عندما تفقد الأم صفة الحنان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السعودية تعلن غدًا أول أيام شهر ذي الحجة.. وعيد الأضحى الجمعة 6 يونيو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          عون المعبود شرح سنن أبي داود- الشيخ/ سعيد السواح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 399 - عددالزوار : 85752 )           »          ياصاحبي..... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 8 - عددالزوار : 1158 )           »          ‌‌العلاقة بين الإسلام والعلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          الإخلاص في العمل عبادة .. فوائد الإخلاص وأثره في حياة المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          تأثير الغرب على مدرسة العقل في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          الشباب وهوس الموضة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          نصائح لمساعدة الأطفال على التعامل مع المشاعر القوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          تغيير السردية الأوروبية حول تاريخ العلم : لماذا تعد التعددية الثقافية أمرا جوهريا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          كيف يطرح المعلم أسئلة على الطلاب لا تجيب عنها هواتفهم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-12-2007, 02:17 PM
الصورة الرمزية ranaraslan
ranaraslan ranaraslan غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: lebanon
الجنس :
المشاركات: 1,335
الدولة : Lebanon
افتراضي عندما تفقد الأم صفة الحنان


~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~السلام عليكم و رحمة الله~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~


مشاهد أليمة و أحداث متكررة يذكر بعضها بعضاً


مما لا يسع الآباء و الأمهات جهله أن للأبناء عليهم حقوقاً كما أن لهم على الأبناء حق البر و الطاعة في المعروف ، و لكن أكثرهم لا يعلمون .

لقد هالني كل الهول ما أراه من تلك المشاهد المتكررة التي تدمي القلب في مجتمعاتنا كلها خاصة الشعبية منها من نماذج قسوة الآباء و الأمهات مع أولادهم الصغار الذين لم يبلغوا الحلم و لم يناهزوه ، فهذا يلطم ابنه على وجهه ، و هذه تنهال على ابنتها الصغيرة ضرباً بكل وحشية و تقذفها ببعض الآلات الحادة ، و أخرى تضرب ابنها بالعصا و لا تضع العصا عن عاتقها حتى يأتي الجيران فينتزعوه منها نزعاً من بين أيديها ، و آخر يصعق ابنته الصغيرة بالكهرباء لمجرد أنها أخذت بعض الأموال من محفظته دون إذنه ، كل هذه مشاهد رأيتها بأم عيني .

ناهيكم عن تلك الحوادث التي سمعناها و شاهدناها على صفحات الجرائد لأولئك الآباء و الأمهات الذين قتلوا أولادهم جهلاً و ظلماً و عدواناً ، إحداهن تكتم نفس ابنتها بالمخدة لمجرد بكائها و لا تفارقها حتى تفارق الأخرى الحياة و تلفظ أنفاسها الأخيرة أمامها ، و أخرى تصب الجاز على رأس ابنتها لتداويها من مرض انتشار بعض الحشرات في رأسها فتموت في الحال .... إلى آخر ما نشاهده و نقرأه فهذا قليل من كثير .

و العجب كل العجب أن أكثر هذه المشاهد وجدتها مع الأمهات و ليس الآباء

الأمهات اللاتي جبلهم الله تعالى على صفات الرحمة و العطف و الحنان فمن أين جاؤوا بهذه القسوة ؟ الله أعلم !

أنا لا أعمم القضية ، بل أعلم جيداً أن أكثر النساء - و الحمد لله - على ما جبلهم الله عليه من الرحمة و الحنان ، لكن هذا ما أراه و أسمعه .

و الذي دعاني لكتابة هذا الموضوع هو أني تذكرت موقفاً حدث منذ زمن بعيد و لكن لا زلت أذكره بحذافيره و إليكم القصة :

كنت في مكان العمل - أحد مراكز الاتصالات - إذ دخلت علىّ إحدى النساء من زبائن العمل و معها ابنتها الصغيرة ، تبدو على الأم ملامح الشدة و العنف ، و الغلظة ملء وجهها ، و بعد أن أجرت الأم مكالمتها التليفونية طلبت البنت الصغيرة - على استحياءٍ و خوف - من أمها أن تجرى هى الأخرى مكالمة بإحدى صديقاتها و قالت لها : ( صحبتي فلانة نفسي أكلمها بقالي كتيير أوي مكلمتهاش ممكن يا ماما أكلمها ؟ ) فأجابتها الأم بكل شدة و بصوتٍ عالٍ : ( لأه طبعاً صحبتك ايه و زفت ايه ؟ ) و بعد تحايلٍ شديد من البنت و استعطاف وافقت الأم ، و والله لم تمض على المكالمة 20 ثانية حتى تضايقت الأم و أخذت تنهر ابنتها نهراً أمام أعين الجميع ثم فوجئت بأنها تضربها و تنغزها بكوعها في صدرها و البنت لا زالت تتحدث مع صديقتها ثم انتزعت الأم الهاتف من يد ابنتها و قالت : ( بتقولي ايه كل ده ؟ ) و أعطتني الهاتف و قالت أغلق الخط ، فأمسكت به و إذا بمدة المكالمة لم تكمل الدقيقة !

لقد ذهلتُ كثيراً مما رأيت حتى أنني من فرط ذهولي لم أتكلم بشيئ في أول الأمر حتى ترادّت إلىّ نفسي ، و لم تنته الأم من سلسلة اللوم و التوبيخ مع ابنتها حتى قاطعتها بشدة قائلاً : ( هى عملتلِك ايه عشان تعملي معاها كل ده ؟! ) و بدأت البنت تدافع عن نفسها شيئاً فشيئاً ، و قد لفت انتباهي قول الأم لها أثناء النقاش تسألها عن البر : ( مبتسمعيش كلامي خالص فين بأه البر ؟ ) ، سمعتها مرة و لكنها أخذت تتردد في ذهني و على لساني مرات حتى بعد أن غادرا المركز ، ثم أجرى الله على لساني هذا البيت و كأني أرد به على مقولة تلك المرأة الفظة الغليظة بلسان ابنتها :

تبدّلتم حنانكمــو جفـــاءً **** فأوليناكمــو منا العقوقـــا

أعلم أن هذا البيت لا يحمل على عمومه هكذا و لكني أعتقد أن ما مررت به من التجربة الشعرية الصادقة في هذا الموقف هو الذي جعلني أرتجل بيتاً كهذا .

و الشيئ المؤسف أن هذا البيت حفظه معظم شباب عائلتي ؛ فصار كل واحدٍ منهم إذا حدث بينه و بينه أمه شجار و ذكرتْ له البر رد عليها بهذا البيت ، فترجع بعد ذلك جميع الأمهات علىّ باللوم بسبب تأليف ذالك البيت ، لكنهم يفعلون ذلك من باب الممازحة فقط معي .

و ختاماً أذكركم بحديث النبي - صلى الله عليه و سلم - : ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا و يوقر كبيرنا ) ، و قال أيضاً : ( الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء )

فالرحمةَ الرحمةَ عباد الله
__________________


ياربي سامحني اغفرلي وارحمني ,,, لا لا تعذبني وأذوق الأمرين

بس العمر ماراح وبعد الوعد مالاح ’’’ وربي كريم العفو يمدي يشيل الدين

ياربي سامحني اغفرلي وارحمني ,,, لا لا تعذبني وأذوق الأمرين
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.67 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.65%)]