بلسم الجراحات ..؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح البخاري كاملا الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 641 - عددالزوار : 74703 )           »          الحج والعمرة فضلهما ومنافعهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 43 )           »          ٣٧ حديث صحيح في الصلاة علي النبي ﷺ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          قوق الآباء للأبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          حقوق الأخوّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          دفن البذور عند الشيخ ابن باديس -رحمه الله- (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          الاغتراب عن القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          آخر ساعة من يوم الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          هاجر… يقين في وادٍ غير ذي زرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          الغش ... آفة تهدم العلم والتعليم والمجتمعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-02-2011, 05:38 PM
الصورة الرمزية نور من الله
نور من الله نور من الله غير متصل
♥dydy love♥
 
تاريخ التسجيل: May 2006
مكان الإقامة: Egypt
الجنس :
المشاركات: 21,389
الدولة : Egypt
Smile بلسم الجراحات ..؟

بسم الله الرحمن الرحيم

إنّ بلسم الجراحات هو الإيمان بالقضاء والقدر، وعجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيراً له، قد علم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وعلم أن ما أخطأه لم يكن ليصيبه، علم أنّ الأُمّة لو اجتمعت على أن ينفعوه بشيء، لن ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له، ولو اجتمعت على أن يضروه بشيء لم يضروه إلى بشيء قد كتبه الله – عزّ وجل – عليه، رضي فرضى الله عنه، وسعد في حياته وأخراه، وإطمأن قلبه وسكنت روحه، فهو في نعيم وأي نعيم!!



فالإيمان بالقضاء والقدر نعمة على البشر وبلسم وظل وافر من الطمأنينة وفيض من الأمن والسكينة، ووقاية من الشرور، وحافظ على العمل، وباعث على الصبر والرضا، والصبر مُرٌّ مذاقه، لذيذة عاقبته.
صبرت ومَن يصبر يجد غبَّ صبره **** ألذَّ وأحلى من جني النحل في الفم
فاحرص على ما ينفعك، وارض بما قسم الله لك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أنني فعلت كذا، ولكن قل: "قدر الله وما شاء فعل".


* قال الإمام ابن الجوزي – رحمه الله –:


من الإبتلاء العظيم إقامة الرجل في غير مقامه. مثل أن يحوج الرجل الصالح إلى مداراة الظالم والتردد إليه، وإلى مخالطة من لا يصلح، وإلى أعمال لا تليق به، أو إلى أمور تقطع عليه مراده الذي يؤثره.
مثل أن يقال للعالم: تردد على الأمير وإلا خفنا عليك سطوته، فيتردد فيرى ما لا يصلح له ولا يمكنه أن ينكر.


أو يحتاج إلى شيء من الدنيا وقد مُنع حقه، فيحتاج أن يعرّض بذكر ذلك، أو يصرح لينال بعض حقه، ويحتاج إلى مداراة مَن تصعب مداراتَه، بل تتشتت همّته لتلك الضرورات.
وكذلك يفتقر إلى الدخول في أمور لا تليق به، مثل أن يحتاج إلى الكسب فيتردد إلى السوق أو يخدم مَن يعطيه أجرته.


وهذا لا يحتمله قلب المراقب لله سبحانه لأجل ما يخالطه من الأكدار.


أو يكون له عائلة وهو فقير فيتفكر في إنائهم، فيدخل في مداخل كلها عنده عظيم.


وقد يُبتلى بفقد مَن يحب، أو ببلاء في بدنه، وبعكس أغراضه وتسليط معاديه عليه فيرى الفاسق يقهره والظالم يذله.


وكل هذه الأشياء تكدر عليه العيش، وتكاد تزلزل القلب.


وليس في الإبتلاء بقوة الأشياء إلا التسليم فيرى الرجل المؤمن الحازم يثبت لهذه العظائم، ولا يتغير قلبه، ولا ينطق بالشكوى لسانه.
__________________




































رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.79 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.68%)]