الحج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح البخاري كاملا الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 641 - عددالزوار : 74703 )           »          الحج والعمرة فضلهما ومنافعهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 43 )           »          ٣٧ حديث صحيح في الصلاة علي النبي ﷺ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          قوق الآباء للأبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          حقوق الأخوّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          دفن البذور عند الشيخ ابن باديس -رحمه الله- (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الاغتراب عن القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          آخر ساعة من يوم الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          هاجر… يقين في وادٍ غير ذي زرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          الغش ... آفة تهدم العلم والتعليم والمجتمعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-01-2020, 02:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,734
الدولة : Egypt
افتراضي الحج

الحج














الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز الدهيشي










الحمد لله الحمد لله الذي جعل حج بيته العتيق خامس أركان الإسلام، وجعله سببًا لمغفرة الذنوب والآثام، أحمده سبحانه- وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان، وسلم تسليمًا كثيرًا، أما بعد:







أيها المسلمون:



إن الله - تبارك وتعالى - فرض عليكم حج البيت في العمر مرة واحدة لمن استطاع ذلك، والاستطاعة تحصل بثلاثة أشياء: صحة البدن وأمن الطريق ووجود الزاد والراحلة، ومعنى ذلك: توفر النفقة التي تقضي حاجته في تبليغه البيت، وأن تكون هذه النفقة فاضلة عن قوت عياله وحوائجه الأصلية في وقت ذهابه وإيابه ويجب الحج على كل عاقل بالغ حر مستطيع، وتزيد المرأة بوجود محرم لها، وهو من تحرم عليه على التأبيد بنسب أو سبب مباح كرضاعة أو مصاهرة، ومما ينبغي للحاج أن يلتزم به ليكون حجه مبرورًا أن تكون نفقته من مكسب حلال طيب؛ لأنه ينفق في سبيل الله والله - تعالى- طيب ولا يقبل إلا طيبًا، وأن يكون قاصدًا بحجه وجه الله ولا يكون لقصد آخر من المقاصد الدنيوية؛ لأن الأعمال بالنيات، فقاصد الدنيا ليس له من حجه إلا الدنيا التي حج من أجلها، وينبغي للحاج أن يلزم الخشوع والسكينة، وأن يكثر من ذكر الله والتسبيح والتهليل والتكبير والاستغفار، وأن لا يرتكب شيئًا من المعاصي كالاستهانة بالصلوات في أوقاتها مع جماعة المسلمين، فإن الصلاة عمود الدين، والحاج الذي يترك الصلاة أو يتساهل ويتكاسل عنها ولا يؤديها في أوقاتها مع جماعة المسلمين كالذي يسعى في تحصل درهم ويضيع رأس ماله؛ لأن الصلاة من الإسلام بمنزلة الرأس من الجسد، فكما نرى أن لا حياة لمن لا رأس له، فلا دين لمن لا صلاة له، وعلى الحاج أن يترك الرفث والفسوق والجدال، وفُسر الرفث بالجماع ودواعيه والفسوق بالمعاصي والجدال بالمنازعة في أحكام الحج بعد أن وضحها الله أو المخاصمة بالباطل، وفي الحديث (من أم هذا البيت ولم يكن فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه عما حرم الله عليه وحلم يضبط به جهله وحسن صحبة لمن صحبه وإلا فلا حاجة لله في حجه)[1]، وفي الحديث: إذا خرج الرجل حاجًا بنفقة طيبة ووضع رجله في الغرز فنادى لبيك اللهم لبيك ناداه مناد من السماء لبيك وسعديك زادك حلال وراحلتك حلال حجك مبرور غير مأزور وإذا خرج بالنفقة الخبيثة فوضع رجله على الغرز فنادى لبيك ناداه مناد من السماء لا لبيك ولا سعديك زادك حرام ونفقتك حرام وحجك غير مبرور)[2].







ومما يستحب للحاج فعله إذا ركب سيارته أو طيارته أو غيرهما من المركوبات أن يسمي الله- سبحانه- ويحمده ثم يكبر ثلاثًا ويقول: "سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين" وإذا وصل إلى الميقات استحب له أن يغتسل ويتطيب ويتجرد من المخيط ولا يتجاوز الميقات دون إحرام، وإن كان سفره في طائرة فيتهيأ للإحرام قبل ركوبه الطائرة، فإذا حاذى الميقات نوى عقد الإحرام ولبس إحرامه ونوى الدخول في النسك الذي يريده من الأنساك الثلاثة: التمتع أو القرآن أو الإفراد والمتمتع بالعمرة إلى الحج يقول لبيك أو أحرمت بها عمرة متمتعًا بها إلى الحج فإن حبسني حابس فمحلى حيث حبسني فإذا وصل إلى مكة بدأ بالبيت وطاف به سبعة أشواط ويقبل الحجر الأسود إن استطاع ذلك وإلا فيستقبله ويكبر ثم يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم ثم يخرج إلى المسعى من قبل الصفا ويطلع على الصفا ويستقبل البيت ويكبر الله ويهلله ويقول: ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 158] الآية، ثم يتجه إلى المروة فإذا كان بين العلمين الأخضرين أسرع بالمشي مع تقارب الخطى فإذا وصل إلى المروة فقد تم له شوط وفي عودته إلى الصفا يتم له الشوط الثاني وهكذا حتى يتم سبعة أشواط ثم يحلق شعره أو يقصره ويلبس ثيابه ويحل له كل شيء حرم عليه بالإحرام، فإذا كان اليوم الثامن أحرم بالحج من منزله والأفضل أن يكون من المسجد ثم يتجه إلى منى ويصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصرًا، فإذا أصبح في اليوم التاسع صلى الفجر وتوجه إلى عرفة، فإذا زالت الشمس صلى الظهر والعصر قصرًا وجمعًا ثم وقف يدعو الله حتى تغرب الشمس ويحذر أن يقف في بطن عرنه وهو الوادي المتاخم لعرفة من الجهة الغربية والشمالية فإذا غربت الشمس انصرف إلى المزدلفة وصلى فيها المغرب والعشاء قصرًا وجمعًا، ثم يبيت فيها إلى صلاة الصبح، ثم يقف عند المشعر الحرام حتى يسفر، ثم ينزل إلى منى ويرمي جمرة العقبة ثم يحلق أو ينحر ويحل إحرامه، ويبيت في منى أيام التشريق يرمي الجمرات الثلاث بعد زوال الشمس يبدأ بالأولى التي تلي مسجد الخيف ثم بالثانية ثم بالثالثة، ثم يفيض إلى مكة ويطوف بالبيت سبعًا ويسعى بين الصفا والمروة ثم يكون قد كمل حجه ولم يبق عليه إلا الوداع، فهذه صفة المتمتع، أما القارن فلا يحل إحرامه بعد العمرة ويبقى على إحرامه إلى أن يفعل اثنين من أعمال يوم النحر وهي الرمي والحلق والطواف وفي هذين النسكين تلزم الحاج الفدية، أما المفرد فهو الذي يحرم بحج فقط فيبقى في إحرامه حتى يرمي جمرة العقبة يوم النحر، ويحلق أو يقصر وليس عليه فدية، وإذا حاضت المرأة أو نفست بعد إحرامها بالعمرة، لم تطف بالبيت ولم تسع بين الصفا والمروة حتى تطهر، فإن حضرها الوقوف ولم تطهر بعد، أحرمت بالحج من منزلها ووقفت بعرفة وعند المشعر الحرام ورمت الجمار ونحرت هديها وتكون قارنة، فإذا طهرت طافت بالبيت وبين الصفا والمروة طوافًا واحدًا وأجزأها عن حجها وعمرتها، لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعائشة (افعلي كما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري)[3] فإذا فرغ الناس من أعمال الحج وأرادوا الانصراف من مكة وجب عليهم طواف الوداع إلا الحائض والنفساء فليس عليهما وداع.







ومما يجب على المحرم اجتنابه لبس المخيط وحلق الشعر والتطيب وخطبة النكاح وقطع الشجر الأخضر وتنفير الصيد أو اصطياده، فمن فعل شيئًا من ذلك ناسيًا أو جاهلًا فلا شيء عليه، ومن فعله متعمدًا فعليه الفدية، ومن انصرف من عرفة قبل غروب الشمس أو من مزدلفة قبل نصف الليل أو ترك البيت بمنى ليالي التشريق أو ترك الوداع فعليه دم "شاة أو سُبع بدنة أو بقرة" ومن جامع فسد حجه ووجب عليه فدية "ذبح ناقة" ولم يجزئه حجه، ومن كان متمتعًا أو قارنًا ولم يجد ما يفدي به صام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى بلاده، وصيام ثلاثة أيام بمكة إن شاء صامها قبل الوقوف أو في أيام التشريق، والصبي إذا حج به وليه وهو دون التمييز يجرده من المخيط وينظفه وينوي عنه الإحرام، وفي جميع مواقف الحج لا يتعين دعاء مخصوص بل يدعو الحاج بما شاء إلا بقطيعة رحم أو بإثم.







والحمد لله رب العالمين.







[1] انظر: الحلم لابن أبي الدنيا 47- 53.



[2] المعجم الأوسط (5228) وقال الهيثمي في المجمع (10/ 292): رواه الطبراني في ا لأوسط وفيه سليمان بن داؤود اليمامي وهو ضعيف.



[3] صحيح البخاري 1567/ ح: 2 ص: 594.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.58 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]