السهــــــر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصحبة الصالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 104 )           »          فوائد من قصة يونس عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          ثمرات الابتلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          نهي العقلاء عن السخرية والاستهزاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          فتنة المسيح الدجال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          معجزة الإسراء والمعراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          كيف أتعامل مع ابني المدخن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          حقوق الأخوة في الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          الأقصى: فضائل وأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الشباب أمل وألم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-06-2009, 10:42 PM
الصورة الرمزية ام ايمن
ام ايمن ام ايمن غير متصل
مشرفة ملتقى السيرة وعلوم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: العراق / الموصل
الجنس :
المشاركات: 2,056
افتراضي السهــــــر

السهــــــــر



ينقسم السهر إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: السهر في طاعة الله تعالى وهو سهر محمود، ومنه السهر في مصالح المسلمين العامة، كالجهاد والرباط في الثغور، ومنه السهر في إحياء الليل بالقيام وتلاوة القرآن: (كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون، وبالأسحار هم يستغفرون)
ولا ننسى في هذا المقام الصحابي الجليل الذي كان يحرس المسلمين ليلاً، ويقضي وقت الحراسة في الصلاة، فرُمي بسهم من المشركين، فأصابه السهم، فأخذ دمه يسيل، وهو مع ذلك ماض في صلاته يتلذذ بمناجاة ربه الكريم.
وورد عن بعض أهل العلم أنهم تذاكروا الحديث حتى طلع الفجر ولقد كان الدعاة المخلصون ولا زالوا يسهرون الليل في مناقشة الأمور التي تؤرق الغيورين على الأمة، وتقض مضاجعهم، وتطرد الوسن عن عيونهم، ومن ذلك مثلاً ما كان يجري بين الشيخين: عبد الحميد بن باديس والبشير الإبراهيمي، مؤسس جمعية العلماء المسلمين بالجزائر، فقد كانا في فترة وجودهما في المدينة يسهران الليل كله إلى الفجر، يناقشان أوضاع الأمة الإسلامية، وما تردت إليه من البدع والخرافات والتخلف، ويخططان لانتشال المجتمع الجزائري من هذا التردي.
هذا النوع من السهر سهر محمود كله، إذا لم يؤد إلى تضييع مصلحة راجحة أو واجب شرعي أعلى منه، فإن بعض الناس قد يسهرون في أمر شرعي، ثم تفوتهم صلاة الفجر، وهذا خطأ وخلل.
القسم الثاني: السهر المباح: وهو ما كان على أمر مباح، شريطة ألا يؤدي إلى تضيع واجب، فمن ذلك مثلاً محادثة المسافرين لبعضهم لتهوين مشقة السفر على أنفسهم، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم مع بعض نسائه، يؤانسها وهو في طريق سفر.
ومنه مسامرة الضيف ومؤانسته بالحديث.
ومنه سهر كثير من الناس اليوم في أعمالهم الليلة، في هذه النوبات التي أوجدتها الأحوال المادية ولا ريب أن بعض مصالح المسلمين تقتضي أن يكون هناك من يعمل ليلاً، كالعمل في الأمن، والمستشفيات، والمطارات، والكهرباء، وغير ذلك.
القسم الثالث: السهر في معصية الله عز وجل كالسهر في مشاهدة الأفلام، والألعاب المحرمة كلعب الورق، أو في أكل لحوم الناس بالغيبة والشتائم والبهتان وما شابه ذلك من أنواع المعاصي.
وهذا السهر محرم، يأثم أصحابه ويستحقون العقوبة من الله، وقد كثروا في هذا الزمان ؛ لأسباب بعضها مذكور في قول الشاعر:
إن الشباب والفراغ والجدَه مفسدة للمرء أيّ مفسده
هذه هي أقسام السهر الثلاثة، فيجب أن نفرق بين كل قسم والآخر.

وفي زماننا هذا انتشر السهر لأسباب منها:
1- السهر للمصالح الدنيوية، مثل سهر بعض التجار في تدبير أمور تجارتهم، وسهر بعض الطلاب في مذاكرة المقررات الدراسية، وينبغي لهؤلاء ومن شاكلهم أن يجتهدوا في ترتيب أوقاتهم ترتيباً يُغنيهم عن السهر المؤدي إلى المفاسد.
2- طبيعة العصر الحاضر التي غيرت الأوضاع الاجتماعية، فلئن كان القدماء يشرعون في الهدوء والهجعة منذ حلول الظلام، فإن وجود الكهرباء في عصرنا يحمل الناس على أن يمارسوا كثيراً من الأنشطة والأعمال والعلاقات التي لم يكونوا ليمارسوها في الظلام، حتى لقد أصبح ليل بعض الناس كنهارهم.
3- انصراف كثير من الناس إلى ما يبث من برامج وفنون في وسائل الإعلام المختلفة: من إذاعة وتلفاز، وما يسمى الفيديو وغيره.
4- جعل أكثر الناس زياراتهم وبرامجهم وعلاقاتهم العائلية وغير العائلية في الليل بسبب طبيعة الأعمال والدراسة، فأصبحت تجد من النادر أن يزورك أحد في النهار، إلا في عطلة الأسبوع، وحتى مجالس العلم صار كثير منها يقام بعد صلاة العشاء.
5- انهماك بعض الناس في الثرثرة والأحاديث المتداعية الطويلة، وربما أزعجوا الآخرين بثرثرتهم وضحكاتهم، ولعل انتشار هذه الظاهرة في أوساط الطلاب في الإسكانات الجامعية أكثر وضوحاً، حيث يقوم بعض الضيوف الثقلاء بزيارتهم في سكنهم، ويمضون معهم الليل في القيل والقال، ويلحقون الضرر بأنفسهم وبغيرهم، ثم يضيعون كثيراً من الواجبات.
6- الأرق: والأرق يسببه في كثير من الأحيان مقارفة المعاصي والبعد عن الله تعالى، فإن البعيد عن ربه لا يمكن أن يذوق الطمأنينة والأنس، وإنما هو في قلق دائم ووحشة واضطراب.
كما أن للمشكلات العائلية والمادية والدراسية والعملية وغيرها أثراً بارزاً في إحداث القلق والأرق لدى الشخص حتى تنجلي أسبابها.
على أننا لا ننكر أن هناك من يحرمه الأرق من لذيذ الكرى بسبب خوفه من الله، وحرصه على صلاح أمته الأسيرة.

وبعد استعراض أقسام السهر وأبرز أسبابه، نتجه لبيان الأسباب المعينة على علاج هذه الشكوى التي أصبحت وباء فاشياً.
وعلاجها من الناحية العلمية التأملية: أن يتفكر المرء في ما يترتب على السهر من الأضرار الجسمية، وتفويت المصالح العظيمة، فمن ذلك:
1- تضييع الواجبات الشرعية، مثل تضييع صلاة الفجر كما أسلفنا إما بالتخلف عن الجماعة، أو بقضائها في غير وقتها، أو بأدائها مع الجماعة لكن دون خشوع وإحساس بسبب الإعياء الشديد الذي يجعله يصارع النعاس ولا يفقه من صلاته شيئاً، فلا يدري ما قرأ الإمام، ولا في أي ركعة هو، ولا يتدبر ما يقوله في سجوده وركوعه وقيامه وقعوده، ولذلك نهى رسول صلى الله عليه وسلم عن الحديث بعد صلاة العشاء.
2- الأضرار الجسدية: ذلك أن جعل الليل للحركة والنهار للسكون مصادم للطبيعة التي خلقها الله في الأرض والنفوس: (وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهار معاشاً) (قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمداً إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء) (قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمداً إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه …)
ولهذا فإننا نجد القوم الذين تنكبوا الصراط، وخالفوا الفطرة، في حالة صحية سيئة مضطربة، وإن نوم ساعة من الليل قد يعدل نوم ضعفها في غيره، كما هو مجرب ومشاهد.
3- تقصير كثير من الموظفين في أعمالهم، بحيث يأتي الموظف إلى عمله منهكاً متأخراً، فيكون أداؤه ضعيفاً، وتعامله مع المراجعين سيئاً، وربما كان في بعض راتبه شبهة بسبب تقصيره في عمله.
وقل مثل ذلك في شأن الطلاب الذين يسهرون، ثم يأتون للمدرسة أو الجامعة متأخرين، وقد ضربوا بالمحاضرات الأولى عرض الحائط، ثم يجلس أحدهم كرسياً على كرسي، لا يستوعب معلومة، ولا ينتبه لشرح.
4- أنه يؤدي إلى النوم في غير وقت النوم، فينام السهران مثلاً بعد العصر، والنوم بعد العصر لغير الحاجة كرهه السلف، أما الحاجة فلا بأس به. ثم إن هذا يسبب صداعاً وتفويتاً لوقت حيوي من اليوم.
5- أنه يعيق عن بعض العبادات التطوعية، فإحياء الثلث الآخر من الليل مثلاً، كيف يستطيعه السهران ؟! والتسحر لصيام التطوع، كيف يطيق الاستيقاظ له ؟! ولا شك أن الإعياء والإجهاد سيثنيه عن النهوض، فيفوت على نفسه خيراً كثيراً.
6- فوات بركة البكور في أول النهار، فإن الذين يسهرون ينامون بعد صلاة الفجر، فيحرمون أنفسهم من الوقت الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (بورك لأمتي في بكورها) صحيح الجامع 2841. ولا يقدرون على المكث في المسجد إلى طلوع الشمس لذكر الله، ولا يخرجون إلى أرزاقهم مبكرين في وقت البركة والفضيلة، وقد عم ذلك فينا، حتى أصبحنا نرى من النادر أن يفتح تاجر متجره في وقت مبكر مثلاً.
إذا علم العاقل بهذه الأضرار الناجمة عن السهر، وبفداحة الخسارة التي يمنى بها من جرائه، فلا ريب أنه سيسعى سعياً حثيثاً لتصحيح وضعه، واستدراك ما فاته، وبذلك يكون قد وضع رجله في أول طريق العلاج.
وهذه إشارات إلى جوانب عملية في حل المشكلة يسترشد بها من يريد الوصول إلى ذلك العلاج:
1- بذل الوسع في تعويد النفس على النوم المبكر، فإن السهر في الأصل عادة، فإذا انبرى المرء لجهاد نفسه بحزم وبتصميم فإنه ينتصر عليها بإذن الله في بضعة أيام ويسير في ركاب المبكرين في النوم.
2- الزواج فإن كثيراً من الشباب العزاب غير منضبطين في حياتهم، بل يسهرون معاً، ويشجع بعضهم بعضاً على السهر، إذ ليس وراءهم أولاد ولا زوجات، أما المتزوج فإنه يشعر أن في عنقه مسؤولية زوجته وأولاده، فيحرص على العودة إليهم مبكراً لئلا يقلقوا، أو يخافوا أو يحتاجوا إليه في هجعة الليل، وهو ليس في البيت، ومن جرب عرف.
3- تنمية الإحساس بالمسؤولية في شتى المجالات التي تعينه ؛ فإن المرء يحس أن على كاهله حملاً لابد أن يؤديه، لا يمكن أن يهدر وقته ويفرط فيه، في حين نجد غير المبالي يبدد كنوز الأوقات في سفاسف الأمور، ولا يقدرها قدرها.
4- تعويض الحاجة إلى النوم بالقيلولة، بدلاً من النوم في غير أوقات النوم، فإن النوم بعد العصر أو قبل العشاء مضر كما أسلفنا وقد أوصى عليه الصلاة أمته بقوله: (قيلوا فإن الشياطين لا تقيل) صحيح الجامع 4431 هذه بعض الوسائل العملية لعلاج مشكلة السهر، والله الهادي إلى سواء السبيل.

http://islamqa.com/
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-06-2009, 07:42 AM
الصورة الرمزية قطرات الندى
قطرات الندى قطرات الندى غير متصل
مراقبة القسم العلمي والثقافي واللغات
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مكان الإقامة: ღ҉§…ღ مجموعة زهرات الشفاء ღ …§҉ღ
الجنس :
المشاركات: 18,079
الدولة : Lebanon
افتراضي رد: السهــــــر

جزاك الله خيرا
اختنا فى الله الغالية
على الطرح القيم
جعله الله فى ميزان حسناتك
اللهم اميين...
__________________
-------




فى الشفاءنرتقى و فى الجنة..
ان شاء الله نلتقى..
ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-06-2009, 09:22 PM
عاشق البيان عاشق البيان غير متصل
موقوف من قبل الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
مكان الإقامة: السعوديه
الجنس :
المشاركات: 2,651
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: السهــــــر

جزاك الله خيرا على هذه الفائدة المباركة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-06-2009, 02:07 PM
الصورة الرمزية ام ايمن
ام ايمن ام ايمن غير متصل
مشرفة ملتقى السيرة وعلوم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: العراق / الموصل
الجنس :
المشاركات: 2,056
افتراضي رد: السهــــــر



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الكريم على مرورك الطيب
جزاك الله خيرا
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-06-2009, 02:09 PM
الصورة الرمزية ام ايمن
ام ايمن ام ايمن غير متصل
مشرفة ملتقى السيرة وعلوم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: العراق / الموصل
الجنس :
المشاركات: 2,056
افتراضي رد: السهــــــر

بارك الله فيك أختي الحبيبة على مرورك الطيب
جزاك الله خيرا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطرات الندى مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا

اختنا فى الله الغالية
على الطرح القيم
جعله الله فى ميزان حسناتك

اللهم اميين...


__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 72.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.72 كيلو بايت... تم توفير 3.55 كيلو بايت...بمعدل (4.91%)]