|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() سلام وعليكم
من أي باب الحكمة يدخل اللعب كرة القدم مع الكفار و التقيد بقوانين اللعبة والحكم الذي يحكم المباره ايش حكمة هذا الباب ؟ المجيب: اللجنة الشرعية في المنبر بسم الله ، والحمد الله ، و الصّلاة و السّلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه . أمّا بعد : فلا نظن – و الله اعلم أن الدخول في هذه اللعبة فيه شيء من الحكمة بل هو مظنة الكثير من المفاسد . فمن مفاسد لعبة كرة القدم أنها الهت الشباب وأضاعت أوقاتهم وشغلتهم عن طاعة الله تعالى وعن الاهتمام بقضايا الأمة الكبرى . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : (وما ألهى وشغل عن ما أمر الله به فهو منهي عنه وإن لم يحرم جنسه كالبيع والتجارة وأما سائر ما يتلهى به البطالون من أنواع اللهو وسائر ضروب اللعب مما لا يستعان به في حق شرعي فكله حرام.) الفتاوى الكبرى - (5 / 415). و من مفاسد هذه اللعبة أنها جعلت الشباب يخلطون بين الجد و اللعب ويضعون كلا منهما موضع الآخر ,فحينما يرتكب حكم المبارات أي خطأ تثور ثائرة الجماهير و يحدث الشغب و الإضرابات و حينما يرتكب الحكام العظائم و الموبقات لا تسمع لهم أي همس ! و قد ورد في بروتوكولات اليهود قولهم : (ولكي تبقى الجماهير في ضلال، لا تدري ما وراءها، وما أمامها، ولا ما يراد بها، فإننا سنعمل على زيادة صرف أذهانها، بإنشاء وسائل المباهج، والمسليات، والألعاب الفكهية، وضروب أشكال الرياضة، واللهو … ثم نجعل الصحف تدعو إلى مباريات فنية، ورياضية)اهـ . و من مفاسد هذه اللعبة أنها سبب لتضييع الأموال سواء على المستوى الفردي او على مستوى الدول. قال الدكتور محمد علي البار : (جميع الدول الإسلامية بصورة عامة تنفق في كرة القدم أو في مباريات أخرى ، وغيرها أضعاف أضعاف ما تنفقه في مشاريع الأبحاث العلمية !!). كما أن هذه اللعبة مصاحبة دائما للاختلاط والغناء والسفور والكثير من المعاصي والمخالفات الشرعية ومن أوضح تلك المخالفات بالنسبة للاعبين كشف العورة حيث يتعين عليهم الكشف عن الفخذ كما تقضي بذلك قوانين اللعبة . قال النووي: ( ذهب أكثر أهل العلم إلى أن الفخذ عورة استنادا إلى حديث علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تكشف فخذك، ولا تنظر فخذ حي، ولا ميت"). وعن طريق هذه اللعبة يتم ترسيخ الوطنية التي تعني تفرق الأمة . وعن طريقها تتم إزالة الفوارق بين المسلمين والكافرين ويتعلق شباب المسلمين بنجوم الكرة من الكفار وربما أحبوهم وابغضوا من يبغضهم ! فهي بذلك تربي أبناء المسلمين على محبة الكفار ! لقد كان الكفار ولا زالوا حريصين على تمييع شخصية الشباب المسلم ومن صور هذا التمييع الذي نجحوا في تحقيقه أن الكثير من شباب المسلمين اليوم حريصون على تقليد نجوم الكرة من الكفار! وإن من الأمور المقررة في شرعنا وجوب التميز عن الكفار وعدم التشبه بهم في أي شأن من شؤونهم .. فينبغي أن يكون في نفس المؤمن نفرة من متابعة الكفار أو تقليدهم أو محاكاتهم. لا بأس على الشباب المسلم من باب ممارسة الرياضة وترويض البدن وتقويته ان يمارس لعب الكرة أحيانا دون إسراف أو تقيد بأنظمتها أو مشاركة للأندية الرياضية أو ارتباط بهم . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : (ولعب الكرة إذا كان قصد صاحبه المنفعة للخيل والرجال بحيث يستعان بها على الكر والفر والدخول والخروج ونحوه في الجهاد وغرضه الاستعانة على الجهاد الذي أمر الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم فهو حسن وإن كان في ذلك مضرة بالخيل والرجال فإنه ينهى عنه) مختصر الفتاوي المصرية لابن تيمية - (1 / 485). ولا شك أن الكرة في زمن شيخ الإسلام كانت خالية من المفاسد التي ذكرنا . فالشباب المسلم في ممارسته لهذه الرياضة ليس في حاجة إلى أن يطبق النظام المتبع عند الكفار في لعبها فليس ذلك إلا تقليد لهم واتباع لا مبرر له ولا نفع فيه وولوغ في المفاسد التي ذكرنا. إن نظام كرة القدم نظام مُعبّأ بالمضامين الغربية وهو يحقق الكثير من الأهداف للعالم الغربي على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية .. ولهذا لم يكن مستغربا أن تحظى كرة القدم بكل هذا الدعم الرسمي من المؤسسات الغربية على مستوى العالم كله . ومما عجبت له أن البعض يدعي بأن المشاركة في الدورات الرياضية قد يكون وسيلة دعوية ويضربون على ذلك أمثلة مثل قيام الجهاز الإداري في المنتخب السعودي بتأمين كتب تعريفية بالإسلام لنشرها وتوزيعها على جماهير كرة القدم العالمية في ألمانيا. ومثل سجدة الشكر التي أثارت مخاوف الصحافة الفرنسية بعد أن سجد (تيري هنري) لاعب المنتخب الفرنسي أكثر من مرة في عدة مباريات . والواقع أن الدعوة إلى الله عز وجل يمكن أن يتوصل إليها بشتى الطرق المشروعة والخالية من المفاسد التي ذكرنا . نسأل الله تعالى أن يعصمنا وإياكم من كل سوء وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه . أجابه، عضو اللجنة الشرعية : الشيخ أبو مسلم الجزائري
__________________
أنا ضد أمريكا و لو جعلت لنا *** هذي الحياة كجنة فيحاء أنا ضد أمريكا و لو أفتى لها *** مفت بجوف الكعبة الغراء أنا معْ أسامة حيث آل مآله *** ما دام يحمل في الثغور لوائي أنا معْ أسامة إن أصاب برأيه *** أو شابه خطأ من الأخطاء أنا معْ أسامة نال نصرا عاجلا *** أو حاز منزلة مع الشهداء |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |