|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسرنى أن أنقل لكم شروح من كتاب التوحيد للإمام العلامـة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلق الخلق ليعبدوه، وأسبغ عليهم نعمه ليشكروه. والصلاة والسلام على نبينا محمد ، دعا إلى توحيد الله وصبر على الأذى في سبيل ذلك حتى استقرت عقيدة التوحيد، واندحر الشرك وأهله. وعلى آله وأصحابه الذين اقتفوا أثره، وساروا على نهجه، وجاهدوا في الله حق جهاده. أما بعد: فإن التوحيد هو الأصل في بني آدم ، والشرك طارئ ودخيل، كما " قال ابن عباس -رضي الله عنهما- (كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على التوحيد) " . وأول ما حدث الشرك في الأرض في قوم نوح لما غلوا في الصالحين، وصوروا صورهم، فآل بهم الأمر إلى أن عبدوهم من دون الله، فبعث الله نبيه نوحا -عليه الصلاة والسلام- ينهى عن الشرك ويأمر بعبادة الله وحده لا شريك له، وجاء الرسل من بعده كلهم على هذا النمط، كما قال -تعالى- سورة الأنبياء الآية 25 ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ) أما الشرك في قوم موسى فحدث عندما اتخذوا العجل، وكان موقف كليم الله موسى وأخيه هارون -عليهما السلام- معهم ما قصه الله في كتابه. وأما الشرك في النصارى فحدث بعد رفع المسيح -عليه السلام- إلى السماء، على يد اليهودي ( بولس ) ، الذي أظهر الإيمان بالمسيح مكرا وخداعا، فأدخل في دين النصارى التثليث وعبادة الصليب، وكثيرا من الوثنيات. وأما الشرك في بني إسماعيل -عليه السلام- وهم العرب فحدث على يد عمرو بن لحي الخزاعي ، الذي غير دين إبراهيم -عليه السلام- وجلب الأصنام إلى أرض الحجاز وأمر بعبادتها. وأما الشرك في بعض المسلمين فحدث على يد الشيعة الفاطميين بعد المائة الرابعة، حينما بنوا المشاهد على القبور، وأحدثوا بدعة الموالد في الإسلام، والغلو في الصالحين. وكذلك عندما حدث التصوف المنحرف، المتمثل بالغلو في المشايخ وأصحاب الطرق. ولكن الله -سبحانه- قد تكفل بحفظ هذا الدين بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على يد العلماء المصلحين والدعاة المجددين، الذين يبعثهم الله على رأس كل مائة سنة، كما في الحديث، فبقي للحق أنصاره وللدين حماته، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم صحيح البخاري الْمَنَاقِبِ (3442) ، صحيح مسلم الْإِمَارَةِ (1037) ، سنن ابن ماجه الْمُقَدِّمَةِ (9) ، مسند أحمد (4/101). لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله -تبارك وتعالى- وهم على ذلك يتبــع بإذن ربي
__________________
![]() مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |