رسول الله حبيبنا

[ابوالوليد المسلم]

رسول الله حبيبنا


أبو الجود محمد منذر سرميني

ربيعكَ زادُ فؤادٍ مُنيبْ
إلى الله يدعُو ويرجو القريبْ


دوامَ التنعم في كل طِيبْ
يجودُ ويعفو ويعطي المجيبْ

لكل حييٍّ من الواردينْ

ربيعك يبعثُ فينا انطلاقهْ
ويحدو بنا لنُطيل عناقهْ


ويأمُل منا ارتشافَ مذاقهْ
لنحلم بعدُ بوعدِ سُراقهْ

ونُحسبَ بعد من الفالحينْ

ربيعك وافى وفينا الكسولْ
وفينا الجَهول الغَفولُ الملولْ


ولكنَّ دفقة نورِ الرسولْ
تثير قلوبَ الورى للمُثولْ

فهَبها من النور ما تَستبينْ

ربيعكَ بوح معانٍ نبيلهْ
وإظهارُ سمتٍ يُشيع الفضيلهْ


ونفسٌ تسامَت فكانت دليلهْ
لكل الحيارى لتَنأى الرذيلهْ

وتبقى السماحةُ للمحتَفينْ

ربيعك يُضفي على الكون هَيبهْ
ويقصي عن العقلِ هجمة ريبهْ

[ابوالوليد المسلم]

بنورك باتت مرابعُ طَيبهْ
تسوقُ النزيل لأصدق تَوبهْ


فيغدو الموفق في الظافرينْ

ربيعك باتَ كموسم عُرسِ
نسيناهُ موسم طهرٍ ودرسِ


كلاهما قصدُ مريد التأسي
وإلا فمن ذا يعيشُ بأُنسِ

مع الله حيث سنا الشاكرينْ؟

ربيعك قلعة عقلِ مفكِّرْ
وحصن فؤادٍ يعيش مذكِّرْ


إذا قال كان مقال مبصِّرْ
وإن هو سارَ عليك يؤشِّرْ

كأنه ظلكَ في المُلهمينْ

ربيعك سالَم كل الطوائفْ
وجانب إكراهَ أي مخالفْ


فقرَّب كلاًّ فكان المؤالفْ
وصان وثيقةَ كل محالفْ

فلبَّوا فكانوا من الماثلينْ

ربيعك يجمعُ ما قد تفرَّقْ
من الخير في كل قلبٍ تألَّقْ


فيبدو على الناس وجهاً تحققْ
بطهر اتباعٍ وسمتٍ تأنقْ

يشدُّ إليه نُهى الناظرينْ