|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() رمضان والإعلام اللجنة العلمية ![]() هلال رمضان في مواجهة الأطباق الفضائية! أو المواجهة ما بين الإعلام الملتزم والإعلام المنحرف! هاهو ذا هلال رمضان يطلُّ مع استدارة كلّ عامٍ جديد، ليجدَ الأطباق اللاقطة للقنوات الفضائية في استقباله، متحدّيةً له، فهو منار هدايةٍ، وهي محطات فجورٍ وضلالة، إلا ما رحم الله! وهذه قصيدة يقول كاتبها الأستاذ عائض البدراني: كتبتُها عندما رأيت من شرفة منزلي أحد هذه الأطباق اللاقطة فوق إحدى البنايات، فسرحتُ بخاطري أتفكر في حال أصحابها، وثارت خواطري، فقلت: شبابُنا ضاع بين الدشّ والقدمِ وهام شوقاً فمالَ القلبُ للنغمِ يقضي لياليه في لهوٍ وفي سهرِ فلا يفيق ولا يصحو ولم ينمِ يقلّب الطرفَ حتى كل من نظرٍ إلى قناة تبثُّ السم في الدسمِ فقلّد الغرب حتى فاقهم سفهاً وضاق بالدين والأخلاق والقيمِ أرى سموماً أتت من (سات) يرسلها إلى شبابٍ هوى في حالك الظلمِ أرى شباكاً من الأشرار قد نصبت فما تصيد سوى الغربان والرخمِ *** كفى صدوداً عن الإسلام ويحكمُ فالعمرُ فانٍ وحانت ساعة الندم أعمالكم يا عباد الله قد كُتبت ملائك الله خطّت ذاك بالقلمِ عودوا إلى الله شدُّوا العزم واتحدو اوحطموا الكفر بالأقدام والهممِ دعوا الحداثة والتغريب واتبعوا نهجاً قويماً يُضيء الدرب للأممِ هذا كتابٌ من الرحمن أنزله على البرية من عرب ومن عجم قد ضلَّ من يبتغي في غيره شرفاً وبات يغرق في مستنقع وخمِ وهذه سنة المختار بينكمُ من مال عنها ورب البيت ينهزمِ إنّ هذه القصيدة تُعتبر مواجهةً حيّةً من قبل الإعلام الملتزم، يوجهها نحو الإعلام المنحرف كاشفاً عن أهدافه المريبة، وسعيه إلى اجتثاث عقيدة الامة وقيمها! اللَّهمَّ سلَّم (من فتنة الإعلام المنحرف!) وفي هذا المحور نقف عند مقالتين، تُسلّطان أضواءً كاشفة على الإعلام المنحرف الّذي ما لبث يوجّهُ إلى صدر الأمة سهاماً مسمومة، بقصد النَّيل من عقيدتها وقيمها وأخلاقها، وكلتا المقالتين تقف عند الإعلام المنحرف معترفةً ومُقرَّةً بأنّه يتّجهُ نحو تحقيق أهدافه بكل جدّيّة! ساعياً سعياً دؤوباً نحو علمنة المجتمع المسلم(فتنة الإعلام المنحرف): من أعظم الفتن في هذا الزمن: فتنة الإعلام المنحرف الذي استخدم أدوات متعددة لتغيير عقائد ومفاهيم كثير من الناس. فالشاشة لها نصيبُ الأسد، والمجلات والصحف لها تأثير بالغ، والقصص والروايات نخرت في الأمة بحسن السبك وقوة العاطفة، أما الإذاعة والسينما والمسرح وغيرُها فلها روَّاد كُثر قلبت الحقائق لدرجة يصعب على الشخص تصديق سرعة التحول لدى الناس .. (الهدف: تحقيق اللقاء المحرم بين الرجل والمرأة) إلى سنوات قريبة بدأ الغزو المكثف لإزالة حاجز التقاء الرجل مع المرأة لقاءً محرماً .. فزُيِّن الأمرُ بأنها علاقة شريفة وصداقة حميمة وحب صادق! وإذا وقع المحظور فهو نتيجة طبيعية للمشاعر الفياضة بين الطرفين. ولم تسمع بكلمة الزنا والزاني والزانية في وسائل الإعلام البتة! بل زُيِّن الأمر حتى للمرأة البغيِّ التي تعرضُ نفسها على الرجال الأجانب، فسُمِّيت بائعةَ الهوى وصاحبةَ الحبِّ المتدفق! وغرست أمور في قلوب الناشئة أصبحت اليوم من المُسلمات! وهي في قلوب الكبار بين موافقة ورفض، وكلُّ نفس بما كسبت رهينة! (ملء الفراغ العقديّ لدى الشاب والشابة) صُرف الشاب عن الطاعة والدعوة والجهاد إلى ملاعب الكرة ومشاهدة الأفلام والمسلسلات والتشبه بالكفار! وصُرفت الفتاة إلى الأزياء والحلي والعري والخلاعة .. والمجال خصب والمرتع وخيم، فهناك شهوات تؤجَّج ونيرانٌ تتَّقد بحثاً عن الحرام! ومع هذا الانصراف نجد الموافقة في الغالب من المربين آباء وأمهات! ولهذا انتشرت العلاقاتُ المحرمة وهدرت الطاقات وضيعت الأوقات! (إيقاد نار العداوة والبغضاء بين أفراد الأسرة) لم يكتف الإعلام بهذا بل سارع إلى إيقاد نار العداوة والبغضاء، وأصَّلَ لكُرهٍ مفتعل يين الرجل والمرأة، وبين الزوج وزوجته، وبين الأب وأبنائه! فقيل للابن: أنت حر، وقيل للبنت: تمرَّدي على القيود، أنت ملكة نفسك! ورغبةً في الإلهاء وإرضاء الغرور والتَّغرير، بدأت العبارات الرنانة تتكرر كل يوم: أنتِ جميلة وفاتنة وراقية وصاحبة ذوق! وأصبح الحديث كله عن الحب المزعوم، في حلة ملطخة بالعهر والذنوب. واستمر التحريض ليصل العداوة على الوالدين والزوج والأخ، حتى وصل إلى ذروة الأمر فحرضت المرأة على الشريعة! فالحجاب قيدُ أغلال، والزواج ظلم وتعدٍّ وتسلُّط وتجبُّر وإنجاب الأبناء عمل غير مجد! أما طاعة الوالدين فعبث والمحبة للزوج ذلة وضعف، وخدمته جبروت وقسوة! في سنوات قليلة صدق بعض النساء الأمر فتمردن على الزوج وحدَّدن النسل بطفل أو اثنين! وتفلَّتت المرأةُ في طريق مظلم ليس فيه إلا عواء الذئاب والهاوية تقترب! وتكبرت الزوجة على أمِّ الزوج حتى جعلتها شبحاً مخيفاً وبعبعاً قادماً! أما المطلقة فهي في نظرهم صاحبة جريمة لا تغتفر إذ هي مطلقة! (الطّامّة أن يجد هذا الإغواء الإعلاميّ من يُصدّقُه) وإن كان هذا هو واقع الإعلام بشكل عام فما حالنا معه! من الطوام ما نراه من القبول، ومن الهوام أن يتأصل الأمر ويُسلم به! ولو تفقد القارئ ذلك في نفسه وبيته ومجتمعه لوجد الأمر أكبرَ مما ذكرت وإن سمع أو رأى أحدُكم أن عملاً إعلامياً أظهر الحقيقة في ذلك فليفتخر به! أرأيتم لو أن مقدماً رأى رجلاً وامرأة في مسلسل أو في عمل أدبي وختمه بكلام مؤصل وحقيقة ناصعة، وقال: هذا طريق الزنا والعياذ بالله! كيف يكون الحال. لكنها إشارات لسيل علا زَبَدُهُ وظهر أثره في سنوات قلائل، فاللهم سلم! يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |