تهنئة حجاج بيت الله الحرام وعبرة من انقضاء الأعوام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح البخاري كاملا الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 749 - عددالزوار : 74908 )           »          الحج والعمرة فضلهما ومنافعهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 73 )           »          ٣٧ حديث صحيح في الصلاة علي النبي ﷺ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          قوق الآباء للأبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          حقوق الأخوّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          دفن البذور عند الشيخ ابن باديس -رحمه الله- (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          الاغتراب عن القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          آخر ساعة من يوم الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          هاجر… يقين في وادٍ غير ذي زرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          الغش ... آفة تهدم العلم والتعليم والمجتمعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 89 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-07-2024, 12:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,842
الدولة : Egypt
افتراضي تهنئة حجاج بيت الله الحرام وعبرة من انقضاء الأعوام

خطبة المسجد النبوي – تهنئة حجاج بيت الله الحرام وعبرة من انقضاء الأعوام


الفرقان

إنما يستفتح المؤمن عامه بتباشير التفاؤل والآمال ويودع ما مضى من أيامه بما استودعها من صالح النيات والأقوال والأعمال

جاءت خطبة المسجد النبوي بتاريخ: 22 ذي الحجة 1445 هـ، الموافق 28 يونيو 2024 م، بعنوان: (تهنئة حجاج بيت الله الحرام وعبرة من انقضاء الأعوام) التي ألقاها فضيلة الشيخ د: أحمد بن علي الحذيفي (إمام وخطيب المسجد النبوي) الذي أوصى في بداية الخطبة بتقوى الله -عز وجل- حقَّ التقوى، للفوز بالخيرات، والنجاة من الشرور والمهلكات، كما هنأ المؤمنين والمؤمنات فقال:
هنيئًا لنا ولكم ما أهلَّ اللهُ من سحائب نعمائه، وما أهالَ من كثائب آلائه، طلائع نعم تغدو وتروح، وطوالع منن تأتلق وتلوح.
إتمام النسق نعمة تستحق الشكر
هنيئًا لحجاج بيت الله وقاصديه نعمة إتمام المناسك، وهنيئًا لولاة أمر هذه البلاد خدمة الحرمين، ورعاية الحج والناسك، فلله الحمد على سوابغ فضله وسوابقه، حمدًا نعترف بالعجز عن الوفاء بحقه، ونقر بفضل مسديه -تعالى- ومستحقه.
شرف مكة والمدينة
إن المدينتين المقدستين مكة والمدينة، هما مهبط وحي الله، ومشرق شمس الرسالة، إنها الديار المبارَكة والأرض المقدَّسة، التي هبط إليها وحي الله، وحطَّتِ الرسالةُ فيها رحالَها، وألقت عصا تسيارها، حُقَّ للمسلم أن يهوي إليها فؤاده، ويطير نحوها قلبه، قلت للقلب إذ تراءى لعيني رسم دار لهم فهاج اشتياقي
هذه دارهم وأنتَ محبٌّ
ما احتباسُ الدموعِ في الآماقِ
حُلَّ عِقْدَ الدموع وَاحْلُلْ رُبَاها
وَاهْجُرِ الصبرَ وارعَ حقَّ الفِرَاقِ
في هذه البقاع الطاهرة تُسكَب عبراتُ الأحداق، وتُكتَب عباراتُ الأشواق، فعظِّموا لهذه البقاعِ قدرَها، واعرفوا لها حرمتَها، فقد اجتمع لكم شرفُ الزمانِ وشرفُ المكانِ وشرفُ المقصدِ.
عظم الجزاء في الزمان الشريف
ألَا وإن الزمان الشريف والمكان المنيف، يعظم فيهما جزاء العمل الصالح، كما تعظم العقوبة؛ لاجتراء العبد على حرمة الزمان والمكان، كما قال تعالى وتقدس: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}(الْحَجِّ: 25)، فعلق -جلَّ شأنُه- العقوبة بالإرادة، فكيف بالفعل؟ وقال -صلوات الله وسلامه عليه-: «المدينة حرم، من أحدث فيها حدثًا أو آوى محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عد».
التقوى خير الزاد
إن التقوى خير زاد وأوطأ مهاد وأرفع عماد، هي زينة لمن ارتدى أثوابها، وجنة لمن تدرع بها؛ {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}(الْبَقَرَةِ: 197).
الأيام مراحل ورواحل
إنَّا حين نودع موسم الحج فإنَّنا نودع معه عامًا هجريًّا ونستقبل آخَرَ؛ فهي أيام تُطوى وأيام تنشر، تدعو إلى إطلاق عنان الفكر في هذه الدنيا، والاعتبار في ماضي الزمان وآتيه، وأن الأيام مراحل ورواحل، إنما هو زمن يقبل وأيام تدبر، دهر يتصرَّم وشباب يهرم، فلا سرور دائم، ولا حزن ممتد، إنما يستفتح المؤمن عامه بتباشير التفاؤل والآمال، ويودع ما مضى من أيامه، بما استودعها من صالح النيات والأقوال والأعمال.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.07 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]