|
الطب الباطني قسم يشرف عليه الدكتور احمد محمد باذيب , ليجيب على اسئلتكم واستفساراتكم حول ما يختص بالطب الباطني |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() قاوم الحموضة الزائدة بالأكل المتوازن أ. عاهد الخطيب حموضة المعدة الزائدة، وارتدادها للمريء أحيانًا، وما ينتج عن ذلك مِن حرقةٍ وألم - مشكلةٌ شائعة أكثر مِن كونها مرضًا يعاني منه الكثير من الناس بدرجاتٍ متفاوتة، ولعل أبرز الأسباب المؤدِّية لارتفاع معدَّلات الإصابة بها في وقتنا الراهن هو طبيعةُ النظام الغذائيِّ السائد حاليًّا، الذي يجعل الطعام عمومًا أكثرَ حامضيَّة مِن خلال هيمنة مكوِّناتِه الحامضيَّة من اللحوم ومشتقَّاتها بأنواعها، والأجبان والبيض، وكثير من المخبوزات والحلويات والسكاكر، إضافةً للمشروبات المصنَّعة على المكوِّن القَلويِّ الأساسيِّ للطعام المتمثِّل بالخضار، خصوصًا الورقيات، والكثير من الفواكه وبعض الأطعمة الأخرى غير الشائعة، وكذلك سلوكنا الخاطئ قبل وأثناء وبعد تناول الطعام، إضافةً لذلك وجود مشاكل صحيَّة عند البعض؛ كقابليةِ بعض الأجسام أكثر مِن سواها لإفراز المزيد من أحماض المعدة، ووجود ضعف أو تراخي عضلة صمام منع ارتداد الطعام على مدخل المعدة عند البعض الآخَر، وغيرها من مشكلات صحيَّة. وبعض أهم سبل الوقاية المؤدِّية إلى تخفيض هذه الحموضة، ومعالجة أعراضها المؤذية، دون الحاجة لتناول الأدوية واللجوء للأطباء: • ترك فترة زمنية كافية بين الوجبات، وعدم تناول الطعام إلا عند الشعور الحقيقيِّ الكامل بالجوع. • المضغ الجيد للطعام وعدم الاستعجال في الأكل؛ مما يسهِّل عملية الهضم. • ضرورة تقليل البهارات الحادَّة والفلفل شديد الحرارة والمنكهات الحريفة التي تحتوي على توابلَ زائدةٍ في الوجبات، أو الاستغناء عنها نهائيًّا لبعض الناس. • تجنُّب النوم مباشرةً بعد الأكلِ كما هي عادة البعض، خصوصًا بعد وجبة الغداء، بل أعطِ نفسَك ساعةً على الأقل للوجبات الخفيفة، وثلاث ساعات للوجبات الدسمة. • الحرص على شرب بعض الماء عقب كلِّ وجبة لتنظيف المريء وتلطيف أحماض المعدة. • تحاشي ممارسة أيِّ نوعٍ من الرياضة العنيفة؛ كرفع الحديد، وتجنُّب الحركات القويَّة، والانتظار لذلك ساعتين على الأقل بعد الأكل، في حين أن ممارسة رياضة خفيفة كالمشي أثرها مفيد ومساعد. • الحرص ما أمكن على احتواء الوجبات على الأغذية القاعدية لحفظ التوازن، والتي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من المواد الطبيعيَّة القلويَّة؛ مثل معظم الخضراوات الطازجة التي يمكن تناول بعضِها دون طبخٍ؛ كالملفوف والخيار والجزر والفجل، والورقيات؛ كالبقدونس والخس والجرجير والبصل الأخضر. هناك بعض الدراسات الحديثة التي بيَّنت أنَّ مضغَ اللبان أو العلك الخالي من السكر بعد الوجبات مباشرةً لبعض الوقت يحفِّز إفراز اللعاب في الفم، والذي يخفِّف مِن أَثَر ارتجاع أحماض المعدة في المريء، أمَّا إن كنت تحبُّ تناول الشاي مباشرةً بعد الأكل، فالأفضل تغيير هذه العادة واستبداله بمشروبٍ آخر كالزنجبيل إن كنت ممن يعانون من الحموضة؛ فالأول يزيدها، بينما الثاني يخفِّف أثَرَها، إضافةً لفوائده الأخرى العديدة، إضافةً لتثبيط الشاي امتصاص الحديد. بالنسبة للمدخِّنين الذين يعانون خصوصًا مِن ارتداد أحماض المعدة، فالواجب عليهم الإقلاعُ عن هذه الممارسة نهائيًّا بكافَّة أشكالها، وعدم الركون إلى حلٍّ وسطيٍّ. أمَّا بعض الحلول الطبيعية السهلة عند الشعور بألم وحرقة الحموضة الزائدة التي تجلب الراحة الفوريَّة بتخفيفها أثر الحموضة: • شرب كأس من الحليب البارد، ويفضَّل أن يكون قليلَ أو خاليَ الدسم، وشديد البرودة قدر الإمكان. • مضغ القليل من السمسم جيدًا وبلعه على مهلٍ، أو تناول ملعقة مِن الطحينة الجيدة حسب ما هو متوفِّر. • تناول بعض الأطعمة القاعدية إن وُجِدَت، مع الحرص على مضغِها جيدًا ولفترةٍ طويلةٍ نسبيًّا؛ مثل: أوراق الخسِّ أو الخيار. • عدم الاستلقاء، والبقاءُ في وضع الوقوف أو الجلوس حتى يتلاشى الألم. هناك بعض المشروبات الواجب تفاديها إطلاقًا إنْ أمكن، أو التخفيف منها قدر الإمكان، وهي المشروبات الغازية بأنواعها، أمَّا الشاي والقهوة، فالحدُّ منهما أفضل، خصوصًا والمعدة فارغة تمامًا، فتناول القهوة والشاي صباحًا قبل الإفطار بفترة طويلة قد يزيد مِن فرص تكوُّن الحموضة عند بعض الناس، إضافةً إلى الاعتدال في استخدام العصائر الصناعيَّة، ومما لا شك فيه أنَّ الأطعمةَ المحتوية على نسبٍ عاليةٍ من الدهون؛ كاللحوم الحمراء، والزيوت المشبعة؛ كالسمن الحيوانيِّ - هي من الأسباب التي ترفع أحماض المعدة؛ بسبب صعوبةِ هضمها، إضافةً لكونها مِن ألدِّ أعداء الصحَّة بشكل عام. أخيرًا من الواجب التنويه إلا أنَّ كلَّ ما ذُكِرَ مِن حلولٍ طبيعيَّة هو فقط للحالات الخفيفة الشائعة. أمَّا إن كانت الحموضة تُسبِّبُ ألمًا وحرقانًا حادَّينِ ولم تُجْدِ الاحتياطات الغذائيَّة، فالواجب تناول الأدوية المضادة للحموضة المتوفِّرة بشكل سائل أو حبوب بمقاديرَ مناسبةٍ حسب إرشادات الطبيب، الذي لا بد من زيارته في مثلِ هذه الحالات الشديدة.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |