الجمعة ومكانتها في الإسلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 554 - عددالزوار : 304339 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 197 )           »          5 أفكار لدمج ورق الحائط فى ديكور البيت.. موضة 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          لنوم هادئ ومريح.. 8 نباتات احرص على شرائها فى غرفة نومك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          طريقة عمل سلطة البطاطس المقلية بالصوص والأعشاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          لو عندك برطمانات زجاجية.. اعرفى إزاى تنضفيها فى 5 خطوات سهلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بخطوات بسيطة.. من الكركم للعرقسوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          5 طرق فعالة تخلى غسيلك الأبيض مزهزه.. بعضها مكونات طبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          8 عادات مسائية ابعد عنها لو نفسك تكون ناجح.. السهر العشوائى الأسوأ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          7 حيل لمكياج ثابت فى الحر.. حضرى بشرتك صح وما تنسيش بودرة التثبيت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-02-2024, 03:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,064
الدولة : Egypt
افتراضي الجمعة ومكانتها في الإسلام

الجمعة ومكانتها في الإسلام
يحيى بن حسن حترش

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب والفرقان، وجعله بأشرف لغة وأحسن بيان، بهر بجمال أسلوبه أربابَ فصاحة اللسان، وأعجز بنظامه وقوة بيانه أهلَ الكفر والطغيان، وجعله قائمًا ومهيمنًا على جميع الكتب والأديان.

والصلاة والسلام على من جعله الله داعيًا ورسولًا، وللناس كافةً بشيرًا ونذيرًا، وأمره أن يعظ قومًه وعظًا حسنًا، ويقول لهم في أنفسهم قولًا بليغًا، فقام برسالة ربه بأحسن وجوه الوعظ وأتمها، ودعا إلى ربه بأفصح لغة وأبلغها، حتى ترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا من ابتعد منها وحاد عنها، فأصبحت أمته خيرَ أمةٍ أُخرجت للناس بنبيها، وفضائلها التي فضلت بها على غيرها، أما بعد:

فإن الدعوة إلى الله شرفٌلا يعد له شرف، ومنزلةٌ وكرامة لا تضاهيها أية منزلة، ويغنيك من الكلام عن شرفها وعظيم قدرها ومنزلتها، قول الله: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [فصلت: 33]، فالدعوة إلى الله هي مقام الأنبياء، والرسل والأصفياء، وحسبها شرفًا أنها وظيفة قادة الأمم من الأنبياء والصالحين والخلفاء، ومن شاكَلهم من العلماء، فلا أحسن كلامًا، ولا أشرف مقامًا ممن دعا إلى الله سبحانه وتعالى.

وحسب الخطيب والداعية إلى الله، ومن يقف لوعظ الناس وهدايتهم وإرشادهم - أنه يدعو إلى خالقه، وأنه يدعو ويقف مقام أنبياء الله ورسله، وأن هذا المقام وهذه المنزلة والرفعة لا تساويها كراسي ملوك الدنيا، بل لا تساويها الدنيا، وما حملته على ظهرها.

بل إن الداعية إلى الله، وخطيب الجمعة – خاصةً - حين ينزل من على منبره، وبعد أن عرَّف الناس ودعاهم إلى خالقه، ليجدُ سعادةً، وراحة تنزل على قلبه لا يجدها من عاش بين لذة الحياة ومتعتها، بل هي الراحة والسعادة والكرامة بعينها.

والداعي إلى الله هو الدليل والطريق الموصل إليه سبحانه وتعالى، فكل من وصل إلى الله، وتعرف عليه، أو تاب ورجع إليه، فللدليل المعَرِّف عليه من الأجر والثواب كما للذي رجع إليه، كما قال سيد الدعاة عليه الصلاة والسلام: «الدال على الخير كفاعله»[1].

فالدعوة إلى الله هي التجارة الرابحة، وهي الحياة الهادفة الناجحة؛ لأن الداعي إلى الله كالغيث أينما حل نفع، وحيثما كان انتفع، فكم هدى الله أممًا بسبب دعاة أقاموا فيها، وكم من قرية كانت ميتة ببعدها عن ربها، فأحياها الله بداعية نزل بها، أو عالم حلَّ فيها، كم من قبيلة اشتد عداؤها، وسالت دماؤها، فألَّف الله بين قلوبها بداعية إلى الله ذكَّرها ووعظها، ورغَّبها ورهَّبها، فأصلح الله به ما عجز غيره عنه.

فلا عجب أن يكون العلماء والدعاة إلى الله ورثة أنبياء الله في أرضه، وصفوته من خلقه، ونسأل الله أن يستعملنا في طاعته، وأن يجعلنا من دعاته، وورثة أنبيائه، وحماة دينه وأنصار شريعته!

[1] الترمذي (2670)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.89 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]