بين الشيخ والتلميذ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصحبة الصالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فوائد من قصة يونس عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ثمرات الابتلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          نهي العقلاء عن السخرية والاستهزاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فتنة المسيح الدجال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          معجزة الإسراء والمعراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيف أتعامل مع ابني المدخن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حقوق الأخوة في الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الأقصى: فضائل وأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الشباب أمل وألم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-03-2022, 03:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,210
الدولة : Egypt
افتراضي بين الشيخ والتلميذ

بين الشيخ والتلميذ
عبدالله بن عبده نعمان العواضي





قال أحد السلف لتلميذ له: ليكن علمك ملحاً، وأدبك دقيقاً.

كان مالك وعبد العزيز بن أبي سلمة ومحمد بن إبراهيم بن دينار وغيرهم يختلفون إلى ابن هرمز، فكان إذا سأله مالك وعبد العزيز أجابهما، وإذا سأله ابن دينار وذووه لا يجيبهم. فتعرض له ابن دينار يوماً فقال له: يا أبا بكر، لِمَ تستحل مني ما لا يحل لك؟! فقال له: يا ابن أخي وما ذاك؟ قال: يسألك مالك وعبد العزيز فتجيبهما، وأسألك أنا وذووي فلا تجيبنا، فقال: أوقع ذلك يا ابن أخي في قلبك؟ قال: نعم. قال: إني قد كبرت سني، ودق عظمي، وأنا أخاف أن يكون خالطني في عقلي مثل الذي خالطني في بدني، ومالك وعبد العزيز عالمان فقيهان، إذا سمعا مني حقاً قبلاه، وإن سمعا خطأ تركاه، وأنت وذووك ما أجبتكم قبلتموه. قال ابن حارث: هذا والله الدين الكامل، والعقل الراجح، لا كمن يأتي بالهذيان ويريد أن ينزل قوله من القلوب منزلة القرآن [1].

قيل لأفلاطون: مالك تعارض سقراط في أقواله وأنت تحبه؟! قال: أحب سقراط ولكني أحب الحق أكثر منه[2].

قال النضر الهلالي رحمه الله: كنت في مجلس سفيان بن عيينة فنظر إلى صبي دخل المجلس فكأن أهل المجلس تهاونوا به لصغره، فقال سفيان: كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم. ثم قال لي: يا نضر، لو رأيتني ولي عشر سنين طولي خمسة أشبار، ووجهي كالدينار، وأنا كشعلة نار، وثيابي صغار، وأكمامي قصار، وذيلي بمقدار، ونعلي كآذان الفار، اختلف إلى الأمصار، مثل الزهري وعمرو بن دينار، أجلس بينهم كالمسمار، محبرتي كالجوزة، ومقلمتي كالموزة وقلمي كاللوزة. فإذا دخلت المجلس... قال افسحوا للشيخ الصغير، قال: ثم تبسم سفيان بن عيينة وضحك[3].

نزل المختار ابن بونة رحمه الله قرية فتزوج بها امرأة تدعى بابنة العربي، فمرة كان بين طلابه فرأى الهلال فقال لهم: من يصفه؟ فقام طالب من الطلاب فقال:
هذا الهلال عليه حلية الوصبِ
فسوف تبكيه ميْتاً أعين الشهبِ

كأنما صام شهر الصوم محتسباً
أو هام منذ ثلاث بابنة العربي[4]


خرج خلاّل يبيع خلّه على حماره، فكان ينادي: الخل الطيب، الخل الطيب، من يشتريه؟ والحمار ينهق كلما نادى صاحبه، ولا يدع الناس يسمعونه. فذهب إلى سوق آخر فصنع الحمار كصنعه الأول. فرجع الخلاّل إلى بيته وقال للحمار: أنا أبيع الخل أم أنت؟! [5]

مدح تلميذ شيخه فقال:
إن في عينيك سرَّالكهربا ♦♦♦ كانتا في سلب روحي سببا
فعمي الشيخ بعد مدة فقال - يداعب ذلك التلميذ -: أنت حسدتني عليهما[6].


[1] إعلام الموقعين (1 /445).

[2] مختارات المنفلوطي (ص: 244).

[3] النجم الوهاج (1 /388).

[4] حدثنا بذلك شيخنا إبراهيم الشنقيطي حفظه الله.

[5] حدثنا بهذه القصة شيخنا القاضي العمراني - حفظه الله - وذكر لنا أنه تمثل بها في أحد دروسه قبل خمسين سنة حينما كان يلقي درسه وأحد الطلاب يعارضه. فقال القاضي: أنا أبيع الخل أم أنت؟!

[6] حدثنا بها شيخنا علي سالم بكير - حفظه الله.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.59 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]