|
الملتقى الطبي كل ما يتعلق بالطب المسند والتداوي بالأعشاب |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() إنتـهي زمـن العقــــم ![]() حين يكتشف الرجل أنه عقيم يفقد جزءا من رجولته, وعندما يقولون للمرأة إن الإنجاب بات مستحيلا تفقد كل أنوثتها. كلام واقعي بعيدا عن العواطف, فالألم لا يشعر به إلا من ذاق مرارة العقم, وبالتالي يصبح أي تطور علمي في مجال الإنجاب شديد الأهمية للملايين ممن يعانون عدم القدرة علي إنتاج حياة جديدة من داخل الأرحام. وملف العقم والإنجاب في العالم والوطن العربي بات يحمل مفارقات وتناقضات كثيرة, فبينما تؤكد منظمة الصحة العالمية أن12% من سكان العالم فقدوا خصوبتهم, وأن تراجع معدلات الخصوبة وتزايد نسبة العقم أصبح ظاهرة عالمية, تبشرنا معامل البحوث ومختبرات شركات الأدوية بابتكارات جديدة من شأنها إعادة الأمل لهؤلاء المرضي. وبين الأرقام الصادمة والأمل الذي ترسمه تكنولوجيا الإنجاب, ثمة مساحات من الفهم يجب أن تدخلها, لذا كان هذا الملف الذي يرصد حجم مشكلة العقم في الوطن العربي, وأحدث العلاجات والأساليب العلمية المتاحة في المراكز الطبية المنتشرة في عواصم العرب. منذ عشرين سنة كان من المألوف أن تري زوجين وقد ركبهما الهم والغم واسودت الدنيا في عيونهما, لأنهما لن ينعما بالإنجاب ولن يكلل حبهما بطفل أو اثنين يملأ عليهما البيت, والسبب أن أحدهما أو كليهما عقيم. اليوم وبعد ثورة طبية هائلة, خاصة في مجال العقم والإنجاب, ومع زيادة وعي الناس بالحفاظ علي خصوبتهما, كان من المفترض أن تقل نسبة العقم في العالم, لكن الغريب أن هذه النسبة في زيادة مستمرة وصلت إلي( الضعف) تقريبا, فقد طرأت عوامل أخري تحبط كل نجاح يحققه الطب في هذا المجال! نسبة ليست قليلة ـ تتراوح ما بين15% من الأزواج ــ تعاني من العقم, والمقصود بالعقم هنا, كما يقول د. جمال أبو السرور أستاذ النساء والتوليد هو عدم القدرة علي الإنجاب بعد مرور سنة علي الزواج مع حدوث معاشرة زوجية بصفة منتظمة بين الزوجين دون استخدام أي موانع للحمل, وهو التعريف الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية, ونجده في غاية الأهمية, فقد تمر أربع سنوات علي الزواج ولم يحدث حمل, لكن الزوجة أو الزوج يستعملان طريقة أو أخري لمنع الحمل, أو يكون الزوج متغيبا معظم هذه السنوات للعمل في الخارج بالتالي لم تحدث معاشرة منتظمة كلها أمور لابد أن توضع في الاعتبار, وبعد استثناء كل هذه الحالات يمكن القول بإن نسبة العقم في الوطن العربي تتراوح ما بين15 ـ15% وقد نتجت هذه النسبة كما يضيف د. أبو السرور عن عدة عوامل أثرت في الخصوبة العامة فأدت إلي انخفاضها وبالتالي العقم في أحيان كثيرة, منها التلوث الذي استجد علي البيئة هذه الأيام وماله من آثار علي التبويض وإنتاج الحيوانات المنوية أيضا, بالإضافة إلي التدخين ـ خاصة السلبي ـ وأثره علي خصوبة الرجال, وقد ثبت أخيرا تأثيره علي انتظام عملية التبويض لدي المرأة! الشيء نفسه يسببه التعرض لمختلف العقاقير والإشعاعات ولا ننسي تأخر سن الزواج والذي يعتبر أحد الأسباب المهمة في إضعاف فرص الحمل, وحتي تنتج السيدة البويضات بصفة منتظمة لابد أن تكون في الوزن المناسب فلا يزيد وزنها أو يقل عن المتوسط, فالوزن المناسب يعتبر أفضل معاون علي انتظام التبويض, من هنا ننصح الفتيات عند اتباع نظام تخسيس معين أن يتم ذلك بطريقة متدرجة لينقص الوزن في الحدود المعقولة حيث نلاحظ هذه المشكلة في بطلات الرياضة وراقصات الباليه, حيث نجد عدم انتظام التبويض أو عدم حدوثه علي الإطلاق نتيجة لما يطرأ علي الجسم من تغيرات بسبب هذه الممارسات. وقد حدث تطور هائل في العقاقير المستخدمة لمثل هذه الحالات كتلك التي تستخدم في إثارة التبويض, وبفضل التكنولوجيا الحديثة أصبحنا قادرين علي متابعة استجابة المريضة لهذه العلاجات, هذا غير التقدم الهائل الذي طرأ علي علاج العقم بشكل عام فنلجأ إلي عمليات أطفال الأنابيب والحقن المجهري واستخدام المنظار الجراحي سواء البطني أم الرحمي لإزالة الالتصاقات حول قناتي فالوب ولإزالة الأورام الرحمية, ولم يكن لدينا وحتي25 سنة ماضية أي من هذه الطرق في العلاج والذي اقتصر من قبل علي بعض العمليات الجراحية واستخدام الأدوية البسيطة المحفزة للتبويض. عقم الرجال! كان عقم الرجال مشكلة كبيرة كما يبدأ د. محمد زهران أستاذ جراحة المسالك البولية في طب قصر العيني حديثه ويقول:كنا نضطر في أحيان كثيرة إلي مصارحة بعض الرجال بأنه لا يوجد أمل في الإنجاب وأن ينسي الرجل هذا الأمر تماما, حتي حدث تغير خطير في السنوات العشر الأخيرة حيث التطور الكبير جدا في كل من عمليات التشخيص وعلاج العقم عند الرجال, منها دوالي الخصية المنتشرة بشكل كبير كسبب مباشر لعقم الرجال, إذ نجري لها حاليا عدة جراحات, إما عن طريق الجراحة التقليدية أو منظار البطن أو حقن نفس الأوردة من الخارج والتي تصل نتائجها إلي أكثر من70%, خاصة إذا كان الرجل في سن صغيرة. كما يعاني بعض الرجال من مشاكل انسداد الحبل المنوي الخارج من الخصية إما لسبب خلقي أو بسبب التهابات قديمة, وكانت الجراحة هي الحل الوحيد لها رغم صعوبتها في هذه الأيام, حيث كنا نستخدم الجراحة التقليدية إما بمكبر أو نظارة مكبرة, بينما تجري اليوم بواسطة الميكرسكوب الذي يعمل علي تكبير هذه الأنابيب ليصبح حجمها معقولا بحيث تجري عليها الجراحات العادية
__________________
------- ![]() فى الشفاءنرتقى و فى الجنة.. ان شاء الله نلتقى.. ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |