجاً.
وهي الابنة..
تلك الهمة الوثّابة التي تعقد الآمال عليها، خيرُ سند لوالديها، وزهرةُ الأسرة الفواحة.من دونها لا يطيبُ لهم مقام، ولا يحلو لهم حديث إلا عنها.فقد سرَّت قلوبَهم بحيائها وطِيب قلبها وحُسْنِ توجُّهها، فرفعت أعناقهم شامخة بها، فكانت لهم عزّاً وفخراً.
وهي الحبيبة..
الزوجة القريبة، الواعية الحصيفة، الأميرةُ في مملكة زوجها، القائمة على حقوقه، لا يستبدلها أبداً بنساءِ الأرضِ وإن فُقْنَها حُسْناً وجمالاً، ولا ينظرُ إلاّ إليها... إلى إشراقةِ عينيها؛ فقد استأثرت بلبّ القلب بفطنتها، تبني في بيتها أعشاشَ الحبّ، فترفرف طيوره محلّقة بسعادةٍ حولها.
وماذا بعد..؟!
وماذا بوسعي أن أكتب عنها..؟إنها الطيبُ والعطر والحبّ وشطرُ الحياة، وشمعتها.. فكيف تضيءُ إن أُهمِلت فلم تُوقد شعلتُها بعلم؟وكيف تشرقُ إن لم تُغرَس في داخلها شمسُ الدّينِ والفضيلة والعفّة والحياء؟وكيف تكونُ نوراً للأمّة إن أُهمِلت شجرةُ الحبّ هذه لتتساقط أوراقها في مهبّ الحياة؟
فلْيوقِدْ كلٌّ منا شمعة الدِّين في قلبها، ولْيرسِمْ خُطى النبيّ في مَسيرها، تكُنْ لها ألفُ حياةٍ في قلبها، وفي قلوب من تحبّ ويحبّها.
__________________
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 106.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 104.33 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.62%)]