الشيخ سلمان العودة: القصاص الإلهي من العدوان الإسرائيلي على غزة قادم بإذن الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ماذا على المسلم بعد الحج – حاجا أو غيره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          روائع قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 79 )           »          ثلاثون فضيلة لصائم يوم عرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الوصايا العشر في الذكاء الاجتماعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أساليب الدعوة إلى الله وصفات الداعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تحول العبادات إلى عادات وأثره في حياة المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          شكوى الجمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فضل المسير إلى المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حدث في السابع عشر من ذي القعدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          واستجاب الله دعاءَ أمِّ سلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-01-2009, 07:11 PM
الصورة الرمزية الأفق
الأفق الأفق غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
مكان الإقامة: بلاد الله الواسعة
الجنس :
المشاركات: 7,529
الدولة : United Arab Emirates
افتراضي الشيخ سلمان العودة: القصاص الإلهي من العدوان الإسرائيلي على غزة قادم بإذن الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا
ونصلي ونسلم على نبينا وحبيبنا - محمد - صلى الله عليه وسلم

الشيخ سلمان العودة: القصاص الإلهي من العدوان الإسرائيلي على غزة، قادم بإذن الله بأيدي الفلسطينيين أو بأيدي غيرهم
أكد فضيلة الشي الدكتور سلمان بن فهد العودة ـ المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم" ـ أن القصاص الإلهي من العدوان الإسرائيلي على غزة، قادم بأيدي الفلسطينيين أو بأيدي غيرهم، وإن لم نره نحن سيراه الأبناء الذين يشاهدون القصف ويهربون، وينامون فيرون الكوابيس والأحلام المزعجة.
وقال الشيخ سلمان ـ في لقاء مع قناة المجد الفضائية، والذي جاء تحت عنوان "أهلنا يستغيثون" ـ : إن القصاص الإلهي سيكون من هذا الكيان الغادر المستخف بإنسانية الإنسان المعتدي على الحرمات، الذي يتعامل بهذه القسوة المفرطة مع الأطفال، مع الشيوخ، مع النساء، مع العجزة، مع مقومات الحياة، لافتاً إلى أن هذا القصاص سيمتد، ويخشى أن يمتد هذا القصاص الإلهي لكل من يتواطأ مع ذلك المحتل الغاصب، أو ينظر إلى ما يحدث بعين الاستخفاف.
وأضاف الشيخ سلمان في بداية اللقاء: نلتقي ونحن في خضم العمل العربي الخليجي.. وإلى الآن لم تتضح صورة الموقف العربي المباشر.. بين هذا وذاك، لكن لابد من كلمة لإخواننا في غزة:
يا فلسطين التي كدنا لما كابدته من أسى ننسى أسانا
خلت فلسطين من أبنائها النجب وأقفرت من بني أبنائها الشهب
طارت على الشاطئ الخالي حمائمه وأقفرت سفن الإسلام والعرب
يا أخت أندلس صبراً وتضحية وطول صبر على الأَرزاء والنوب
ذهبت في لجة الأيام ضائعة ضياع أندلس من قبل في الحقب
وطوحت ببنيك الصيد نازلة بمثلها أمة الإسلام لم تصب
عدوان غاشم
وقال الشيخ سلمان إنه حينما تبدأ القنابل بالعزف، تموت القصائد العصماء، القوم يقصفون ويضربون، ولم يبق شيء ينبض بالحياة في غزة إلا استهدف، الأهداف كلها ضربت، بقي شيء من المدارس الابتدائية، وشيء من المساجد، ونبض من الحياة في البيوت، لا يزال هو الوجبة القادمة لهذا العدو الصهيوني بمناسبة عيد الميلاد الذي يحتفلون به..
وأضاف فضيلته أن الناخب الإسرائيلي يريد أن يكون هذا هو برنامج الأحزاب الإسرائيلية التي تتنافس في الانتخابات، وبطبيعة الحال، حينما لا يشعرون أن أمامهم قوة حقيقية، فلا غرو ولا غرابة أن يقْدموا على مثل هذا العمل العدواني الغاشم، تحت سمع العالم وبصره..
مغالطة مرفوضة
وأردف الدكتور العودة، قائلا: رأينا خمس زهرات، خمس طفلات من أسرة واحدة تموت تحت القصف، ولا زلنا نسمع التشكيك من الإدارة الأمريكية في عدد الضحايا، وعدد الشهداء، وعدد المصابين، والسؤال : كم يجب أن يبلغ عدد القتلى والجرحى والمصابين، حتى يتحرك الضمير الإنساني، وحتى يتحرك العالم..
وتابع الدكتور العودة، قائلا: إن من لم يحترم نفسه لا يحترمه الآخرون.. والعالم اليوم لا يعرف ولا يتقن إلا لغة القوة.. وبكل أسف، العالم العربي والإسلامي هو قوة في الواقع، قوة بشرية، قوة اقتصادية، وقوة سياسية، ولكن هذا العالم الآن تعصف به الخلافات، وهذا التناحر، وهذه المواقف المتباينة، مشيراً إلى أن العدوان على قطاع غزة لا يستهدف حماس، ولكن يستهدف غزة والتي هي أكبر وأكثف تجمع سكاني في فلسطين، ويستهدف الشعب بأكمله، لا يميز بين هدف وآخر.
بل ربما أقول : إن الكوادر المقاوِمة، قد لا تكون تضررت كثيراً من هذا القصف الأعمى، فهو يستهدف المرور والشرطة، بل يستهدف كل ما يمت إلى إدارة البلد بصلة، هنا يتوجب أن يكون هناك يقظة عربية وإسلامية، ليس معقولاً ولا مقبولا، أن يعاقب الشعب الفلسطيني على اختياره، اختيار سياسي اختاره، هذا جزء من اللعبة الديمقراطية التي هم يؤمنون بها، وهم يدعون إليها، بل تحت إشرافهم جرت ووقعت..
موقف جاد... وحديث مرفوض
وأكد الشيخ سلمان على أن العالم الإسلامي، مطالب اليوم بأن يتخذ موقفاً جاداً من هذا العدوان، ولو على صعيد الكلمة، فاليوم أصبحنا نتشوق حتى إلى كلمة جميلة، نسمعها من مسئول، بدلاً من أن نسمع مثلا، الحديث عن أن إسرائيل لم تكن لتتحرك لولا الاستفزاز، بكل أسف هذه اللغة نقرؤها أحياناً في صحفنا، أو نسمعها من بعض ساساتنا على الشاشات.. مرددين بذلك الخطاب الإسرائيلي، وأن إسرائيل حمَل وديع، وعندها جيش للدفاع فقط، وهي لا تعتدي، وإنما هي فقط ترد العدوان، وتم استفزازها، فهل من المعقول أن نصبح نحن نردد هذه اللغة؟، وكأننا نلتمس العذر لإسرائيل، داعياً إلى أن يتم إيقاف جميع ألوان الخلاف والتناحر والتنابذ داخل الإطار العربي والإسلامي.. لا نريد أن توظف قضية فلسطين لصالح طرف سياسي ضد آخر، أو لصالح مشروع سياسي ضد آخر، أو دولة ضد أخرى..
روح... ودعوة للتوحد
وأوضح الشيخ سلمان أن القضية الفلسطينية استُغلت في يوم من الأيام من قبل الشيوعيين، واستغلت مرة أخرى من قبل البعثيين، واستغلت مرة ثالثة من قبل أنظمة عربية سادت ثم بادت.. اليوم وكل يوم يجب أن يتم التعاطي مع القضية الفلسطينية، بروح موضوعية، بروح قضية أن شعب فلسطين، يتعرض للقصف والاضطهاد والحصار، ويفقد ضروريات الحياة كما نرى.. والإسرائيليون الصهاينة يعربدون ويقصفون بالطائرات، ويحضّرون لاكتساح وهجوم بري.
ودعا الدكتور العودة كافة الأطراف إلى التوحد، وتجنب كل الخلافات، قائلا: علينا جميعا، أن نؤجل كل خلافاتنا الثانوية، سواء كانت متصلة بالقضية الفلسطينية، أو بمناحٍ أخرى من الحياة، وأن يكون حديثنا عن هذه القضية بخصوصها، ومحاولة أن يكون هناك موقف عربي واضح ومبرمج، ويتم إيصال هذا الموقف إلى القوى الغربية وإلى القوى العالمية، وحتى إلى إسرائيل ذاتها. نحن نعرف أن إسرائيل في نهاية الأمر تعرف أنها بأمس الحاجة إلى السلام، فإذا عرفت أنها بهذا تفقد فرص السلام..قد تتراجع عن غطرستها.
ترتيب أولويات... وصف منشقّ
وأردف فضيلته: نحاول هذه الأيام أن نوحد الصف ونسعى إلى ذلك، ولكن لا تزال تيارات الخلاف والصراع قائمة إلى البارحة، فحينما تكون هناك مراشقات بين الفصائل المختلفة داخل النطاق الفلسطيني.. فكيف تستطيع أي دولة أو أي جهة أن توقف هذه النزاعات وهذه الخلافات، ولا يزال الصف الفلسطيني منشقا، هو في ظل قسوة الضرب وقلة الحيلة، لا يستغرب أن يقع مثل ذلك، ونحن ندعو الفلسطينيين إلى أن يؤجلوا خلافاتهم، لا نقول أن يلغوها، قد يكون لهذه الخلافات مبرراتها وأسبابها، لكن أن يؤجلوها ويتسامَوْا عنها وينشغلوا بالهدف الأكبر والأعظم، وهو مواجهة الكيد الصهيوني الذي لا يفرق بين فلسطيني وآخر، إلا بمقتضى ترتيب أوليات، ليس غير.. وكذلك الحال لدى العرب والمسلمين.
قدر من الهدوء
وقال الشيخ سلمان: نحن نتمنى أن يكون الخطاب، على الأقل الإعلامي، موحداً تجاه إدانة العدو الصهيوني، فهناك قلوب مكلومة، وهناك أناس يعيشون قهراً، ويعيشون أحوالاً صعبة، ونحن نتحدث على أرائكنا، متكئين، شاربين، طاعمين، ناعمين، قد يكون لدينا قدر، لا أقول كل هدوء، لكن قدر من الهدوء، نستطيع أن نحافظ به على مشاعرنا، وأن ننتقي به طيب الكلام، وأن نؤجل بعض الأشياء إلى وقتها المناسب..
وأضاف فضيلته: لكن الإنسان الذي يعيش في قلب النار، ربما يغلبه ما يجد، فيقع منه مثل ذلك، حتى هذه الأشياء، علينا أن نتفوق عليها، وألا نحولها إلى سبب للاختلاف، بحيث نجد أنفسنا ونجد أنصار هذه القضية في النهاية انقسموا ما بين مؤيد لهذا الفصيل أو ذاك.. وربما إسرائيل حتى، ننشغل عنها، في غمرة انشغالنا بخصومات بينية..
إشادة...ودعوة للمزيد
وأشاد الشيخ سلمان بالموقف التركي، وإعلان تركيا، أنه لا معنى للحديث عن السلام في ظل القصف والعدوان، وأن هذا هو أضعف الإيمان، مؤكداً على ضرورة تبني مواقف أكثر تطوراًَ، لأن السكوت على هذا العدوان لن يمر بسلام.. الله سبحانه وتعالى يقول : { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد}، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : [إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته]، ويقول عليه الصلاة والسلام : [اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب].
صوت المعركة
وتعقيباً على مداخلة من أحد المشاركين في البرنامج، يقول متسائلاً: لماذا لا توقف مصر تصدير الغاز لإسرائيل، ويطرد السفراء من البلاد الإسلامية، وتقطع العلاقات الدولية والدبلوماسية؟.. قال الشيخ سلمان: لعل هذا جزء مما رأيت أن نؤجل الحديث عنه.. أعتقد أن الانشغال بالعدو الصهيوني، إن فيه لشغلاً.. النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن في الصلاة لشغلا"، أي حتى عما هو مشروع مما هو دونها.
وأكد فضيلته أن الصمود من أهم العلاجات المطلوبة الآن، فهناك كلام كثير ممكن أن يقال، وهناك ظنون ذهبت بنا ذات اليمين وذات الشمال، وهناك تحليلات سياسية بعضها يخطئ وبعضها يصيب، وهناك تباطؤ من الدول العربية، وخاصة دول الجوار، عن كثير من النصرة، وهناك عدم استجابة، وهناك عدم تفاعل مع مشاهد الجثث والدمار.. وهناك عدم تفاعل مع أصوات الشعوب التي بحَّت وسالت دموعها وصرخت، وكالعادة، هذه الشعوب هذا هو كل ما تملكه.. تملك صياحاً وأنيناً، وتملك دموعاً، وهذا شيء في حد ذاته هو تعبير عن الحياة وتعبير عن التواصل، ولكنه لا يكفي ولا يحل المعاناة والمشكلة.
وأضاف الشيخ سلمان أن هذا كله جعل الكثير من الناس، يبحثون عن ذيول أو خيوط لمؤامرة، لافتاً إلى أنه يجب علينا ألا نجعل هذا هو محل حديثنا الآن، حديثنا الآن هو حديث المعركة، ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة.
دور فعّال
فالحديث الآن ـ كما يرى الدكتور العودة ـ يجب أن يكون: كيف نستطيع؟ وما هو الموقف الذي يمكن أن نؤديه؟ ولا نحول القضية إلى تحليل سياسي، أو خطاب إعلامي فحسب، بل نريد أن نتحدث بشكل مباشر عما علينا أن نفعل نحن كأفراد، فأنا كفرد ما هو الشيء الذي يتوجب عليّ أن أفعله، وهنا سيكون أمامنا، قائمة طويلة، مثل:
1 ـ الدعاء:
وهو شيء ليس بالسهل، أن تستنجد وتستصرخ قوة الله سبحانه وتعالى، والله عز وجل حتى في المعركة يقول لأصحاب محمد عليه الصلاة والسلام: {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم}، وأمدهم سبحانه وتعالى بالملائكة.. فالدعاء ليس هو فقط معالجة للاكتئاب والمعاناة والشعور بالعجز، وإنما هو مناشدة لله العظيم، ونحن أمة المليار وثلاثمائة مليون إنسان، قطعاً فينا من لو أقسم على الله لأبره.. قد يكون شيخاً كبيراً أو عجوزاً أو طفلاً أو فتاة، أو عالماً أو جاهلاً، لكن علم الله من نيته وصفاء قلبه وإخلاصه..، ربما هؤلاء الله يدفع بهم البلاء ويكشف بهم الضر، ويحقق بهم النصر.. هذا يُحدث مزيداً من رجحان توازن القوى لصالح القوة العربية والإسلامية في فلسطين.
2 ـ التبرع:
وأشار الشيخ سلمان إلى أن هناك وسائل أخرى كثيرة، مثل : التبرع، فعلينا ألا نستخف بقطرة دم نتبرع بها، أو بمبلغ من المال، أعلن ولله الحمد في كل بلد إسلامي عن مؤسسات وحسابات وأرقام لاستقبال التبرعات.. كذلك المواد العينية، نعم..، حتى نحن كإعلاميين، يجب إبراز هذه النصرة، وهذا التفاعل، هذا الشجب والاستنكار، في معظم دول العالم، ليس فقط في العالم العربي والإسلامي.. حتى يشعر الناس بأن هناك صوتاً يؤيدهم ويناصرهم، هناك بحمد الله طائرات كثيرة ذهبت، ومشفى سعودي تم إرساله إلى العريش الآن.. متنقل لمعالجة الإخوة الفلسطينيين هناك..
وأوضح الشيخ سلمان أنه في كل مستشفى في المملكة اليوم أو أمس تم تخصيص بضعة مقاعد في غرف العناية الخاصة، لاستقبال المرضى، وهناك مواد تموينية، وهناك سلع.. كما أن هناك حراكاً سياسياً، وإن كان متأخراً، وإن كان بطيئاً، لكن أعتقد أنه ليس هناك حل خارق، أو مفاجأة غير مألوفة، وإنما هو تفعيل وتوظيف الإمكانيات والقدرات الموجودة لديّ كإنسان عادي، أو لدى التاجر، أو لدى الإعلامي، أو لدى حتى المتحدثين في المواقع الإلكترونية، وفي القنوات الفضائية، وعبر القوائم البريدية..
ثلاث رسائل
كما وجه أحد المشاركين في البرنامج ثلاث رسائل، هي :
الرسالة الأولى : إلى أصحاب القادة والساسة في الدول العربية والإسلامية.. دعوة المعتصم من أفواه البنات والصبايا والأطفال من غزة
الرسالة الثانية : إلى نفسي، وإلى كل مسلم في أي بقعة، أقول: هذا أوان قيام الليل، هذا أوان التضرع إلى الله جل وعلا، بخشوع وبكاء، وخضوع بين يدي الله جل وعلا، أن ندعوه صادقين أن ينصر إخواننا، وأن يثبت أقدامهم، وأن يحقن دماء إخواننا، وأن يجعل العدو غنيمة لهم..
الرسالة الثالثة :
أوجهها إلى أولئك الشامتين، وحق لي أن أسميهم كذلك، لأننا سمعنا كثيرا من يقول: قلنا وتكلمنا مع حماس ومع غير حماس، بالتهدئة، وما كانت تلك التهدئة إلا أمرا أرادت به إسرائيل أن تعد عدتها وأن تكمل خطتها لتهجم هذا الهجوم الشرس.
إهمال مرفوض
وتعقيباً على مداخلة من أحد المشاركين في البرنامج يقول : إن الإعلام الغربي يطرح صورة مختلفة، تأثّراً بالصورة الإسرائيلية، ما هو دور الإعلاميين العرب، أو دور حتى الأفراد ممن يملكون ناصية اللغات التي تتحدث بها هذه الدول؟.. قال الشيخ سلمان : إنه فيما يتعلق بالإعلام الغربي، نجد أن الوزيرة الإسرائيلية، ليفني، خرجت في الإعلام الأمريكي، خلال الأزمة أكثر من ثماني مرات.. وفي كل مرة هي تتحدث عن وجهة النظر الإسرائيلية، بينما لم يتم خروج عربي واحد.. عبر هذه القنوات..
وأضاف فضيلته: أعتقد أن هناك إهمالاً كبيراً، مع وجود عدد كبير من العرب والمسلمين في تلك البلاد، وحتى في البلاد الإسلامية، وإمكانية أن يكون هناك صوت إسلامي، فهناك قنوات عربية ناطقة بالإنجليزية، مثل الجزيرة الإنجليزية، ومثل العديد من القنوات، التي حملت على عاتقها إيصال هذه الرسالة، لكننا بحاجة إلى تفعيل كل الجهود.
خطباء المساجد
وذكر الدكتور العودة أنّنا بعد يومين عندنا خطبة الجمعة، وما من مسلم إلا وهو يذهب إلى المسجد، سيذهب الناس إلى المساجد، وهم ينتظرون من الخطيب شيئاً يداوي جراحهم، فليكن هناك كلام قوي وكلام إيجابي ومحفز.
وليكن هناك جرعة من الإيمان والتفاعل والتعاطف مع هذه القضية، كما يتوقع المصلون الذين يؤمون المساجد بالملايين من كل مكان..
التسامي فوق الجروح
وتعقيباً على مداخلة، تقول : إننا لا نختلف على جهود الفرد التي يجب أن تكون في مثل هذه الأزمات.. ولكن نحن نبحث عن حل الآن لهذه الأزمة.. نحن نسأل عن وحدة الصف، وحدة الكلمة، ما المطلوب من حماس، ومن السلطة الفلسطينية في هذا الظرف الحرج جداً؟.. قال الشيخ سلمان: المطلوب هو التسامي عن الخلافات، حتى لو كانت موجودة، أقل شيء الإعلام، أنا أرحب بشخص فتحاوي يعلن أن اليوم هو يوم الأزمة الفلسطينية، وأن إسرائيل لا تستهدف فصيلاً دون آخر، وإنما تستهدف الشعب الفلسطيني بأكمله..
وأضاف فضيلته أن هذا الصوت هو الصوت الذي يجب أن يكون العام، لكنني لا يمكن أن أتقبل أن أسمع عبر وسائل الإعلام، حديثاً يريد أن يقول بأن إسرائيل جرى لها استفزاز، وأن ما حدث ليس إلا رد فعل، أو من يبارك هذه الأشياء، وكأنه، يريد أن يقول ذوقوا مغبة عملكم.. وما هو عملهم إلا المقاومة! إسرائيل ليست هذه هي المرة الأولى التي تقصف فلسطين، ألم تستهدف فتح في فترات طويلة جداً؟ وتقصم ظهرها أو تحاول؟ ألم تستهدف الفدائيين؟ ألم تستهدف المقاومة منذ نشأت؟..
مَن في الواجهة ؟
وأوضح الدكتور العودة أن هذا الكيان منذ نشأ إلى اليوم، لم يكن ما يعمله اليوم استثناء؛ فإسرائيل تضرب كل من كان الواجهة، وإذا كان القدر اليوم أن منظمة حماس وبقية الفصائل الفلسطينية المقاومة، أصبحت هي في الواجهة الآن، فهناك بالأمس من كان في المواجهة، وغداً يكون قوة جديدة أيضاً سوف تكون في المواجهة.. ومن هنا أقول، حباً وكرامة، لكل من يتكلم باسم فلسطين أو يتكلم من فلسطين، وهم إخواننا وأحبتنا، أن علينا أن نتسامى فوق الجراح، يقول تعالى: {الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم}، ويقول أيضاً: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل * فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء}.
تركيز ومناشدة
وقال الشيخ سلمان: إن هناك كلاماً كثيراً يمكن أن يقال، ولكنني أؤكد وأقول: ليس المقصود أن الإنسان يريد أن يقول، وإنما علينا أن نصر على توجيه الاهتمام والمسؤولية للقضية الجوهرية، وأن هناك شعباً يضطهد ويقصف ويقتل، وأن هناك نظاماً باغياً معتدياً صلفاً، يستخدم القوة العسكرية للضرب والعدوان، وفرض الواقع بالقوة.. فهذا الاختصار، السهل البسيط، يمكن أن نوصله لأطفالنا الصغار.. يمكن أن نوصله لعجائزنا الكبار، يمكن أن نوصله لساستنا، يمكن أن نوصله للعالم كله، بحيث يكون التوجه صوب هذه القضية، بدلاً من أن يشعر المشاهد بأنه مشتت، يركز على قضية فتح وحماس، أو يركز على قضية دول الجوار، أو يركز على المشكلة بين مصر وإيران، أو يركز على الأنظمة العربية، فهنا التركيز والمناشدة، على أن يكون هناك فزعة، وأن يكون هناك تحرك، استجابة تنصب إلى مساندة الشعب الفلسطيني، ودعم الشعب الفلسطيني بكل ما يمكن، مما يحتاجه في سبيل مواجهة هذا العدوان، مما يحتاجه في سبيل بقاء الحياة، في العلاج والكساء والغذاء والدواء ولقمة العيش وفتح المعابر.
مطلب... ولكن
وأردف فضيلته قائلاً: أحد الإخوة قبل قليل تكلم عن إيقاف الغاز عن إسرائيل، هذا مطلب، ولكنني أقول: إن هناك ما هو أكثر ضرورة، وأقل تبعة من ذلك، فتح المعابر أمام الشعب الفلسطيني، فكل شيء له حدود، كما أن السيل إذا تم حجره، ربما يكسر السدود.. حتى القطة عندما تحجرها وتحصرها، في نهاية الأمر، ستجد أنها ستتجاوز كل الحدود إذا شعرت بالخطر..
ويقول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم: "دخلت امرأة من بني إسرائيل"، لاحظ الوصف، من بني إسرائيل، "دخلت النار في هرة حبستها، لا هي أطمعتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض، فماتت فدخلت فيها النار".. فكيف بمن يحاصر شعبا بأكمله؟ تتحول غزة إلى سجن كبير، وربما يكون العالم الإسلامي أيضاً، يشعر بكثير من العجز، متمنياً أن تخلي الحكومات بين شعوبها وبين النصرة، وبين شعوبها وبين الكلمة الطيبة، أو إرسال الغذاء أو إرسال المال، أو إرسال المواد التموينية، بحيث يشعر الناس بأنهم قدموا شيئاً، ووقفوا مع إخوانهم، بدلاً من شعورهم بالعجز واليأس والإحباط الذي قد يتمثل يوماً من الأيام في أعمال أو تصرفات، كلنا ندينها أو لا نرضى بها، ونستنكرها مهما كانت مسوغاتها أو أسبابها.. فهي مرفوضة عندنا شرعاً وعقلاً ومصلحة، ولكن، هناك كثيرون قد ينسوْن حتى دوافع العقل والشرع والمصلحة، في ظل غلبة الشعور بالأسى والقهر داخل نفوسنا.

استغراب.... وشهادة لحماس
وتعقيباً على مداخلة تقول: إنه لا خلاف في أن المواطن العربي مشتت جداً، في ظل هذا الذي يحدث.. السيطرة الحقيقة على المعابر هي سيطرة إسرائيلية وليست عربية.. فهل من الممكن أن يكون هذا الضغط الذي نوجهه للحكومة المصرية أو غيرها، يمكن أن يكون له أثر، عندما نجيش المواطن العربي، لتجييش الشارع العربي على حكوماته، واستغلال هذه الظروف لطلب انقلابات على الحكومات؟.. قال الشيخ سلمان: أنا أستغرب فيما يتعلق بفتح المعابر، مصر عودتنا في فترة سابقة، أنها فتحت المعابر للفلسطينيين في ظروف الحصار نحو سنة، ولقيت شكراً، حتى نحن في اتحاد علماء المسلمين، منا من أرسل للحكومة المصرية خطاب شكر، والإعلام تحدث بشكل إيجابي جداً، عن فتح المعبر حينذاك..
وأضاف: اليوم أصبحت الضرورة في ظل القصف والعدوان أو الحرب أكثر ضرورة، وربط فتح المعابر، بأي وضع معين يمكن أن يحدث، هذه الأوضاع ليست مضمونة، حتى حينما تقصف إسرائيل، هل تعتقد أن قصف إسرائيل سيغير الواقع على الأرض؟ الذي أعلمه على الأقل من طبيعتنا كعرب، من طبيعة الشعب الفلسطيني الذي بذل وبذل، وتعود على التضحية، هذا القصف الإسرائيلي سوف يكون شهادة لحماس، وليس زحزحة لها..
حاجة إنسانية
وأكد الشيخ سلمان أن هذا القصف الإسرائيلي سوف يزيد من تمسك الشعب الفلسطيني بحماس، وحتى الزحف، لو حدث زحف بري، أعتقد أنه سوف تأخذ القضية منحى آخر. ولا أستبعد أن الفلسطينيين يرحبون بالزحف البري، لأنه أرحم بهم من الطيارات التي تقصف من الفضاء، ثم تذهب، لأن الله حدثنا عن اليهود وقال : {لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى}.. ومع أن الله تعالى قد أخبر عنهم بهذا، إلا أنه مع الأسف أنت تلاحظ في حواراتهم السياسية، مع وجود الاختلاف الكبير بينهم، هم وحدوا كلمتهم في ظل الحرب، بينما نحن لا زلنا مختلفين..
وقال الدكتور العودة: إن الحاجة إلى فتح المعابر، والدعم المتواصل للشعب الفلسطيني، هي حاجة إنسانية، ولا يجب أن يقف في وجهها شيء. سفينة الكرامة، رجعت بمحاولة، وأعتقد أن كثيراً من السفن أبحرت الآن، ويمكن أن تبحر، وهناك طائرات ذهبت، وهناك آلاف الأطنان، وهناك مستشفيات، وأعمال كبيرة يتم القيام بها، مؤكداً أن فتح المعابر واجب علينا، وأن نتواصى، وأن ننادي بفتح هذه المعابر، واستقبال الجرحى.
إشادة...بالجزيرة
وأشاد الشيخ سلمان بالتغطية الإعلامية الإيجابية التي قامت بها عدد من القنوات ومنها قناة الجزيرة، لأن هذه المعاناة كان من الممكن أن تذهب أدراج الرياح... ولكن تغطيتها أولاً بأول شكل طرحاً للممارسة الإسرائيلية، وتكذيباً لكل ادعاءاتها، وإحراجاً حتى للقوى الغربية المتواطئة معها.. وكذلك تحريكاً للشارع العربي والعالمي، حتى يمارس دوره ولو بالاستنكار والاستهجان، ومثل هذا يمثل عاملاً من عوامل الضغط التي يمكن أن يكون لها أثر على هذا الحدث..

قضية مقدسة
وتعقيباً على مداخلة تقول: هناك من يطالب مصر من السياسيين، ومن المحللين السياسيين بعدم فتح المعبر، لأن فيه أموراً كثيرة جداً، حماس ما موقفها الحقيقي، هل هي فعلاً في النقطة وفي الموقف الحقيقي الذي يجب أن تقفه الآن، أم أنها خالفت؟، ولا أريد أن يساق الحوار إلى ما يساق في القنوات الفضائية، ولكن أريد أن نجعل المواطن العربي في صورة الحدث، وإذا تكلم أن يتكلم بما يعرف، قال الشيخ سلمان: أريد أن أكون واضحاً وصريحاً؛ القضية الفلسطينية بحد ذاتها، هي قضية بين قوسين (مقدسة)، يقول تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله}، فاسمه القدس، بيت المقدس، هذه الأرض باركها الله، وحباها الله،
وأكد الدكتور العودة أن هذه القضية المقدسة هي القدر المتفق عليه بيننا نحن المسلمين، فقضية فلسطين، ونصرة قضية فلسطين، والوقوف إلى جانب شعب فلسطين، وحقه في الأرض، وحقه في العيش بسلام وأمن، والحفاظ على حقوقه، وعلى حقوقه السياسية، وحقوقه الإنسانية، وحقوقه الشرعية، هذا هو القدر المتفق عليه، والذي أقول إنه رسالة إعلامية، أريد أن أوصلها، وأرى أن كل متحدث عليه أن يوصلها..
وأضاف فضيلته: أما تلك الخلافات الجانبية ما بين فتح وحماس، فالذي أؤكده أن الإسرائيليين في النهاية لا يستثنون أحداً، وقد يتفاوت الأمر بالنسبة للإسرائيليين في موضوع الأولويات، إن القضاء على هذا الفصيل أولوية، لكن يأتي بعده أي فصيل آخر، يأبى أن يركع، فلن يكون بمنجى من نيران العدو الصهيوني، والتاريخ خير شاهد، كما قلت، ليست أول وجبة من القصف الذي تواجهه فلسطين، من هذا العدو الذي أصلا لم يقم إلا على الأشلاء.. والدماء، من يوم أن كان عصابات، تقوم بالقتل والاغتيال..
إن الخلاف بين فتح وحماس ـ كما يرى الشيخ سلمان ـ في نظر إسرائيل هو فقط في ترتيب الأولويات، لا أكثر، ولذلك فإنه ليس من المصلحة أن يكون هناك خلاف حقيقي بين هذه الفصائل، وإذا وجد خلاف يجب أن يظل هذا الخلاف بعيدا عن التأثير على تعاطفنا مع هذه القضية، نحن نتعاطف مع شعب فلسطينيّ، منه الحمساوي والفتحاوي والجهادي، والجبهات المختلفة، ومنه الفلاح البسيط، ومنه المرأة العجوز، ومنه الطفل الصغير، كل هذا الشعب بكامله، هو محل للود والقرب والحب والتعاطف من المسلمين..
اختبار واصطفاء
وأكد الشيخ سلمان أن الشهادة، هي اختبار واصطفاء، يقول تعالى: {وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين}، ويقول أيضا: {وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين}، فهذا جزء من الحكمة الربانية الإلهية فيما يجري، حتى نداوي جراحنا وآلامنا بأن نؤمن أن حكمة الله سبحانه وتعالى، وهو الخلاق العظيم، فيما يحدث ويجري، أعظم من رأينا وعقلنا وتقديرنا في نظرنا لهذه الأمور، التي لم يكن بودنا أن تحدث لو كان الخيار لنا.. ولكن : {الله يعلم وأنتم لا تعلمون}، ويقول تعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً}، من هذا الخير الكثير : أن يعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء.
وقال فضيلته: قد يموت أطفال صغار أو عجائز من المقطوع به أنه لا علاقة لهم بالمقاومة، لكن الله علم ما في قلوبهم واختارهم واصطفاهم، فهم الآن في أنهار الجنة يتقلبون فيها، أرواحهم في حواصل طير خضر، تعلق في شجر الجنة، ثم تأوي إلى تلك القناديل المعلقة في العرش، فيطلع عليهم ربك اطلاعة، ويقول : تشتهون شيئا أزيدكم، قالوا : وأي شيء نريده يا ربنا وقد رضيت عنا وأرضيتنا، فيعود إليهم مرة أخرى ويسألهم، فيقولون في المرة الثالثة : نعم يا رب، نريد أن تعيدنا إلى الدنيا لنقتل فيك مرة أخرى.
وأضاف فضيلته: هؤلاء الشهداء، نعم: نعزي أهلهم ونسأل الله أن يرزقهم الصبر، وأن يتقبلهم في الشهداء والصالحين، لكننا نقول : إن هذا اختبار واختيار من الله عز وجل لأولئك الناس.. نحن ننظر إلى الشعب الفلسطيني، بهذه الشمولية، ولا نفرق بين أحد منهم، كلهم عندنا بهذا المقام، وأي خلافات بينهم في تقديري، يجب أن تظل بعيداً عن دائرة التصدر الإعلامي، ولا تطغى على صوت المعركة، لأن هذا هو ما يتطلع إليه الإسرائيليون..
ذكاء عرفات
وأوضح فضيلته: أعتقد أنه حتى حينما تحاول إسرائيل أن تفضل فصيلاً على آخر، أو تنصر فصيلاً على آخر، هي فقط تريد أن تدق إسفيناً من الخلاف بين هذه الفصائل، حتى تأمن جانب بعضها، وتحيز بعضها.. ريثما تفرغ من فصيل آخر، وتعود بعد ذلك، حتى لو عادت إلى طاولة المفاوضات، أي معنى في مفاوضات تجرى مع إسرائيل إذا لم يكن لديك أوراق، ولذلك أنا أعتقد أن الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، رحمه الله، في الواقع أن مهما قال الناس فيه ما قالوا، والكثيرون ربما لم يفهموا مواقفه، أو لم يتقبلوها، وهو أيضاً قد يكون مر بمواقف وظروف كثيرة، وأصاب في مواقف وجانبه الصواب في مواقف أخرى... لكن كنت ولا زلت أعتقد أن هذا الرئيس بقدرته على احتواء الشعب الفلسطيني بأكمله بما في ذلك فصائل المقاومة، كان في ذلك الوقت هو الذي يعطي معنى الأبوة للشعب الفلسطيني، من الجانب الآخر، كان يعطي معنى الذكاء، لأنه حينما يحاور، يحاور وبيده على الأقل، أوراق قوية يلعب بها، من المقاومة، ووجود قوى، ووجود ممانعة، لكن حينما يتم كسر المقاومة، والقضاء عليها، وعلى فصائلها بصمت، حينئذ نأتي للمثل العربي الذي يقول : إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض.. هي رسالة موجهة للجميع، وأن يتوقف كلا الفصيلين حماس والسلطة عن المواجهات الإعلامية التي تجري بينهما في هذه الأيام.
سلاح المقاطعة
وتعقيباً على مداخلة من إحدى المشاركات في البرنامج، تدعو لمقاطعة المنتجات الغربية ردا على العدوان على غزة.... قال الشيخ سلمان: إن كل أحد يمكن أن يفعل ما يشعر معه أنه أدى بعض الدور، فعليه أن يقوم بذلك، فالمنتجات الإسرائيلية قد تكون غير موجودة في معظم البلاد الإسلامية بفضل الله، وإذا كانت إسرائيل تحاول الاختراق، وهي في عملية السلام، تريد أن تتمدد اقتصادياً في هذا العالم الإسلامي.
وأردف الدكتور العودة، قائلاً: ليكن من إيجابيات هذا الحدث، أن يصنع مزيداً من الحواجز بين إسرائيل وبين التطبيع مع دول العالم الإسلامي، الذي حاولت إسرائيل أن تسير فيه، مشيراً إلى أن مقاطعة البضائع الإسرائيلية إذا وجدت آلية موضحة لها، وآمن بها أقوام، وعملوها, وأوجدوا لها بدائل جيدة، أعتقد أنها أيضاً فكرة طيبة ومقبولة، وليست فقط في هذا الظرف، وإنما يمكن في كل ظرف آخر، بدلا من أن نتحول إلى استهلاكيين، يمكن أن ننوع مصادر الدخل.
وأوضح الشيخ سلمان أن أمريكا اليوم ليست هي أمريكا بالأمس، هناك قوى جديدة قادمة، هناك الهند، هناك الصين، وهناك روسيا، هذه القوى أكثر تعاطفاً معنا ومع قضيتنا الفلسطينية.
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-01-2009, 11:50 AM
الصورة الرمزية دمعة غزة
دمعة غزة دمعة غزة غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
مكان الإقامة: غزة
الجنس :
المشاركات: 129
الدولة : Palestine
افتراضي

بارك الله فيك خيي الافق

نعم فالقصاص الالهي قادم باذن الله

دمت بخــير
__________________


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-01-2009, 06:28 PM
الصورة الرمزية الأفق
الأفق الأفق غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
مكان الإقامة: بلاد الله الواسعة
الجنس :
المشاركات: 7,529
الدولة : United Arab Emirates
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا
ونصلي ونسلم على نبينا وحبيبنا - محمد - صلى الله عليه وسلم

اللهم آمين

اختي ومراقبتنا 00 ملاك النور 00
واختي الكريمة 00 دمعة غرة 00

جزاكما الله خير واثابكما

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 81.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 79.10 كيلو بايت... تم توفير 2.59 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]