نعمة الأمن ووحدة الصف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5063 - عددالزوار : 2261573 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4645 - عددالزوار : 1538934 )           »          حديقة الأدب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 40446 )           »          5 تريندات ديكور موضة 2026 يفضلها جيل زد.. الألوان الجريئة والفينتدج الأبرز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          لياقتك مهمة.. 4 نصائح تساعدك فى الوصول لجسم رشيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          6 خطوات تسهل على أطفالك أداء واجب المدرسة من غير شكاوى وتوتر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          5 حيل لاكتشاف اللبن المغشوش.. منها اختبار الغليان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          5 خطوات تساعدك على التقرب من أبنائك.. قرب المسافات بينكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          بعد صحيان الصبح للمدرسة.. 4 خطوات تكافح ظهور الهالات السوداء عند الأمهات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          نوع لا يحب الضوضاء وآخر يصطاد الذباب.. 5 أسرار لا تعرفها عن النباتات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-10-2025, 05:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,340
الدولة : Egypt
افتراضي نعمة الأمن ووحدة الصف

نعمة الأمن ووحدة الصف

الشيخ أحمد إبراهيم الجوني

الحمد لله على نِعَمِهِ التي لا تُحصى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في الآخرة والأولى، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، النبي المصطفى، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عليه وعلى آله وأصحابه الأتقياء؛ أما بعد:
فاتقوا الله تعالى القائل: ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ﴾ [النحل: 53].

أقف وإياكم في هذه الجمعة المباركة، لأذكِّر نفسي وإياكم بنعمة جليلة، ومنَّة كبيرة، منَّ الله بها علينا في هذه البلاد المترامية الأطراف؛ ألا وهي نعمة الأمن الذي نعيشه، وما أدراكم ما نعمة الأمن؟

إنه - والله - ذلك المطلب الذي ترجوه كل أمة، والغاية التي تسعى إليه كل دولة، إنه النعمة التي لا تقدَّر بثمن، ونحن في هذه البلاد نعيش هذا الأمن المبارك، وهذا الرخاء الواسع الذي لا نظير له في العالم كله، والواجب علينا دائمًا أن نستشعر هذه النعم، وأن نذكِّر بها أنفسنا ومن حولنا، وأن نشكر الله سبحانه وتعالى عليها في كل وقت، ولا شك أن من أهم أنواع الشكر: الاستقامة على طاعة الله سبحانه وتعالى، والبعد عن معصيته، فالنعمة إذا شُكرت دامت، وقرَّت وحُفظت من الزوال؛ قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7].

وعلينا أن نعلم أن من أعظم أسباب تحقيق الأمن: هذه العقيدة الصافية التي حفِظها الله لنا في هذه البلاد، فالتوحيد الخالص لله عز وجل يُثمر الأمن التام في الدنيا والآخرة؛ كما قال الحق سبحانه وتعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82].

ومن ذلك يُعلم يا عباد الله:
أنه لا يمكن تحقيق استمرار الأمن، ورغد العيش إلا في ظل الاعتصام بالكتاب والسنة، وتطبيق الشريعة الإسلامية الغرَّاء، وهو الذي قامت عليه حكومة هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل، طيب الله ثراه.

ولا زالت تسير على هذا المنوال، الذي تحقق معه الأمن والعزة والرفعة، ووحدة الصف، واجتماع الكلمة، ونبذ التفرق؛ قال تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103].

وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يرضى لكم ثلاثًا، ويكره لكم ثلاثًا، فيرضى لكم: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا …))؛ [الحديث، أخرجه مسلم].

فالاعتصام بحبل الله المتين يجمع الأمة، وتقوى به اللُّحمة، تحت راية التوحيد: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، والذي كان سببًا في حفظ أهل هذه البلاد من الزيغ والضلال، الذي وقع في كثير من البلدان الإسلامية.

فلندرك فضلَ الله علينا بهذه النِّعم التي نعيش فيها، ولنحافظ على هذه اللحمة الوطنية، ولنلتزم بالأنظمة والتعليمات التي وضعتها الدولة لحفظ الحقوق، وصيانة الأرواح والممتلكات.

أسأل الله بمنِّه وكرمه أن يحفظ علينا دينَنا وأمنَنا، وأن يحفظ لهذه البلاد، وسائر بلاد المسلمين أمنَهم وإيمانهم، وأن يرد عنهم كيد الكائدين، وأن يصرف عن بلادنا الغالية الفتنَ والشرور والمحن، ما ظهر منها وما بطن، أقول هذا وأستغفر الله...

الخطبة الثانية
الحمد لله وكفى، وصلاة وسلامًا على عباده الذين اصطفى؛ أما بعد:
فعليكم بتقوى الله جل وعلا، واعلموا أن طاعة ولي الأمر، وتماسك الراعي والرعية، هو واجب شرعي تفرضه علينا شريعتنا الإسلامية، في غير معصية الله، وفي اجتماع الكلمة، ونبذ التفرق، والاعتصام بحبل الله، نصرٌ للحق ودحر للباطل، وإحباط لمساعي الحاقدين، والكائدين، والمتربصين بنا الدوائرَ، فخذوا بما يحفظ عليكم أمنكم وإيمانكم؛ ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة: 2].

وعلينا جميعًا أن ندرك ضرورة تعزيز الانتماء لهذه البلاد المباركة لدى الناشئة، وأن نفتخر جميعًا بما حباه الله لهذه الدولة من مكانة دينية، وحضارية، واقتصادية، وريادة عالمية، وما تقوم به من خدمة للحرمين الشريفين، وللعالم الإسلامي أجمع.

هذا، وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة عليه...

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداءك أعداء الدين، اللهم احفظنا بحفظك، ووفِّق ولي أمرنا، وولي عهده لما تحب وترضى، واحفظ لبلادنا الأمن والأمان، والسلامة والإسلام، وانصر المرابطين على حدود بلادنا، واحفظهم بحفظك الذي لا يُرام، وانشر الرعب في قلوب أعدائنا، ورد كيدهم إلى نحورهم، واكفِنا شرهم يا عزيز يا قوي، اللهم وأتمَّ على بلادنا الأمن والرخاء، واجعل ذلك عونًا على طاعتك يا رب الأرض والسماء، وانصر اللهم عبادك المؤمنين فوق كل أرض وتحت كل سماء، وكن لهم نصيرًا وظهيرًا يا رب العالمين، اللهم واغفر لنا ولجميع المسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، وارحم موتانا وموتى جميع المسلمين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين، ونسألك اللهم العفو والعافية في الدنيا والآخرة، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.28 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]