همهمة المطر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السعودية تعلن غدًا أول أيام شهر ذي الحجة.. وعيد الأضحى الجمعة 6 يونيو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          عون المعبود شرح سنن أبي داود- الشيخ/ سعيد السواح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 399 - عددالزوار : 85720 )           »          ياصاحبي..... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 8 - عددالزوار : 1145 )           »          ‌‌العلاقة بين الإسلام والعلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          الإخلاص في العمل عبادة .. فوائد الإخلاص وأثره في حياة المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          تأثير الغرب على مدرسة العقل في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          الشباب وهوس الموضة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          نصائح لمساعدة الأطفال على التعامل مع المشاعر القوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          تغيير السردية الأوروبية حول تاريخ العلم : لماذا تعد التعددية الثقافية أمرا جوهريا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كيف يطرح المعلم أسئلة على الطلاب لا تجيب عنها هواتفهم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-02-2020, 07:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,714
الدولة : Egypt
افتراضي همهمة المطر

همهمة المطر

















عبد الأمين الحكيمي




في حُدودِ الساعةِ الثالثة ظهرًا، استيقظتُ كالعادة من القيلولة المعتادة، وما أن بدأتُ أستعيدُ أنفاسي، فإذا بابنتي الغالية تُهْرَع إليَّ صارخةً: أبي، أبي، مطرٌ مطر، جاء المطر، فقلتُ لها مستفهمًا - بشعور فرح ممزوج بشوق -: ماذا يا بْنتي؟ فإذا بأنغام زخَّات المطر تخترق مسامعي دون استئذان، فهمهمتُ همهمةً استدعت استغراب ابنتي، سائلة: ما الذي تقولُه يا أبي؟ قلت لها: كنتُ أحمدُ الله على الرحمة، وأردِّد دعاء نزول المطر، فتسألني: وهل لنزول المطر دعاء يا أبي؟ فقلت لها: نعم يا بْنتي العزيزة، وهو أن تقولي:



((اللهم صيِّبًا نافعًا))، فردَّدتْ ابنتي الدعاء، وعلَّمتُها أيضًا أن وقت نزول المطر ساعةُ إجابة؛ فاستغلِّيها فرصةً للدعاء لنفسك ولأبويك، ولإخواننا المضطهدين في أراكان، وفي كل مكان.







ثم نهضتُ مسرعًا إلى سطح منزلي، متحسِّرًا عن ثيابي، مقتديًا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأنا أسترجع شريط ذكرياتي مع المطر، ومع أجمل القصص التي سمعتُها عن المطر، وتصوَّرت في مخيّلتي كيف كان المطر يومَ أن أعلن النبي صلى الله عليه وسلم: ((صلُّوا في رحالكم))، ويوم أن تحسَّر النبي صلى الله عليه وسلم عن ثيابه فرحًا مستبشرًا، ويوم أن جاء اﻷعرابيُّ يسأله الدعاء لوقف المطر.








ثم إلى أحداث عام السيل الجارف عام 1360هـ، حيث بلغ الماءُ عنان الحَجَر الأسود وغرقت مكة.







وبعدَها توجَّستُ خائفًا، وارتعَدَتْ فرائصي، وزاد أنيني، حينما تذكرت سيول جدَّة العظيمة، والغرقى رحمهم الله، والبطل الباكستاني الشهير الذي غرق بعد أن أنقذ تسع أنفس.







وفجأة! أسمع صوت ابنتي تصرخ: توقَّف المطر يا أبي.







فقلتُ لها: استعدُّوا كي تتنزَّهوا على منظر ألوان قُزَحَ، ونشتمَّ رائحة الأرض الزكية، بعد أن طهَّرها المطرُ، فدعوني أستمتعْ بنزهتي.. ودمتم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.00 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]