أحكام السياحة وآثارها (دراسة شرعية مقارنة) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4891 - عددالزوار : 1906371 )           »          7 تريكات عشان تاكل صحي في العيد من غير حرمان.. المحشي في الفرن والكبة مشوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 229 )           »          طريقة عمل الكفتة المشوية فى عيد الأضحى.. طعمها لايقاوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 158 )           »          بعد أكل الفتة واللحمة.. 8 أخطاء نرتكبها عند غسل الأطباق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 170 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح البشرة والتخلص من علامات الإرهاق فى العيد.. خطواتها سهلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 147 )           »          استبدلى الحلويات بتورتة الشاورما والفتة بخطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 124 )           »          وقفات مع عشر ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 204 )           »          لن ينال الله لحومها ولا دماؤها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 109 )           »          ماذا بعد الحج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 105 )           »          أعياد بلا عتاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 94 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-02-2020, 03:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,493
الدولة : Egypt
افتراضي أحكام السياحة وآثارها (دراسة شرعية مقارنة)

أحكام السياحة وآثارها (دراسة شرعية مقارنة)
هاشم بن محمد بن حسن ناقور


ملخص الرسالة


الحمد لله وكفَى، والصلاة والسلام على عِباده الذين اصطَفَى.

وبعدُ:
فهذه رسالة علمية مُقدَّمة إلى كليَّة الشريعة والدراسات الإسلاميَّة بجامعة أم القرى العامرة، لنَيْل درجة الماجستير، وهي بعُنوان "أحكام السياحة وآثارها، دراسة شرعية مقارنة"، وقد اشتملتْ هذه الرسالة على مقدمة، وتمهيد، وستة فصول، وخاتمة.

أولاً: المقدمة: اشتملتْ على أسباب اختيار الموضوع، وخطة البحث، وبيان المنهج الذي أسيرُ عليه، وخاتمة.
ثانيًا: التمهيد: واشتمل على معنى السياحة في اللغة والاصطلاح.
ثالثًا: الفصل الأول: بعنوان "تاريخ السياحة ومفهومها في الإسلام"، واشتمل على مبحثين.
رابعًا: الفصل الثاني: بعنوان "أحكام الرُّخَص في سفر السياحة"، ويشتمل على تمهيد وثلاثة مباحث.
خامسًا: الفصل الثالث: بعنوان "السياحة في بلاد المسلمين والكفار" وفيه خمسة مباحث.
سادسًا: الفصل الرابع: بعنوان "آثار السياحة وتطبيقاتها، وموقف الشريعة منها"، وفيه مبحثان.
سابعًا: الفصل الخامس: بعنوان "وسائل الجذب السياحي، وموقف الشريعة منها"، وفيه ثلاثة مباحث.
ثامنًا: الفصل السادس: بعنوان "السياسة الشرعية وتعلقها بالسياحة"، وفيه مبحثان.
تاسعًا: الخاتمة: وتشتمل علي أهم النتائج والتوصيات، والفهارس: وهي بدورها تشتمل على فهرس الآيات القرآنية، وفهرس الأحاديث والآثار، وفهرس الأعلام، وفهرس المصادر، وفهرس الموضوعات.

مقدمة:
إنَّ الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذُ بالله من شُرور أنفسنا، وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضلَّ له ومَن يُضلِل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم.

أمَّا بعدُ:
فإنَّ هذه الأمَّة الإسلاميَّة المباركة منذ بعثة المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهي تحمل مِشعَل الهدى والنور، إلى البشريَّة جمعاء قُرونًا طويلة، وكانت تسيح به في الأرض تُنِير به طريق الضالين عن الصراط المستقيم وتردُّهم إليه، إلى أنْ تخلَّى كثيرٌ ممَّن ينتمي إليها عن تعاليم الإسلام، وجعل يتلمَّس الهدى في غير شرْع الله - تعالى - فأظلَمَ طريقهم؛ فلم يعودوا يقدرون على السياحة الصحيحة، فجعلوا يتخبَّطون في ظلمات الأرض، وهامُوا على وجوههم لا يُدرَى في أيِّ وادٍ من أودية الجهل سوف يهلكون، ولَمَّا كَثُرَ الحديث اليوم عن السياحة، وصارت كثيرٌ من دول العالم تهتمُّ بها، وأصبحتْ وسائل الإعلام تُغرِي الناس بالسياحة، وتعمل صنوفًا من ألوان الدعايات لها، في عصر عظُمتَ فيه الرغبة في الشهوات، كان لزامًا أنْ يقوم بعضٌ من أفراد هذه الأمة ببيان ما تدعو الحاجة إلى بَيانه، من أحكام هذه السياحة.

وموضوعي هذا والذي هو بعنوان "أحكام السياحة وأثرها، دراسة شرعية مقارنة"، أحسبه - إنْ شاء الله تعالى - يُلبِّي شيئًا ممَّا تحتاجه الأمَّة في هذا المجال.

أولاً: أهمية الوضوح وسبب اختياره:
من المعلوم لدى الجميع أنَّ الكرة الأرضيَّة اليوم على اتِّساع مساحتها أصبحَتْ كأنَّها قرية صغيرة؛ بسبب تطوُّر وسائل المواصلات والاتِّصالات، وتقدُّمها بشكلٍ مذهل، وأصبح بالإمكان نقْل الحدث بالصوت والصورة، إلى أيِّ مكان في نفس الوقت، وصار بإمكان المسافر أنْ يصل إلى أبعد مكانٍ من الكرة الأرضيَّة في وقتٍ قصير جدًّا وراحة شبْه تامَّة، وانخفضَتْ تكاليف السفر حتى صار في مقدور الكثيرين، وإنَّه لمن الأمر البدهي أنْ ينتج عن تنقُّل أعداد كبيرة من البشر بين أرجاء المعمورة تختلف معتقداتهم، ولغاتهم، وثقافاتهم، وسلوكهم، وغاياتهم - آثارٌ مختلفة حيثما حلوا؛ لذا أحببت أنْ أُسهِم بجهدٍ متواضع أحتسبه عند الله - تعالى - في بيان أحكام هذا التنقُّل، والذي يسمى بالسياحة، وبيان آثاره؛ حيث إنَّ الموضوع لم يُبحَث قبلُ ومن وجهة نظر شرعية - حسب علمي - وذلك من أجل خدمة دِيني الإسلامي الحنيف، والأمَّة الإسلامية المباركة، سائلاً الله - عزَّ وجلَّ - أنْ يجعله عملاً موفقًا مسددًا خالصًا لوجهه الكريم، وأنْ ينفع به كاتبه، ومَن أشرف عليه، ومَن يقرَؤُه، ومَن يُعِين على إنجاحه، والأمَّة الإسلامية أجمعها، وصلَّى الله على نبيِّنا محمد وآله وصحبه وسلَّم.

ثانيًا: خطة البحث:
ينقسم البحث إلى: مقدمة، وتمهيد، وستة فصول، وخاتمة.
المقدمة: وتشتمل على أسباب اختيار الموضوع، وخطة البحث، وبيان المنهج الذي أسيرُ عليه في كتابة البحث.
تمهيد: معنى السياحة في اللغة والاصطلاح.
الفصل الأول: تاريخ السياحة ومفهومها في الإسلام وفيه مبحثان:
المبحث الأول: نشأة السياحة وتطورها.
المبحث الثاني: مفهوم السياحة في الإسلام، وفيه مطالب:
المطلب الأول: الجهاد.
المطلب الثاني: الصيام.
المطلب الثالث: السير في الأرض للاعتبار.
الفصل الثاني: أحكام الرُّخَص في سفر السياحة، وفيه تمهيد وثلاثة مباحث:
التمهيد وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: تعريف الرخصة في اللغة.
المطلب الثاني: تعريف الرخصة في الاصطلاح.
المطلب الثالث: أقسام السفر.
المبحث الأول: حكم الرُّخَص في سفر المعصية.
المبحث الثاني: الصلاة في السفر والطهارة لها، وفيه مطالب:
المطلب الأول: الطهارة للصلاة، وفيه مسائل:
المسألة الأولى: حكم التيمم للمسافر.
المسألة الثانية: حكم المسح على الخفين للمسافر.
المسألة الثالثة: حكم المسح على الجوربين للمسافر.
المطلب الثاني: حكم قصر الصلاة.
المطلب الثالث: حكم الجمع بين الصلاتين.
المطلب الرابع: حكم الصلاة على الراحلة.
المبحث الثالث: الفطر في السفر وفيه مطالب:
المطلب الأول: حكم الفطر في السفر المباح.
المطلب الثاني: حكم الفطر في سفرٍ قصد منه الفرار من الصيام.
المطلب الثالث: المسافة المبيحة للفطر في السفر.
المبحث الرابع: حكم أكْل الميتة، وما في حكمها للمسافر المضطر.
الفصل الثالث: السياحة في بلاد المسلمين والكفار، وفيه مباحث:
المبحث الأول: سياحة المسلم في البلاد الإسلامية.
المبحث الثاني: سياحة المسلمين في بلاد الكفار، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: حكم سياحة المسلم في بلاد الكفار.
المطلب الثاني: حكم دخول المسلم وصلاته في أماكن عبادتهم، وفيه مسألتان:
المسألة الأولى: حكم دخول السلم في أماكن عبادتهم.
المسألة الثانية: حكم الصلاة في الكنيسة والبيعة.
المبحث الثالث: سياحة الكفار في بلاد المسلمين، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: حكم سياحة الكفار في بلاد المسلمين.
المطلب الثاني: حكم دخول الكفار في المساجد.
المبحث الرابع: السياحة في أماكن مخصوصة، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: حكم السياحة لمشاهدة ديار وآثار المعذَّبين.
المطلب الثاني: حكم السياحة البحرية.
المبحث الخامس: السياحة لسببٍ مخصوص، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: حكم السفر للأعياد.
المطلب الثاني: حكم السفر للألعاب.
الفصل الرابع: آثار السياحة وتطبيقاتها وموقف الشريعة منها، وفيه مبحثان:
المبحث الأول: آثار إيجابية، وتطبيقاتها، وفيه مطالب:
المطلب الأول: انتشار العلم الشرعي والعلوم المادية الأخرى، والتطبيقات على ذلك.
المطلب الثاني: انتشار دين الله - تعالى - والتطبيقات على ذلك.
المطلب الثالث: ازدهار التجارة، والتطبيقات على ذلك.
المبحث الرابع: آثار سلبية، وتطبيقاتها، وفيه مطالب:
المطلب الأول: التأثُّر بعادات وسلوكيات الكفار، والتطبيقات على ذلك.
المطلب الثاني: صعوبة الالتزام بأوامر الشريعة، والتطبيقات على ذلك.
المطلب الثالث: سفر المرأة بغير محرم.
الفصل الخامس: وسائل الجذب السياحي وموقف الشريعة منها، وفيه مباحث:
المبحث الأول: وسائل دينية واجتماعية، وموقف الشريعة منها.
المبحث الثاني: وسائل أثريَّة، وموقف الشريعة منها.
المبحث الثالث: وسائل طبعية، وموقف الشريعة منها.
الفصل السادس: السياسة الشرعية وتعلُّقها بالسياحة، وفيه مبحثان:
المبحث الأول: واجب ولاة الأمر تجاه السياحة غير الرشيدة، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: تقوية الوازع الديني، وبيان ذلك.
المطلب الثاني: نشر الوعي الصحي بخطورة الممارسات الخاطئة، والتطبيقات على ذلك.
المبحث الثاني: من محاسن الشريعة المباركة شرعُها التدابير الواقية من المهلكات، وبيان ذلك.

الخاتمة: وتشتمل على الآتي:
أهم النتائج والتوصيات.
الفهارس.
فهرس الآيات القرآنية.
فهرس الأحاديث والآثار.
فهرس الأعلام.
فهرس المصادر.
فهرس الموضوعات.
واللهَ أسألُ أنْ يجعل عملي خالصًا لوجهه الكريم، وأنْ يجعل الخير رائد المسؤولين عن جامعة أم القرى، وأنْ يوفقهم لما يحبُّه ويَرضاه، وآخِر دَعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين.

ثالثًا: منهج البحث:
والمنهج الذي أسير عليه في البحث - إن شاء الله تعالى - كالآتي:
1- أذكر الأقوال الفقهيَّة، مبتدئًا بذكر القول الراجح عندي، ثم أذكر أدلَّة كلِّ فريق وتوجيهها، وأتْبع أدلَّة كلِّ قول بالمناقشة والردود إنْ وجدت مباشرةً، ثم أختم بالترجيح مستدلاًّ للقول الراجح.

2- أعزو الآيات القرآنيَّة إلى سورها في المصحف الشريف.

3- أعزو الأحاديث النبويَّة الشريفة إلى مَراجِعها من كتب السنة، مع ذكر أقوال أهل العلم في درجة الحديث ما أمكن، ما لم يكنْ في الصحيحين أو أحدهما.

4- قد أخرج بعض الأحاديث من مصادرها وأتوسَّع في ذلك؛ للحاجة إلى بَيان رُجحان قولٍ من الأقوال المذكورة.

5- أترجم للأعلام.

6- أشرح الغريب من الألفاظ.

7- أذكر أسماء المراجع حسب شهرتها نحو (تفسير ابن كثير) بدلاً من (تفسير القرآن العظيم).

8- أرقم حواشي كلِّ مطلب على حِدَةٍ، وإذا كان مبحثًا دُون مطالب يُعامَل معاملة المطلب.

الخاتمة


أهم النتائج والتوصيات:
أهمُّ النتائج والتوصيات التي ظهرتْ لي من خِلال البحث هي كما يلي:
1- أنَّ السياحة قديمةٌ قِدَمَ الإنسان على هذه الأرض، ودوافعها يُحدِّدها احتياجات ورغبات الجماعات الإنسانيَّة على مرِّ التاريخ؛ فقد تأخُذ شَكل التجارة، أو العمل الحربي، أو السفر للأماكن المقدَّسة، وفي عصرنا طغى عليها سمة المتعة والترفيه.

2- السياحة في العصر الحديث - عصر التقدُّم التقني - أخذت أنماط سلوك وأسلوب وطريقة حياة الحضارة المُهَيمِنة على العالم اليوم - وهي الحضارة الغربية - نتيجة لتفوقها المادي.

3- في فترةٍ من فترات التاريخ الإسلامي تأثَّرت الصوفية بما كان سائدًا قبل الإسلام من السياحة في البريَّة، وإتعاب البدن في غير فائدة حقيقيَّة، وهذا مرفوضٌ شرعًا، فما بالك بالذين يسيحون في الأرض طلبًا للفساد، وتحصيلاً لما يغضب ربَّ العباد، حيث قام كثيرٌ من المسلمين بتقليد الكفار في السياحة لا لهدف سامٍ، بل للمتعة والرفاهية، والبحث عن الشهوات؟!

4- مفهوم السياحة في الإسلام لا يعلمه كثيرٌ من المسلمين؛ وذلك لسيطرة مفهوم السياحة المعاصر على أذْهان كثيرٍ من الناس؛ لذا لا بُدَّ من نشْر مفهوم السياحة في الإسلام بين المسلمين؛ ليكونوا أكثر ارتباطًا بالفكر الإسلامي منهم بالفكر الغربي.

5- يجب على السائح المسلم أنْ يعرف أحكام رُخَصِ السفر قدْر الاستطاعة؛ ليعبُدَ الله على بصيرةٍ، ولئلاَّ يقع في المحظورات.
6- السفر إلى بلاد الكفَّار لا يجوز إلاً للضرورة، وقد بيَّنَها الفقهاء، ذُكِرت في البحث.

7- السفر للنُّزهة والمتعة إلى بلاد الكفار لا يجوز بحالٍ.

8- إحياء الآثار الإسلاميَّة أو غير إسلامية ذريعةٌ إلى الوقوع في الشرك، جاء الإسلام بسدِّها.

9- لا يجوز للكفَّار دخول جزيرة العرب إلاَّ لما فيه مصلحة للمسلمين؛ كالتجارة ونحوها، ولمدَّة قصيرة جدًّا.

10- لا يجوز للكفَّار دُخول منطقة الحرم المكي مطلقًا.

11- للسياحة آثارٌ إيجابيَّة - ذُكِرَ في البحث شيءٌ منها - ينبغي تنميتها؛ فهي ممَّا أمر الله - عزَّ وجلَّ - ورسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأخرى سلبيَّة هي ممَّا نهى الله - عزَّ وجلَّ - ورسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عنها، يجب محاربتها بشتَّى الوسائل الممكِنة، فهي إنْ لم يقضِ عليها فسوف يتَّسع الخرق على الراقع، ويستمرُّ الناس في السير وراء الحضارة الغربية نحو الهاوية.

12- وسائل الجذب السياحي لها أحكام مقاصدها.

13- تقوية الوازع الديني عند المسلمين يعدُّ أوَّل الأسباب الرئيسة التي تَنأَى بالمسلمين عن السياحة غير الرشيدة، أُوصِي بالتركيز على هذا الجانب، وإلا فإنَّ ضعيف الإيمان قد لا يعبأ بأحكام الإسلام، وربما لا يسأل عنها ولا يدري ما هي.

14- نشْر الوعي الصحي بخطورة المُمارَسات الخاطئة ضرورةٌ من ضرورات العصر الذي انفلتَتْ فيه الغرائز من عقالها، تنفع - بإذن الله تعالى - ضعيفي الإيمان بخاصَّة، وأوصي بتخويفهم من النتائج السيِّئة لهذه الممارسات بين أهلِيهم وقَراباتهم، وخاصَّة في المجتمعات القبَلِيَّة والمترابطة أسريًّا.

15- اتجاه كثيرٍ من الناس للسياحة الخارجية لا يُبرِّر نقْل مظاهر السياحة الخارجية المخالفة للشريعة إلى الداخل، بدعوى استِبقاء الناس في بلادهم، وإنَّه لا يحدُّ من سفر الناس إلى الخارج إلاً تقوى الله - عزَّ وجلَّ - أمَّا ضعيف الإيمان والجاهل إذا ملَّ من السياحة الداخلية ولو بعد حين، فسوف يعودُ للسفر إلى بلاد الكفَّار، والبلاد التي يَكثُر فيها الفساد من بلاد المسلمين.

16- إنَّه لا بُدَّ من اتِّباع المنهج الإسلامي في استِباق حُدوث المحذور بسدِّ الذريعة الوصلة إليه، فيجبُ علينا الإسراع في وقاية المجتمع الإسلامي من مخاطر السياحة، ببَيان حُكم الإسلام فيها، وإعلام الناسِ كيف كانت سياحة السلَف الصالح في الأرض، ليقتَدُوا بهم، ولا يقتَدُوا بالكفار في سياحتهم.

17- أقترح أنْ يشغل الشباب بخاصَّة في العطلة الصيفيَّة بجملة أمورٍ ذكرتُها في الفصل الخامس، في مبحث وسائل طبعية، صحيفة رقم 221- 223.

18- أوصي بإفراد الأمراض التي يُسبِّبها الإدمان على شرب الخمر، وارتكاب الفواحش من زنا ولواط، في كتيِّبات صغيرة تُجعَل في متناول أيدي الناس في المطارات، وفي مقاعد الطائرات، وفي القطارات، والمدارس، وفي المراكز الصيفية، وفي كلِّ مكانٍ يجتمع فيه الناس، وبخاصَّة الشباب، فإنها تنشُر الوعي بين أفراد المجتمع، وتذكر الناسي بأضرارها، وتُخوِّف الغافل بالله - تعالى - ومن سوء العاقبة.

19- ولِيُّ أمر المسلمين هو المسؤول الأوَّل أمام الله - تعالى - في الأخذ بِحُجَزِ الناس وأطْرِهم على الحق أطْرًا؛ لكيلا يسقطوا في الهاوية، باتِّباعهم للكفَّار في سياحتهم، فنحن أمَّة يجب أنْ تكون متبوعة لا تابعة لغيرها.

20- وفي نهاية الكلام عن السياحة قد يسأل سائل: ما هي السياحة الرشيدة؟

فأقول: إنَّه ما سُوِّدت هذه الصَّفحات إلاً لبَيانها، فهي كلُّ سياحة لم يُخالَف شرع الله - عزَّ وجلَّ - فيها ممَّا ذكرته في هذه الرسالة أو لم آتِ على ذكره، والله تعالى أعلم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.82 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.52%)]