الإسلام كرم الإنسان ورفع قدره - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366311 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          إطعام الطعام من خصال أهل الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          صفة الوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          التمييز بين «الرواية» و«النسخة» في «صحيح البخاري» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4509 - عددالزوار : 1299910 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-12-2024, 04:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,147
الدولة : Egypt
افتراضي الإسلام كرم الإنسان ورفع قدره

الإسلام كرم الإنسان ورفع قدره

الشيخ ندا أبو أحمد


قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾ [الإسراء:70].
لقد رفع الإسلام الحنيف قدر الإنسان، وأعلى شأنه وسَمَىَ بمنزلته، وكرَّمه في محكم دستوره الأغر وقانونه المحكم، ومنهجه، كتاب الله عز وجل القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لقد فضل الله تبارك وتعالى الإنسان على سائر مخلوقاته، بل وأسجد ملائكته للجنس الآدمي، ممثلًا في أبي البشرية آدم عليه السلام، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ﴾ [الأعراف:11].

لقد جاء هذا الدين العظيم؛ ليحطِّم القيود والأغلال، ويهدم الحواجز والموانع التي أقامها البعض؛ ليحولوا بينهم وبين بني جنسهم من خلق الله. وها هو ذا كتابه العزيز ينادي البشرية قاطبةً بهذا النداء الإلهي الكريم: ﴿ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير ﴾ [الحجرات:13].

لا ريب أنه الدين الذي أخذ بيد البشرية إلى حياة العزة والكرامة، ونفض عن جبينها غبار المذلة والمهانة، وحرَّرها من الرِّقِّ والعبودية، ومنحها حق الحرية الفردية، وحق التملك، وحق التعبير وإبداء الرأي، بل وحق المساواة في الحقوق والواجبات؛ قال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [المنافقون:8]، وقال سبحانه: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾ [الإسراء:70].

هذا التكريم للإنسان عامة؛ سواءً أكان مسلمًا أم غير مسلم غنيًّا أم فقيرًا، ذا سلطان وجاه أم من عامة الناس وأدناهم، عربيًّا أم أعجميًّا.

أجل، إن الإسلام الحنيف هو الذي جعل للإنسان قيمة ووزنًا بغض النظر عن جنسه ولونه، ومذهبه، وعشيرته، والزمان والمكان الذي وجد في ساحتهما، هذا التكريم الذي نجده في الإسلام للإنسان، نجد عكسه تمامًا في المذاهب المادية وغيرها؛ فمثلًا في ظل الشيوعية الماركسية الحمراء، تحوَّل الإنسان في كل البلاد التي آمنت بها وطبَّقتها إلى مجرد ترس ضئيل في آلة يدور حيث دارت، مسلوب الإرادة، مسلوب الحرية الفردية، مكمَّم الفم لا يملك حتى أن يعبر عن آماله وآلامه!
(حقوق الإنسان في الإسلام للشيخ محمد عبد الفتاح عفيفي- رحمه الله).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.65 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]